هل تطيح جماعات الإخوان الليبية بـ"المنقوش" بعد تصريحاتها بشأن تركيا؟
" مصممون علي
انسحاب القوات التركية من البلاد وسوف نطلب من كافة الدول التعاون معنا لإخراجها
من الأراضي الليبية، كما يجب العمل علي تفعيل نتائج مؤتمر برلين لمراجعة طرق تطبيق
وقف إطلاق النار وخروج القوات العسكرية غير الشرعية من ليبيا والسماح بإجراء
انتخابات آمنه ومستقرة لأن أمننا يعتمد علي انسحاب تلك القوات الأجنبية"..
بتلك الكلمات شددت وزيرة الخارجية الليبية
نجلاء المنقوش علي ضرورة خروج المرتزقة
الأتراك من بلادها وإنهاء تواجد كافة
الفئات غير المرغوب بها وإلغاء العمل علي الاتفاقيات الموقعة بين حكومة الوفاق
وتركيا.
لكن تلك الكلمات التي أيدها كل من يرغب في حماية واستقرار ليبيا لم تمر مرور الكرام علي بعض الفئات وبالأخص حزب "العدالة والبناء" الذراع السياسية لتنظيم الإخوان في ليبيا، والذي شن هجوما حاداً على وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش، بعد دعوتها إلى إلغاء الاتفاقية الموقعة مع تركيا بشأن ليبيا أثناء مشاركتها في جلسة مع لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيطالي بقصر "مونتي تشيتوريو" في روما نهاية الشهر الماضي، ليس ذلك فحسب بل وصل الأمر الي أن اقتحمت ميليشيات مسلحة مقر المجلس الرئاسي في فندق كورنثيا، مطالبين بإقالة المنقوش، ورئيس المخابرات الجديد حسين العائب، والإبقاء على عماد الطرابلسي على رأس جهاز المخابرات العامة.
في حقيقة الامر يأتي تلك التصريح بمحله، لكنه استفز قيادات الإخوان في ليبيا وقواتها التي تسمى "بركان الغضب" ، وهو ما ظهر في ردهم علي الدعوة والدفاع عن التواجد التركي، زاعمين أن تصريحات المنقوش أمر مثير للاستغراب وأن هذه القوات المتواجدة على الأراضي الليبية جاءت دعماً للاستقرار وبناءً على اتفاقية رسمية مشتركة مع الدولة الليبية، كما أنهم ليسوا مرتزقة كما اطلقت عليهم وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية، كما ادعوا أن هذا الأمر ليس من اختصاصها ولا من اختصاص حكومتها ولا يحق لهم إلغاء أية اتفاقيات دولية سابقة لحين الانتهاء من فترة حكمهم للبلاد، وأن البت في هذا الأمر من السلطة التي ستنبثق عن الانتخابات التي ستعقد في ديسمبر المقبل.
ومع إصرار المنقوش علي تكرار تلك المطالب الوطنية التي اعتبرها حلفاء تركيا ضد مصالحهم وضد اتفاقيات تم إبرامها مع حكومة ”الوفاق“ وفق نظرتهم باتت ردود الأفعال ضدها منقسمة فهناك من يتفق معها وهناك من يخالفها الرأي من بينهم رئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري، وكذلك الناطق باسم المجلس وعدد من القيادات والتيارات مختلفة، حتي أنهم عملوا علي ممارسة الضغوط علي على رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة، لاستبدال وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، بزعم أنها أساءت للحليف التركي“.
كل ذلك الأمر وخاصة بعد زيارة وفد تركي إلي ليبيا مكون من كبار المسؤولين ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ووزير الدفاع خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان، وعدد كبير من المستشارين السياسيين والعسكريين“، دفع الجميع للتساؤل حول يمكن لجماعة الإخوان في ليبيا ان تسيطر علي الدبيبة وتجعله يرضخ لحلفاء تركيا ويقيل وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش؟
ابو صلاح شلبي، عضو في البرلمان الليبي يري من جانبه أن ليس بمقدور جماعات الإخوان أو غيرهم من حلفاء تركيا الإطاحة بالوزيرة بسبب موقفها من إخراج كافة المرتزقة الأجانب من ليبيا، مؤكدًا أن هذا مطلب شعبي ودولي يري فيه كافة الليبيين عدا بعد المخالفين أن أمن البلاد واستقرارها يأتي بمجرد خروج تلك القوات الأتراك من الأراضي الليبية .
