خبيرة نفسية : استكملي رحلة تقريب أبنائك إلى الله في العيد

طوال شهر رمضان تحرص معظم الامهات على أن يتقرب أبنائها إلى الله، بقراءة القرآن والالتزام في أداء الصلوات، كما يحرص الكثير من الآباء على اصطحاب الأبناء إلى المسجد، أو تنظيم جلسات للتحدث عن فضائل الشهر الكريم، أو تدبر القرآن الكريم.

إلا أن البعض قد يتوقف عن تلك السلوكيات الإيمانية مع انتهاء شهر رمضان، وينغمسون في تحضيرات عيد الفطر والاحتفال به، في حين أن ذلك قد يؤثر على نفوس الأبناء، ويجعلهم ينسون ويتلهيهم الحياة.

وتحذر دكتورة سهام حسن الخبيرة النفسية، الآباء من التوقف عن هذه السلوكيات بعد انقضاء شهر رمضان الفضيل، حتى لا تهدم المثل التي غرستها طيلة شهر في نفوس أبنائك، لأن الطفل يتعلم بالتقليد والقدوة.

تضيف سهام أن الكثيرين تنعكس معظم سلوكياتهم بعد رمضان، فيتوقفون عن تلاوة القرآن والصلاة، أو على الأقل الالتزام بها، ويعودون للكذب والتلفظ بألفاظ غير لائقة، ويقل تواصلهم مع الأهل، مما يؤثر بالسلب على نفسية الطفل، ويربط بين العيد والأنانية والتوقف عن التفكير في الأخرين.




وتقدم الخبيرة النفسية بعض النصائح لعدم هدم ما تم بناؤه في الشهر الفضيل

الالتزام
ضرورة الالتزام بما بدأته مع أبنائك من الالتزام بالعبادات، ولتتخذها فرصة لالتزامك بها.

احذر غرس الأنانية
لا تجعل فرحة العيد مقترنة بالاستمتاع النفسي فقط، من خلال الفسح والعيديات، فتخلق في ابنك الشعور بالأنانية.

الصدقات منجيات
اعطي أبنائك بعض النقود لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين لتزرع بداخله حب الخير ومساعدة المحتاجين، ورسم الابتسامة على وجوه الأخرين في العيد.

صلة الرحم
احرص على مشاركة ابنائك في التواصل مع الأقارب والأهل للتهنئة بعيد الفطر، لتأكيد أهمية صلة الرحم، التي بدأتها معه في الشهر الفضيل.

دور الأم
يمكن للأمهات استغلال إجازة عيد الفطر والتقرب لأبنائها، وتعليمهم العديد من القيم النبيلة والأخلاقيات التي كادت أن تندثر في زمننا هذا.

إكرام الجار
حاول غرس قيمة التراحم والتواصل مع الجيرات التي أوصى بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فلتجعل أبنائك يشاركونك في تواصلك مع الجيران، وتقديم التهاني لهم بمناسبة عيد الفطر، مع الحرص على تبادل الزيارات القصيرة، لتقديم أطباق حلويات العيد من كحك وبسكويت.