"القاهرة" للتنمية يدين استخدام المصريات كأداة للقمع السياسي
ببالغ القلق والاستياء يعرب مركز القاهرة للتنمية عن إدانته لحالات العنف الممنهجة الواقعة ضد النساء والتي وقعت أمس الأحد الموافق 30 يونيو 2013، في ميدان التحرير لتخويفهن وترويعهن وذويهم من أجل كسر إرادتهن ومنعهن من المشاركة والتعبير عن رأيهن في المظاهرات السلمية.
وطبقا للشهادات الواردة من الميدان تم رصد 46 حالة تحرش واعتداء جماعى ضد المتظاهرات من النساء ولولا مجهودات الفرق الخاصة بمناهضة التحرش والموجودة بميدان التحرير للتصدى للمعتدين وإنقاذ النساء لكان العدد أكثر من ذلك بكثير.
إن مركز القاهرة للتنمية إذ يؤكد على أن ما يحدث في ميدان التحرير ضد نساء مصر هو جريمة سياسية قبل أن تكون انتهاكا لحقوق المرأة وذلك بهدف إبعاد المرأة المصرية عن ممارسة حقوقها السياسية وحقها في التظاهر والتعبير عن الرأي.
كما يؤكد المركز على أن المسئولون عن تلك المهام القذرة إنما يراهنون على أن الوصمة الاجتماعية ستمنع النساء من التحدث علنًا، ويراهنون على أن الخوف على "سمعة الميدان" ستجعل الكثير من السياسيين يركن إلى الصمت ويراهنون على أن القوى التي ترى في النساء مجرد عورة ستغض الطرف أيضًا لأن ما يحدث يصب لصالح تصوراتهم عن النساء.
لكن النساء المصريات قررن الحديث ووضع كل القوى أمام مسئولياتهم في مواجهة هذه الممارسات القمعية المهينة ليس فقط للنساء ولكن لكسر إرادة الشعب المصرى كله.. الذي اتسمت مليونياته قبل سقوط نظام مبارك باحترام النساء ولم تشهد أيام الثورة المصرية حادثة تحرش واحدة تجاه أي امرأة.
إن مركز القاهرة للتنمية إذ يؤكد على أن محاولات كسر إرادة وعدم استمرار النساء المصريات في النضال من أجل تحقيق مطالب ثورة يناير "عيش.. كرامة.. حرية.. عدالة اجتماعيه " لن تنجح لأنه حتما ستنتصر إرادة رجال ونساء هذا الوطن.
والمركز يعلن عن وجود غرفة عمليات خاصة به لمتابعة الانتهاكات الخاصة بالنساء في ميدان التحرير، وكل ميادين الثورة.
