رئيس كوريا الجنوبية يصل أمريكا.. ويعقد محادثات قمة مع "بايدن" غدا
وصل الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن، اليوم الخميس، إلى قاعدة أندروز الجوية الأمريكية بالقرب من واشنطن لإجراء محادثات قمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
الزيارة الرابعة
وأوضحت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" أن هذه الزيارة تعد هى الرابعة من نوعها للرئيس الكوري من أجل إجراء محادثات قمة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة منذ تنصيبه الرئاسة، ومن المقرر أن يعقد الرئيس مون ونظيره بايدن أول محادثات قمة لهما وجها لوجه غدا الجمعة.
وأضافت أن قضية كوريا الشمالية ستكون إحدى القضايا الرئيسية التي ستتم مناقشتها فى محادثات القمة المرتقبة، حيث كانت إدارة بايدن قد صرحت بأنها أكملت مراجعتها للسياسات تجاه كوريا الشمالية، كما تعد قضية تعزيز التعاون فى مجال اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد موضوعا رئيسيا آخر على جدول أعمال القمة.
التحديات الأمنية
وكان وزير الدفاع الأمريكي، لويد اوستن ، أكد خلال أول زيارته له إلى سول مارس الماضى، بعد توليه منصبه الجديد بأن التزام بلاده نحو كوريا الجنوبية مازال قويا، مركزا على التحديات الامنية التي تمثلها الصين وكوريا الشمالية.
ومازالت الولايات المتحدة تبقي على وجود عسكري في كوريا الجنوبية، منذ الحرب الكورية في خمسينيات القرن الماضي، التي لم تنته بعد من الناحية الفنية. غير أنه تم التشكيك في الالتزام الأمريكي بتوفير الأمن لكوريا الجنوبية، عدة مرات، عندما كان دونالد ترامب رئيسا لأمريكا.
إستعدادات عسكرية
وقال أوستن، في تصريحات نقلتها وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء "إنني هنا اليوم لكي أؤكد مجددا التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن جمهورية كوريا. أنا وأنتم يمكننا الاتفاق على أن الاستعداد العسكري يمثل أولوية رئيسية وأن استعدادنا المشترك يجب أن يضمن أننا مستعدون للقتال بين عشية وضحاها".
جاءت تلك التصريحات في أعقاب زيارة إلى اليابان، حيث سلط وزير الدفاع الأمريكي الضوء على التزامات الأمريكية في المنطقة. وأشار اليوم الأربعاء مجددا إلى "تحديات غير مسبوقة" من جانب الصين وكوريا الشمالية.
تنازع ملكية
ومازالت الصين تنازع حول ملكية مساحات بحرية متعددة من الأراضي مع دول أسيوية أخرى وشنت مؤخرا حملة قمع ضد المؤيدين للديمقراطية في هونج كونج وهي خطوة أثارت قلق تايوان، التي تزعم الصين أنها جزء من أراضيها، لكن استقلالها الفعلي تعهدت أمريكا بحمايته .
ومن جهة أخرى، توقفت المحادثات حول التصدي للطموحات النووية لكوريا الشمالية خلال رئاسة ترامب، لكن بعد ذلك تلاشت.
ووجهت كوريا الشمالية أول أمس الثلاثاء تحذيرا لسول وواشنطن بشأن التدريبات العسكرية المشتركة بينهما.
وقالت كيم يو جونج، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إنه إذا كانت الإدارة الأمريكية "تريد أن تنام بسلام على مدى السنوات الأربع المقبلة، فمن الأفضل أن تمتنع عن إثارة المشكلات في أولى خطواتها".