رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لماذا تتبع أوروبا سياسات البلدان العربية في حظر الإخوان والإسلاميين؟ ‏

شعار الإخوان
شعار الإخوان

يضيق الغرب بصورة كبيرة على جماعة الإخوان الإرهابية وفصائل الإسلاميين المختلفة، لدرجة أن الكثير من المتخصصين يرونها إستراتيجية للمستقبل خوفا من تكاثر أفكار الإسلام السياسي، الذي يرفض الآخر، ويستثمر في الكراهية، فضلاً ‏عن قناعة الغرب بأن كل الأجنحة الدينية تعمل في النهاية على صياغة مشروع بعيد المدى، وهو أسلمة المجتمعات.‏



ماذا حدث؟ ‏

على مدار السنوات الماضية، ضاعفت دول أوروبية وعربية من تحجيمها لجماعة الإخوان والإسلاميين من ‏خلفها، بعدما خسرت الجماعة الأكبر في التيار الإسلامي رهان المنافسة على حكم سقطت عنه بعد ‏أقل من عام في مصر، وتبع ذلك سقوطا مدويًا في كل البلدان التي صعدت فيها لأبعد مكان ممكن، ولم تعمل على العودة بالطرق السلمية، بل اتبعت كل أشكال العنف للوصول إلى أهدافها. 

تلقت الإخوان على وجه التحديد الضربات واحدة تلو الآخرى من أبرز داعميها في ‏الغرب، كان آخرها الحظر الشامل من النمسا التي أصدرت قانونا يصنف 13 ‏علمًا ورمزًا مختلفًا على رأسهم شعار جماعة الإخوان باللون الأخضر سيفان يتوسطهما ‏كلمة وأعدوا"، كأول رمز في قائمة الحظر على قوائم الإرهاب. ‏

إرث ترامب ‏

رغم هزيمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الماضية، إلا أن منهجه في ‏التعامل مع جماعة الإخوان لازال حاضرا حتى اللحظة، إذ تتعامل سلطة بايدن بارتياب كبير مع التنظيم ‏والإسلاميين بشكل عام، ومؤخرًا تداولت وسائل الإعلام العالمية معلومات من مصادر موثوقة تؤكد سعي السلطات الأمريكية لحظر التنظيم الدولي، ومنع ‏التعامل معه بأي شكل كان . ‏

في فرنسا أيضا، تشن إدارة الرئيس ماكرون حربًا شعواء على الإخوان وأنصارهم، وتتهمهم بمحاولة ‏تقويض وتدمير قيم الجمهورية الفرنسية، وأعلنت أنها ستعزز مواجهة التيارات المتطرفة وغلق أي مدارس ‏أو جمعيات أو أي جهات يمكن أن تدعم التطرف.‏
‏ 
تقول المصادر إن ما يحدث الآن في الغرب وملاحقة التنظيم من أغلب بلدان أوروبا، دليل على صحة ‏مواقف الشرق الأوسط وخاصة البلدان العربية الكبرى الذي قررت إنهاء مسيرة التنظيم وسط معارضة ‏غربية لملاحقة الجماعة وأنصارها قبل أن ينالها من التنظيم ما نال الشرق من إرهاب وعنف.‏

عقوبات العرب 

جرى حظر التنظيم بشكل أو بآخر في مصر والسعودية والإمارات والبحرين والأردن وتسعى تونس الآن ‏بشكل محموم لإعلان الإخوان تنظيما إرهابيا، ما يساهم في قطع دابر الإسلام السياسي من البلاد. 

كانت هيئة كبار العلماء السعودية تبعت إفتاء مصر، وأعلنت الإخوان جماعة إرهابية، وأكدت أنها لا تمثل منهج الإسلام ‏وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف.

وسار على نفس الدرب مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي الذي أيد  اعتبار جماعة تنظيمًا إرهابيًّا، مبررا قراره بما عرف عن هذه ‏الجماعة من شق عصا الطاعة على السلطة، ونشر الفتن بين الناس، وما خرج من عباءتها من جماعات ‏التطرف والعنف”.‏

Advertisements
الجريدة الرسمية