إنهم يقتلون الأطفال
ثم إستيقظ الرئيس
الأمريكي جو بايدن من نوم عميق إستمر أياماً لتبلغه إدارته أن إسرائيل شنت حرباً على
غزة، وأنها طوال أسبوع كامل وجهت مدفعيتها الثقيلة لتدمر الحجر والبشر، وأن طائراتها
تستهدف المدنيين العزل، فأمسك بايدن بالهاتف واتصل على الفور برئيس الوزراء الإسرائيلي
ليطئمن عليه، ويؤكد دعم بلاده له، ويدين المقاومة الفلسطينية التي تطلق صواريخها لاستهداف
المواطنين الإسرائيليين الآمنين.
شعرت إدارة بايدن بالحرج، لأن نتنياهو ضاعف بعد الاتصال من قتل الأطفال والنساء، فنبهت بايدن أن نتنياهو قتل ١٩٧ فلسطينياً، وأصاب ١٢٣٥ آخرين، وأن فلسطيني الداخل ثاروا من أجل أشقائهم في القدس وغزة، وأن الانقسامات الفلسطينية تلاشت والمقاومة توحدت، والوضع بدأ يسوء، فما كان من بايدن إلا أن أجرى اتصالاً آخر بنتنياهو، ثم اتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، يطالبهما بضبط النفس، ووقف العنف المتبادل.
حاول بايدن تعطيل جلسة مجلس الأمن الخاصة بمناقشة الوضع في الأراضي المحتلة، فقيل له أن المظاهرات المعترضة على الإرهاب الإسرائيلي وجرائمة امتدت إلى أغلب دول العالم، وأنها موجودة حالياً في واشنطن ونيويورك ومدن أمريكية أخرى، فانعقدت جلسة مجلس الأمن، وكانت النتيجة المعتادة التي يعرفها القاصي والداني مسبقاً، إدانة إسرائيل من الغالبية، والدفاع عنها من القلة، وكالعادة.. عبارات محفوظة، ومكلمة لحفظ ماء وجه المجلس دون أن يصدر قراراً يلزم إسرائيل بوقف قتل الفلسطينين.
حقوق الإنسان
على إدارة بايدن أن تذكره بعد إستيقاظه من نوم عميق أن ملف حقوق الإنسان كان أولويته الأولى، ثم تقدم له (وهو الذي إستاء من عضة كلبه لأحد موظفي البيت الأبيض) صور ٥٨ طفلاً و ٣٤ سيدة قتلهم نتنياهو في غزة، وتقدم له صوراً أخرى لضرب الفتيات وقمع المظاهرات السلمية في الشيخ جراح، وقتل الشباب في القدس، وعلى الإدارة أن تذكره بملف العنصرية الذي تاجر به أثناء الانتخابات ومقتل المواطن الأسود (جورج فلويد) الذي دعم فوزه على ترامب.
بايدن لن يتحرك حتى لو قدمت له إدارته أضعاف ذلك، ولن يوقف العدوان الإسرائيلي حتى لو صرخ ٢٨ عضواً ديمقراطياً في مجلس الشيوخ وطالبوا بوقف إطلاق النار، ليس لأنه مشغول بملف الصين أو كورونا، ولا لأن نومته كانت عميقة واستمرت أسبوعاً، بايدن نام متعمداً، وسوف يستمر في نومه حتى ينتهي نتنياهو من تحسين صورته في الداخل بقتل المزيد من الفلسطينيين، وعلينا أن نتذكر مقولته الشهيرة منذ سنوات مضت (لو لم توجد إسرائيل لاخترعتها أمريكا) فلا تعولوا على أمريكا، ولا على غيرها، ولا تعطوا إهتماماً لشعارات بايدن عن حقوق الإنسان التي طالما تاجر بها، واعلموا جيداً أن بايدن لم ينم، وعلى العرب أن يستيقظوا.
besheerhassan7@gmail.com
شعرت إدارة بايدن بالحرج، لأن نتنياهو ضاعف بعد الاتصال من قتل الأطفال والنساء، فنبهت بايدن أن نتنياهو قتل ١٩٧ فلسطينياً، وأصاب ١٢٣٥ آخرين، وأن فلسطيني الداخل ثاروا من أجل أشقائهم في القدس وغزة، وأن الانقسامات الفلسطينية تلاشت والمقاومة توحدت، والوضع بدأ يسوء، فما كان من بايدن إلا أن أجرى اتصالاً آخر بنتنياهو، ثم اتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، يطالبهما بضبط النفس، ووقف العنف المتبادل.
حاول بايدن تعطيل جلسة مجلس الأمن الخاصة بمناقشة الوضع في الأراضي المحتلة، فقيل له أن المظاهرات المعترضة على الإرهاب الإسرائيلي وجرائمة امتدت إلى أغلب دول العالم، وأنها موجودة حالياً في واشنطن ونيويورك ومدن أمريكية أخرى، فانعقدت جلسة مجلس الأمن، وكانت النتيجة المعتادة التي يعرفها القاصي والداني مسبقاً، إدانة إسرائيل من الغالبية، والدفاع عنها من القلة، وكالعادة.. عبارات محفوظة، ومكلمة لحفظ ماء وجه المجلس دون أن يصدر قراراً يلزم إسرائيل بوقف قتل الفلسطينين.
حقوق الإنسان
على إدارة بايدن أن تذكره بعد إستيقاظه من نوم عميق أن ملف حقوق الإنسان كان أولويته الأولى، ثم تقدم له (وهو الذي إستاء من عضة كلبه لأحد موظفي البيت الأبيض) صور ٥٨ طفلاً و ٣٤ سيدة قتلهم نتنياهو في غزة، وتقدم له صوراً أخرى لضرب الفتيات وقمع المظاهرات السلمية في الشيخ جراح، وقتل الشباب في القدس، وعلى الإدارة أن تذكره بملف العنصرية الذي تاجر به أثناء الانتخابات ومقتل المواطن الأسود (جورج فلويد) الذي دعم فوزه على ترامب.
بايدن لن يتحرك حتى لو قدمت له إدارته أضعاف ذلك، ولن يوقف العدوان الإسرائيلي حتى لو صرخ ٢٨ عضواً ديمقراطياً في مجلس الشيوخ وطالبوا بوقف إطلاق النار، ليس لأنه مشغول بملف الصين أو كورونا، ولا لأن نومته كانت عميقة واستمرت أسبوعاً، بايدن نام متعمداً، وسوف يستمر في نومه حتى ينتهي نتنياهو من تحسين صورته في الداخل بقتل المزيد من الفلسطينيين، وعلينا أن نتذكر مقولته الشهيرة منذ سنوات مضت (لو لم توجد إسرائيل لاخترعتها أمريكا) فلا تعولوا على أمريكا، ولا على غيرها، ولا تعطوا إهتماماً لشعارات بايدن عن حقوق الإنسان التي طالما تاجر بها، واعلموا جيداً أن بايدن لم ينم، وعلى العرب أن يستيقظوا.
besheerhassan7@gmail.com