رئيس التحرير
عصام كامل

"حرق مقار الإخوان" بداية النهاية..فهمى:السقوط مؤشر على فشل مرحلية المشروع الإسلامى الآن....عمار على حسن:الجماعة سقطت حينما خرجت عن الشرعية.. على بكر: "الدايرة بتدور"

مقر مكتب الإرشاد
مقر مكتب الإرشاد

أكد عدد من الخبراء السياسين أن حرق مقار جماعة الإخوان المسلمين مؤشر قوى على سقوط رمزيتهم في الشارع المصري وهى بداية النهاية لحكم الإخوان نافيين تماما تخوفات البعض من سقوط تيار الإسلام السياسي من الساحة السياسية في مصر موضحين أن سقوط الإخوان ليس له علاقة بذلك بل سيستمر التيار فصيل سياسي قوى في الشارع المصري ولكن ستضعف قوتهم وسيبدأون من الصفر.

وقال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، والباحث بمركز دراسات الشرق الأوسط، أن حرق مقار جماعة الإخوان الآن بهذ الصورة أمر خطير وليس لديها حل آخر إلا تقديم حلول، موضحا أن الشعب المصري الذي نزل للشوارع والميادين لن يعود إلا بعد تحقيق مطالبة
وأشار إلى أن سقوط حكم الإخوان لن يؤدى إلى انتهاء مستقبل تيار الإسلام السياسي في الشارع المصري وبين القوى السياسية كما نفي ادعاءات البعض بأنه سيتم الزج برموز تيار الإسلام السياسي في السجون كما حدث من قبل في عهد حسنى مبارك
وأكد على عدم استبعاده كما لا توجد قوى وآليات قانونية ودستورية تحقق ذلك مشيرا إلى أن من يروج لذلك هم الذين يدعون شمولية الدولة موضحا أن سقوط حكم الإخوان مؤشر على فشل المشروع الإسلامي في هذه المرحلة، مما يؤدى بهم لإتباع سياسة التصلب والتشدد في الرأى.
موضحا أن المشروع الإسلامي وأسلمة الأمور في مصر شيء ومستقبل جماعة الإخوان شيء آخر
مؤكدا أن مصر ليست كما يتصور البعض إمارة في خلافة الدولة الإسلامية بل كانت تسعى جماعة الإخوان المسلمين إلى أن تكون مصر هي المنطلق في إنشاء الخلافة الإسلامية واعتقادهم بأن نجاحهم في مصر يجعلهم ينجحون في مناطق أخرى في العالم
وأوضح فهمى أن إدارة المشهد السياسي الآن تحتاج إلى شراكة الجميع وليس استبعاد أي تيار وجماعة الإخوان لديها تصور بأن إدارة البلد لن تكون بهذه الصورة التي اختزلوها

وأشار إلى أنه ستتم مراجعات داخل تيار الإسلام السياسي بعد التقاط الأنفاس – على حد وصفه –
وإلا لن يكون لديهم بديل إلا المواجهة ولن يكون أمام أي طرف إلا استخدام القوة لفرض رأيه ومطالبة على الآخر.

من جانبه قال الدكتور عمار على حسن، –الباحث في العلوم السياسية، إن حرق مقار الإخوان المسلمين مؤشر قوى على سقوط جماعة الإخوان المسلمين مؤكدا أنهم سقطوا بحكم الأمر الواقع وهم لايدركون حتى هذه اللحظة
وأشار عمار إلى أن الحكم سقط تدريجيا بخروج مرسي عن الشرعية منذ إعلان الإعلان الدستورى وعدم تنفيذ أوامر الرئيس وقرارته بحظر التجول وإعلان حالة الطوارىء في مدن القناة وعدم تملك المحافظين من دخول مقر أعمالهم ولبس النقاب حتى يدخلون – على حد قوله، فضلا عن نزول الشعب إلى الميادين
وأكد على أنه من الناحية الواقعية الآن تقف الشرطة والجيش ضد حكم الرئيس ومؤسسات الدولة لا تهتم بأمره والقضاء كما أن الشعب صاحب الحق الأصيل في الشرعية نزل بالأمس في أكبر مظاهرة في تاريخ مصر ونزل عدد أكبر من الذين أعطوه الأصوات
وأوضح عمار أن تيار الإسلام السياسي أعرض من جماعة الإخوان وهناك مجموعات منهم لها تحفظات على أدائهم كما يوجد انقسامات داخل جماعة الإخوان المسلمين مختلفة مع طريقة إدارة الدولة
وأكد على أن بقاء التيار الإسلامي السياسي، وسقوط مرسي والإخوان لا يعنى سقوط تيار الإسلام السياسي
وأضاف أن هؤلاء المتظاهرين الذين يهتفون لمرسي باسم الدين مغيبون ولديهم غسيل مخ من فترة كبيرة وبعضهم يعرف الحقيقة ويقول العكس من قبيل الدعاية السياسة ودغدغة مشاعر المصريين الدينية مؤكدا أن المصريين اكتشفوا ذلك ولم يدخلوا في هذه اللعبة وفكرة التجارة بالدين
كما أكد على بكر الباحث في الإسلام السياسي، أنه لا توجد علاقة بين نهاية حكم جماعة الإخوان في مصر وانتهاء التنظيم الدولى للإخوان مشيرا إلى أن سقوط الإخوان سيجعل تيارات الإسلام السياسي "تنضف " على حد وصفه،
وأكد على أنهم فصيل في المجتمع سيتراجع مستواه بدرجة كبيرة بعد انحسار شعبيته في الشارع المصري لأنه خسر الدعوة في سبيل السياسة وسيبدأ من الصفر من جديد
وأوضح أن حرق مقار الإخوان المسلمين في محافظات مصر نفس السيناريو المكرر من اقتحام الحزب الوطنى واصفا ذلك " دايرة بتدور"، مؤكدا أن حرق المقار بداية النهاية للإخوان في الحكم
الجريدة الرسمية