رئيس التحرير
عصام كامل

نظام مرسي يتهاوي.. معاريف: الاحتجاجات تهدد حكم الإخوان وسط دعوات للعصيان المدنى.. القوات المسلحة تتصدي لمحاولات أخونة مصر.. والبلاد ستنتظر وقتا طويلا حتى تصل للاستقرار

الرئيس محمد مرسي
الرئيس محمد مرسي

قال الخبير الإسرائيلي البروفسور "يورام ميتال" رئيس مركز هورتسوغ لأبحاث الشرق الأوسط" بجامعة بن جورويون إنه إذا استمرت حركة الاحتجاجات الكبيرة كما يحدث الآن في مصر فإن نظام الرئيس محمد مرسي لن يستمر طويلا في الحكم، مثلما حدث في المرحلة الأولي من الثورة المصرية قبل عامين عندما تجمع المصريون تحت هدف واحد وهو إسقاط نظام مبارك.


ولفت "ميتال" إلى أنه وبعد انتهاء الثورة المصرية نجحت نسبة كبيرة من الجمهور الذي أراد إحداث تغيير في مصر من التقسيم بين الإخوان المسلمين وبين بعض الجماهير التي لا تريد تحول الحكم في مصر إلى حكم ديني، لافتا إلى أن هذا شئ معروف في الثورات على مستوي العالم ابتداء من الثورة الفرنسية وحتى الآن، مشيرا إلى أن المرحلة الأولي من الثورة شهدت شللا لبعض مؤسسات الدولة بشكل عام.

وأضاف: إذا أصر مرسي على البقاء مع حركة الاحتجاجات سوف يتحول الوضع إلى عصيان مدني كبير، مما سوف يؤدي إلى توقف جميع مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن هذا وضع مؤلم للغاية كونه سوف يتسبب في توقف مصر لأيام وأسابيع قد تصل لشهور.

وأضاف ميتال لصحيفة "معاريف" أن هذا لا يمكن أن يتسبب في أن "تتهاوي" الدولة المصرية، مشيرا إلى أن القوات المصرية التي تريد حكم ديمقراطي حر تتصدي لمحاولات جماعه الإخوان المسلمين من خطف تلك الديمقراطية وأسلمة الدولة المصرية.

ولفت إلى أنه في بداية الأمر فضل الكثير من المواطنين جماعة الإخوان المسلمين على الفريق أحمد شفيق كونه ينتمي لنظام مبارك، ولكن مع مرور الوقت اكتشف العامة أن الإخوان المسلمين فاشلون، وغير قادرين على جلب الديمقراطية للبلاد، ولذلك فإن من انتخبهم وأيدهم خرج الآن ضدهم.

وأشار "ميتال" إلى أن الوضع معقد بشكل كبير، لأن الشعب المصري سيستغرق الكثير من الوقت في إعداد دستور متفق عليه ومن ثم إجراء انتخابات رئاسية جديدة، مضيفا أن الوضع ليس سيئا، ولكن الثورة لها علامات وسينتظر وقت طويل حتي تحل مرحلة الاستقرار على مصر من جديد.

وعن دور الجيش في مرحلة ما بعد مرسي، قال بالفعل هناك فرصة لتولي الجيش الحكم في مصر، لكن على المدي البعيد سيكون هناك مشكلة اجتماعية سوف تندلع بين القوة الحاكمة ورغبة العامة في مصر لافتا إلى أن هذه المشكلة سوف تنعكس على الدستور الجديد.

وأضاف "ميتال" أن إطالة العملية يرجع إلى أن مصر تعد أكبر دولة في منطقة الشرق الأوسط حيث يبلغ عدد سكانها 89 مليون نسمة يبحثون عن نظام ديمقراطي جديد لن يستخدم ضدهم الديكتاتورية مثلما كان عليه نظام مبارك، لافتا إلى أن هذه العملية تستغرق وقت طويل.

واختتم ميتال أنه على المدى الطويل كل ما تمر به مصر هو إيجابي، ميرا إلى أنه مع مرور الوقت وبعد فترة ليست بالقصيرة سوف يتحقق الاستقرار في مصر.
الجريدة الرسمية