وأشار أبو صلاح شلبي، الي أن وزيرة الخارجية الليبية بحكومة الوحدة الوطنية، تمثل رأي الدولة سواء المجلس الرئاسي أو الحكومة اللتان لم يعترضا علي تصريحاتها حتي الأن وهو ما يؤكد موافقتها لها في الرأي، لذا من المستبعد إقالتها بشأن تلك التصريحات لإرضاء تركيا وحلفائها.
وتابع عضو البرلمان الليبي:" المنقوش تقوم بعملها كما ينبغي، فهي تمثل السياسة الخارجية للدولة الليبية وتحظي بثقة واحترام طيف واسع من الشعب الليبي والذي يرى في تصريحاتها تمثيل للواقع الذين يرغبون في تغييره والمتمثل في خروج كافة القوات الأجنبي من أرض الوطن والعودة للحياة الطبيعة دون تدخلات أجنبية".
وبدوره أكد اللواء خالد المحجوب مدير ادارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة العربية الليبية، أنه من المستحيل إزاحة المنقوش ونجاح مخطط الإخوان في ليبيا نظرًا لأن الضربات أصبحت موجعة لهم والشارع لم يعد لديه أي رغبة في بقاءهم رغم تسخيرهم لميليشياتهم.
ومن جانبه يري الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، أن جماعة الإخوان المتواجدة في ليبيا لن تتمكن من ازاحة وزيرة الخارجية من منصبها نظرًا لأنه كان هناك شخصية أخري مرشحة لتلك المنصب أثناء تصديق الحكومة في سرت ، لكن البرلمان علي المنقوش نظرا لخبرتها في مجال العدالة الانتقالية وخبرة طويلة في المجال الانساني والحقوقي وأيضا في مجال الصراعات والنزاعات، بالتالي فهي أنسب شخصية لقيادة الدبلوماسية الليبية في المرحلة الانتقالية.
وأضاف الخبير في العلاقات الدولية، أن إزاحة المنقوش من منصبها سوف يتسبب في أزمة كبيرة جدًا لأنه يحتاج للعودة مرة أخري للبرلمان وتعيين شخص أخر وهذا الأمر غير متاح في الفترة المتبقية حتي انتخابات ديسمبر المقبل، الأمر الأخر أنها محسوبة علي الشرق وبنغازي وحفتر وايضا اذا حدث ذلك سيؤدي الي مزيد من التقسيم وتعميق الازمة الليبية بشكل كبير للغاي، لذا لا يمكن لرئيس المجلس الرئاسي ولا الحكومة التفكير في اقالة أو استبدال المنقوش، بل علي العكس فهي تتحدث بكل ما يتحدث به المجتمع الدولي والشعب الليبي، كما أن الموقف التركي من المليشيات ضد وزيرة الخارجية هو جوهر المشكلة الحالية ، فتوحيد المؤسسات يمكن أن يتم في ساعات قليلة حال مغادرة تلك القوات التركية لليبيا وعدم الوقوف علي أنها متواجدة بشكل قانوني وفق اتفاقيات مسبقة .
وتابع :" كل ما حدث الجمعة الماضية من اقتحام المليشيات لمقر المجلس الرئاسي بطرابلس ما هو الا محاولة فاشلة لترويع المنقوش، التي لا يمكن اقالتها لأنه في حال مغادرتها فهناك الآلاف من الشعب الليبي سيتحدثون بتلك اللغة ، كما الولايات المتحدة الأمريكية التي سبق وأن اصدرت بيان تطالب فيه كافة القوات الأجنبية والمرتزقة بالخروج بشكل فوري وعاجل دون شروط مسبقة ستتحدث هي الاخري.
