"الحرف اليدوية" توقع بروتوكول تعاون لتنمية القطاع في 4 محافظات
شهد مسعد عمران رئيس غرفه الحرف اليدوية باتحاد الصناعات، ونيافة الأنبا عمانوئيل عياد مطران إيبارشية طيبة القبطية بروتوكول تعاون لتنفيذ تنمية شاملة بقطاع الحرف اليدوية بمحافظات "الأقصر , قنا , أسوان , البحر الأحمر"، حيث وقع مذكرة التعاون ممدوح الشربيني المدير التنفيذي لغرفة الصناعات اليدوية ومريم شوقي عبيد الممثل القانوني للكنيسة الكاثوليكية في مصر، بمشاركه الاب ماركو ناجي زميل المطرانيه.
وكشفت الغرفه أن رؤيه الأبرشية هي تطوير مصنع جراجوس لصناعة الخزف ووضعه في مصاف الدول المتقدمة كأحد أفضل المصانع في العالم ، حيث يدعم البروتوكول توفير الخبرات الفنيه اللازمه من الغرفه، بالاضافه إلي إفتتاح مدرسة لتطوير و لتدريب الشباب على صناعة الخزف على يد خبراء محليين وأجانب معروفين عنهم خبرتهم في هذه الصناعة.
من جانبه قال نيافة الأنبا عمانوئيل عياد مطران إيبارشية طيبة ، أنه تم الاتفاق مع الدكتورة ماري كريستين جبرائيل القنصل الفرنسي بالقاهرة التي اشتهرت بتجربتها في فن الخزف ومؤسس عدة مواقع متخصصة في صناعة هذا الفن القديم، ويتم جلب خبراء أجانب لتدريب الشباب في قرية جراجوس محافظة قنا، بغرض الحفاظ على تراث صناعة الخزف بمصر ، وحفاظاً على الهوية الأصلية للمصنع من الناحية المعمارية.
وأكد نيافة الأنبا عمانوئيل عياد ، أنه سيتم الاتفاق مع مهندس معماري متخصص في ترميم عمارة المباني التي تم تنفيذها من خلال المهندس حسن فتحي بهدف ترميم المكان مع الحفاظ على هويته وأصالته وشهادته على تاريخ القرية، مضيفا " قريه جراجوس ستشهد خلال الأيام القليلة المقبلة إحياء تراث المصنع وتراث القرية وهذا الفن الجميل ، فضلا عن فتح مجال وفرص عمل للشباب، فيما يستهدف البروتوكول تنمية قطاع الحرف اليدوية بالتعاون مع إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك، والعمل على الاماكن التي تحتوي على الصناعات التراثية وتطويرها، وتنمية الحالة الاقتصادية لزيادة النمو الاقتصادي للمواطنين عن طريق اقامة مشروعات تنموية بالتعاون مع إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك، وعمل برامج تدريبية لرفع كفاءة المشتغلين بتلك الحرف وبرامج لحديثي العمل بها.
واضاف من جانبه مسعد عمران ، أن البروتوكول يهدف إلي تقليل نسبة البطالة بتوفير فرص عمل داخل المشروعات التي تعمل عليها الكنيسة القبطية الكاثوليكية المصرية، والتاكيد على الهوية الثقافية الفنية المصرية و الحفاظ عليها , تقديم الدعم الفني، والعمل المشترك مع غرفة صناعة الحرف اليدوية فى اقامة مشروعات التنموية في خدمة ابناء الوطن، والعمل المشترك على تنظيم معارض خارجية داخل الدول التى تربطها صداقة مع الكنيسة الكاثوليكية، والتعاون المشترك مع غرفة صناعة الحرف اليدوية فى احياء الاماكن التراثية التى تحتوى علي الحرف اليدوية التراثية واعادة تشغيلها، مع تطوير مصنع جراجوس للخزف والفخار لاحياء الصناعة به وتعليم ابناء القرية بالتعاون مع الغرفة.
وأكد ممدوح الشربيني المدير التنفيذي للغرفة ، ستقوم الغرفه طبقا لنصوص البرتوكول بإنشاء مركز تعليمى داخل مصنع جراجوس لتعليم ابناء القرية والقرى والمجاورة، والاستعانة بشيوخ الحرفه داخل قرية جراجوس لما لهم من خبرات فى تعليم ابناء القرية وتوفير فرص عمل لهم داخل المصنع لفتح ابواب رزق وسوق عمل جديد داخل القرية .
الجدير بالذكر، أن وفد غرفه الحرف اليدوية قد زار محافظتي قنا والأقصر وتم لقاء عدد من شباب قرية جراجوس والاستماع إلى مطالبهم وما يمكن توفيرة من خدمات وفرص العمل لهم، وكان أهم مطلب منهم الحفاظ على التراث العالمي لمصنع جراجوس وإعادة تأهيل وتدريب الكوادر البشرية وتشغيل المصنع وقد وعد نيافة الأنبا عمانوئيل عياد ومسعد عمران رئيس مجلس إدارة الغرفة بتشغيل المصنع وفتح ابوابة لأبناء الوطن لمن يرغب في العمل و التعلم .
فيما تفقد الوفد الفندق التابع للمطرنية المجاور لمصنع جراجوس لصناعة الخزف وقاعة المؤتمرات التي تستوعب ٣٠٠ فرد و النادي الثقافي يتكون من طابقين وبعض الفصول المجتمعية وملعب رياضي وحضانة التي تخدم أبناء القرية وتم تفقد مصنع جراجوس أيضا، وتفقد المجهودات التي تقدمة المطرنية من خدمات صحية وأنشطتها فقد قدم نيافة الأنبا عمانوئيل عياد إلى قرية جراجوس مصتوصف طبي يعمل على تقديم خدمة متميزة للقرية وإعادة الراهبات إلى الخدمة المدنية داخل قرية جراجوس، فيما أشاد وفد غرفة صناعة الحرف اليدوية بالجهود المبذولة من جانب نيافة الأنبا عمانوئيل عياد اتجة محافظات الأقصر وقنا وأسوان و البحر الأحمر، واتفق الجانبان على عقد اجتماعات دورية لمراجعة كافة جوانب الدعم والتطوير ، وكذلك العمل فورًا على إعادة تشغيل مصنع جراجوس ورصد كافة المشكلات للعمل على حلها والتوصل إلى نماذج وقصص نجاح في أسرع وقت ممكن , حيث تم تاسيس المصنع علي يد الفرنسي ستيفن دي مونتجيلفي عام 1955 وبناء المهندس المعماري الشهير حسن فتحي ، كان هدف مونتجولفييه هو تعليم أهالي جراجوس صناعة الخزف، وأصبح المصنع بالفعل محط أنظار العالم واهتمامه وجهة للسياح الأجانب من مختلف البلدان ، ومكان للزيارات المدرسية لتعريفهم بتاريخ مصر بلدهم.