رئيس التحرير
عصام كامل

ألمانيا تسحب معداتها من أفغانستان على متن أكبر طائرة في العالم

جنود ألمان مع جنود
جنود ألمان مع جنود أفغاستان أثناء عملية تدريب
بدأ الجيش الألماني، اليوم الثلاثاء، في نقل مواد ومعدات من مهمته في أفغانستان عبر أكبر طائرات في العالم.


وأعلنت قيادة العمليات، اليوم، أنه من المقرر نقل أكثر من 120 مركبة و6 طائرات هليكوبتر.

وبحسب البيانات، ستُجرى عمليات النقل على متن طائرات شحن من طراز "إن اش-90"، والتي تعد من أكبر طائرات النقل في العالم.


وتوجهت أول طائرة هليكوبتر من طراز "إن اش-90" إلى ألمانيا بالفعل اليوم الثلاثاء، ومن المنتظر أن تصل إلى مطار لايبتسيج في وقت لاحق اليوم.

الدعم الحازم

ويعتزم حلف شمال الأطلسي (الناتو) إنهاء مهمة "الدعم الحازم" التدريبية في أفغانستان بحلول سبتمبر على أقصى التقدير.

وسيُجرى سحب غالبية القوات قبل ذلك التوقيت وفقا للخطط الحالية.

وبعد نحو 20 عاما من دخول القوات الأمريكية مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي أفغانستان والإطاحة بنظام طالبان بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، أمر الرئيس جو بايدن في أبريل بتنفيذ انسحاب نهائي لقواته.

يذكر أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الخميس الماضي، أن الانسحاب من أفغانستان مستمر كما هو مخطط له.

وعبر عن أمله في أن يتمكن الجيش الأفغاني من التصدي لحركة طالبان، مضيفا: "نركز على الانسحاب التدريجي المتناغم من أفغانستان لحماية قواتنا وجنودنا".

وأضاف في مؤتمر صحفي: "سنواصل دعم الجيش وقوات الأمن في أفغانستان بعد انسحابنا".

قاعدة عسكرية
من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي: "لم تتعرض قواتنا أو قوات حلف شمال الأطلسي لأي هجوم منذ بدء الانسحاب من أفغانستان".

وتابع: "اليوم أغلقنا قاعدة عسكرية في إقليم هلمند ونقلنا 60 طائرة وسلمنا 100 قطعة عسكرية لتدميرها .. وهدفنا الأساسي في أفغانستان هو تحقيق انسحاب عسكري منظم".

ومضى في حديثه: "سلاح الجو الأفغاني قادر على تنفيذ المهمات وحده وبالفعل أصبح ينفذ 90% من العمليات".

وكان من المفترض أن ينسحب الأمريكيون بحلول الأول من مايو بموجب اتفاق أبرموه مع طالبان العام الماضي، لكن واشنطن أرجأت الموعد إلى 11 سبتمبر، وهي خطوة أغضبت طالبان.

وتقول السلطات الأفغانية إن 300 ألف جندي وشرطي ينفذون حاليا 98% من العمليات ضد حركة طالبان.

لكن سلاح الجو الأمريكي لا يزال يضطلع بدور أساسي عبر تقديمه إسنادا حيويا للعمليات على الأرض.

ويرى العديد من المحللين أن عزم القوات الأفغانية سيكون على المحك إذا غاب هذا الدعم الجوي.
الجريدة الرسمية