أبطال في وجه الاحتلال.. حكايات أطفال الحجارة في القدس| صور
على مدار تاريخ المقاومة الفلسطينية ظهرت قصص بطولات أطفال فلسطينيين بالاستعانة بالحجارة في وجه المحتل.
وبرزت تسمية "أطفال الحجارة" خلال أحداث الانتفاضة الأولى عام 1987، بعد انتشار عدة صور لأطفال عزّل في المدن والقرى الفلسطينية، يحملون الحجارة مجتمعين في مواجهة الآليات العسكرية والرصاص الكثيف الذي كان يرد به جنود الاحتلال الإسرائيلي، ما أكسبهم تعاطفاً عربياً وعالمياً آنذاك.
إلا أن أطفالاً وأبطالاً حقيقيين، حفرت أسماؤهم في الذاكرة الفلسطينية، وشكلوا رموزاً لمراحل القضية وللصمود في وجه الاحتلال ومقاومته، قائمة من الأسماء تزداد يوماً بعد يوم، مع تعدد الحروب والمواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
محمد الدرة
حادثة استشهاد الطفل محمد الدرة، احتلت شاشات التلفزيون ووسائل الإعلام العربية والعالمية لعدة أعوام، إبان اندلاع انتفاضة الأقصى، أو الانتفاضة الفلسطينية الثانية، أشعل الدرة (12 عاماً)، وعملية قتله برصاص الاحتلال الإسرائيلي وهو يحتمي في حضن والده خلف حاجز اسمنتي، الشارع الفلسطيني وسرع من وتيرة الانتفاضة، مثيراً تعاطفاً وغضباً عالمياً.
وظل صوت والده حاضراً في أذهان الكثيرين حين صرخ: "مات الولد .. مات الولد".
وأثار إعدامه أمام الكاميرات، في يوم 30 سبتمبر 2000، في قطاع غزة، غضباً فلسطينياً سرعان ما تحوّل إلى مواجهات عنيفة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق عدّة في فلسطين، كما خرجت العديد من التظاهرات في العالم العربي تطالب بوقف أعمال القتل بحق الأطفال.
فارس عودة
وبعدها بشهرين تقريباً، في 8 نوفمبر عام 2000، قام الاحتلال الإسرائيلي بإعدام الطفل فارس عودة، الذي أطلق عليه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، لقب "الجنرال"، وقالت أمه عنه: "لم يكن طفلاً عادياً، وهو في سن الـ6، كان يقول أريد طرد الاحتلال".
استشهد فارس عودة (15 عاماً) بإطلاق النار على رقبته من مسافة قريبة، بعد أن كان يواجه بجسده دبابة "الميركافا" الإسرائيلية المدرعة، في معبر المنطار شرقي غزة، وتصدرت صورته حينها، مقاوماً الدبابة بحجر في يده، وسائل الإعلام والصحف العالمية. كما أثارت المجتمع الدولي حينها، ضد ممارسات الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين.
إيمان حجو
إيمان مصطفى حجو ابنة الـ4 أشهر فقط، خطفها الظلم والقهر الإسرائيلي من حضن أمها، بعد أن اخترقت شظية قذيفة جسدها الغض.
وفي 7 مايوعام 2001، ومع استمرار انتفاضة الأقصى، قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، مخيم خانيونس في قطاع غزة، واخترقت إحدى شظايا القصف جسد إيمان، بينما أصيبت أمها بجروح بالغة، في جريمة بشعة، أضيفت إلى انتهاكات الاحتلال.
هدى غالية
عرفت هدى غالية حين كانت في الـ12 من عمرها، بعدما قتلت بحرية الاحتلال الإسرائيلي 7 من أفراد عائلتها أمام عينيها على شاطئ قطاع غزة في 9 يونيو عام 2006.
وعرفت الحادثة باسم "مجزرة شاطئ غزة"، وتداولت وسائل الإعلام حينها الطفلة هدى وهي تصرخ: "بابا .. بابا"، وتبكي بالقرب من جثث أقاربها الذين استشهدوا بما فيهم والدها (49 عاماً) وأمها (30 عاماً).
يشار إلى أن هدى، ورغم ما تعرضت له من صدمة نفسية بالغة، أثرت على حياتها لأعوام، أنهت مؤخراً في صيف 2017، دراستها الجامعية في قطاع غزة.
محمد أبو خضير
خطف الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير من قِبل مستوطنين إسرائيليين، وعذب وأحرق حياً يوم 2 يوليو 2014، وعُثر على جثته في أحراش دير ياسين.
حادثة الطفل محمد أبو خضير (16 عاماً)، المقدسي من مخيم شعفاط، أثارت موجة غضب واسعة في القدس والمدن الفلسطينية، إضافة إلى إدانة دولية.