رئيس التحرير
عصام كامل

وصلة اعتداء جديدة.. قوات الاحتلال تطلق الرصاص الحي في مواجهات مع الفلسطينيين

إسرائيل
إسرائيل
سادت حالة من التوتر المتزايد اليوم الجمعة الضفة الغربية، مع ورود أنباء عن اندلاع اشتباكات في مناطق متفرقة بين السكان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.


وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" بوقوع إصابات بالرصاص الحي في الأطراف والعديد من حالات الاختناق بين المواطنين الفلسطينيين خلال مواجهات اندلعت مع القوات الإسرائيلية عند مدخل قرية أوصرين.

وفي غضون ذلك، أعلن أمين سر حركة "فتح" في بلدة بيتا جنوب نابلس عن وقوع عشرات حالات الاختناق خلال اشتباكات احتدمت أيضا فوق قمة جبل صبيح، حيث أعادت مجموعة من المستوطنين قبلا أيام إقامة بؤرة استيطانية.

كما أكدت "وفا" أن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بالاختناق خلال فض القوات الإسرائيلية مسيرة أسبوعية مناهضة للاستيطان ومطالبة بفتح شارع مغلق منذ أكثر من 18 عاما في قرية كفر قدوم.

وعلى خلفية التصعيد العسكري الحالي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بعث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بنداء تهدئة إلى طرفي النزاع، بأربع لغات.

دوامة العنف
وذكر ماكرون في هذا النداء الذي نشر على حسابه الرسمي في "تويتر" باللغات العربية والعبرية والفرنسية والإنجليزية: "يجب أن تتوقف دوامة العنف في الشرق الأوسط. أناشد بقوة من أجل وقف إطلاق النار والحوار وأدعوا للهدوء والسلام".

ويأتي ذلك على خلفية استمرار القصف المتبادل عبر حدود قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين من كلا الطرفين.

وذكرت شبكة "سكاي نيوز" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي طلب من سكان المستوطنات في محيط غزة دخول الملاجئ.

واحتشد المئات من نشطاء مجموعات شعبية من مختلف محافظات المملكة الأردنية، اليوم الجمعة، على الحدود الأردنية-الفلسطينية، نصرة للقدس وغزة.

ومن المقرر أن يؤدي المحتشدون خطبة وصلاة الجمعة في منطقة الكرامة الحدودية، لمؤازرة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال.

والمشاركون توافدوا، صباحاً إلى الحدود مع فلسطين، حاملين الأعلام الفلسطينية، بالإضافة إلى لافتات منددة باعتداءات الاحتلال في القدس وعدوانه على غزة، وسواها من الشعارات التي أكّدت على حق الفلسطينيين في الحرية والاستقلال والعودة.

وخلال الأيام الماضية، شهدت معظم المدن الأردنية وقفات واعتصامات تضامنا ودعما للمقدسيين، وتنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية في القدس وقطاع غزة.

وشهد محيط سفارة الاحتلال في عمان وقفات جماهيرية، طالبت الحكومة الأردنية بطرد سفير الاحتلال من عمّان.

وقصفت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، موقع نحال العوز بعدد من قذائف الهاون الثقيل.

ورد جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن غارة حربية وإطلاق عدد من القذائف المدفعية على شمال قطاع غزة.

وكانت "القسام"، أعلنت في وقت سابق اليوم أنها استهدفت بطائرة مسيرة مفخخة من طراز "شهاب" مصنع الكيماويات في مستوطنة بنير عوز الواقعة على مقربة من حدود قطاع غزة.

وفي غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الدفاعات الجوية التابعة له أسقطت قبل قليل طائرة من دون طيار أخرى (وهي الخامسة على الأقل منذ بداية الجولة الجديدة من التصعيد) أطلقت من قطاع غزة صوب الأراضي الإسرائيلية.

وفي وقت سابق أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، اليوم الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا هجمات المدفعية والقصف الجوي الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 115 شهيدا، بينما بلغ عدد المصابين 600 شخص.

وجاء في بيان الوزارة: "ارتفع عدد الضحايا إلى 115، من بينهم 27 طفلا و11 سيدة، بينما أصيب 600 شخص بإصابات مختلفة".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، صباح الجمعة، أن 7 إسرائيليين قتلوا وأصيب 523 أخرين في القصف الصاروخي من قطاع غزة.

ومساء أمس الخميس، قال الجيش الإسرائيلي إن القوات الجوية والبرية تشن قصفا مكثفا على شمال قطاع غزة في إطار العملية العسكرية الجارية ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس".

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان إنه "منذ منتصف الليلة الماضية شاركت نحو 160 طائرة من نحو 6 قواعد جوية واستخدمت 450 صاروخ وقذيفة للإغارة على نحو 150 هدفا في قطاع غزة خلال نحو 40 دقيقة".
الجريدة الرسمية