سرعة البناء على الموقف الأمريكي الجديد!
لا يمكن بحال تجاهل تصريحات أمريكية في الصراع الحالي في الأرض المحتلة من عينة "القدس الشرقية كانت وما زالت محل خلاف وحوار" و"حريصون علي دماء الفلسطينيين والإسرائيليين معا" و"يجب أن يدرك الفلسطينيون أن دماءهم تزعجنا وتؤسفنا"، فضلا عن التصريحات التي أرسلت عبر محطات عربية لتخاطب المواطن العربي وحده مثل ما قاله متحدث البيت الابيض "الازمة بدأت بمحاولة اخراج أهالي الشيخ جراح من منازلهم" و"اتصالاتنا لم تتوقف مع الجانبين" و "مساعداتنا للفلسطينيين لن تتأثر بالأحداث الحالية" وهو ما تكرر أيضا في تصريحات لوسائل إعلام عالمية!
هذه التصريحات التي أهمها علي الإطلاق التراجع أو شبه التراجع أو إمكانية التراجع عن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل مع معاودة التأكيد علي ضرورة "حل الدولتين" تحتاج إلى تفعيل من خلال الدبلوماسية العربية لتطويرها وتحويلها إلى خطوات علي الأرض خصوصا إن أطراف اخري يعجبها ذلك وستحاول الضغط علي إدارة بايدن للتراجع عن ذلك! أول ضغط جاء من ترامب نفسه الذي وصف بايدن بسبب عدم انحيازه كرؤساء أمريكا السابقين ب "الضعيف"!
قبل عامين كتبنا وطالبنا الرئيس أبو مازن بالاستقالة وتحول المقال إلى مناظرة على شاشة برنامج "صالة التحرير" على قناة "صدى البلد" أدارته الإعلامية القديرة عزة مصطفى مع مستشار الرئيس الفلسطيني السيد أحمد الهباش.. كان دافعنا هو الموت الذي تشهده القضية الفلسطينية وأنه عليه أن يحترم شعبه وتاريخه ويعلن أنه غير قادر علي إضافة جديد ولا إستعادة حقوق.. الآن تحركت القضية وعادت تفرض نفسها بقوة بدماء ابنائها ودعم المخلصين مثل مصر وغيرها.. ولا ينبغي أن يكون سقف المطالب هو وقف العدوان.. بل الدولة الفلسطينية ذاتها!