لكن تلك الكلمات التي أيدها كل من يرغب في حماية واستقرار ليبيا لم تمر مرور الكرام علي بعض الفئات وبالأخص حزب "العدالة والبناء" الذراع السياسية لتنظيم الإخوان في ليبيا، والذي شن هجوما حاداً على وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش، بعد دعوتها إلى إلغاء الاتفاقية الموقعة مع تركيا بشأن ليبيا أثناء مشاركتها في جلسة مع لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيطالي بقصر "مونتي تشيتوريو" في روما نهاية الشهر الماضي، ليس ذلك فحسب بل وصل الأمر الي أن اقتحمت ميليشيات مسلحة مقر المجلس الرئاسي في فندق كورنثيا، مطالبين بإقالة المنقوش، ورئيس المخابرات الجديد حسين العائب، والإبقاء على عماد الطرابلسي على رأس جهاز المخابرات العامة.
في حقيقة الامر يأتي تلك التصريح بمحله، لكنه استفز قيادات الإخوان في ليبيا وقواتها التي تسمى "بركان الغضب" ، وهو ما ظهر في ردهم علي الدعوة والدفاع عن التواجد التركي، زاعمين أن تصريحات المنقوش أمر مثير للاستغراب وأن هذه القوات المتواجدة على الأراضي الليبية جاءت دعماً للاستقرار وبناءً على اتفاقية رسمية مشتركة مع الدولة الليبية، كما أنهم ليسوا مرتزقة كما اطلقت عليهم وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية، كما ادعوا أن هذا الأمر ليس من اختصاصها ولا من اختصاص حكومتها ولا يحق لهم إلغاء أية اتفاقيات دولية سابقة لحين الانتهاء من فترة حكمهم للبلاد، وأن البت في هذا الأمر من السلطة التي ستنبثق عن الانتخابات التي ستعقد في ديسمبر المقبل.
ومع إصرار المنقوش علي تكرار تلك المطالب الوطنية التي اعتبرها حلفاء تركيا ضد مصالحهم وضد اتفاقيات تم إبرامها مع حكومة ”الوفاق“ وفق نظرتهم باتت ردود الأفعال ضدها منقسمة فهناك من يتفق معها وهناك من يخالفها الرأي من بينهم رئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري، وكذلك الناطق باسم المجلس وعدد من القيادات والتيارات مختلفة، حتي أنهم عملوا علي ممارسة الضغوط علي على رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة، لاستبدال وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، بزعم أنها أساءت للحليف التركي“.
كل ذلك الأمر وخاصة بعد زيارة وفد تركي إلي ليبيا مكون من كبار المسؤولين ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ووزير الدفاع خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان، وعدد كبير من المستشارين السياسيين والعسكريين“، دفع الجميع للتساؤل حول يمكن لجماعة الإخوان في ليبيا ان تسيطر علي الدبيبة وتجعله يرضخ لحلفاء تركيا ويقيل وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش؟
ابو صلاح شلبي، عضو في البرلمان الليبي يري من جانبه أن ليس بمقدور جماعات الإخوان أو غيرهم من حلفاء تركيا الإطاحة بالوزيرة بسبب موقفها من إخراج كافة المرتزقة الأجانب من ليبيا، مؤكدًا أن هذا مطلب شعبي ودولي يري فيه كافة الليبيين عدا بعد المخالفين أن أمن البلاد واستقرارها يأتي بمجرد خروج تلك القوات الأتراك من الأراضي الليبية .
وأشار أبو صلاح شلبي، الي أن وزيرة الخارجية الليبية بحكومة الوحدة الوطنية، تمثل رأي الدولة سواء المجلس الرئاسي أو الحكومة اللتان لم يعترضا علي تصريحاتها حتي الأن وهو ما يؤكد موافقتها لها في الرأي، لذا من المستبعد إقالتها بشأن تلك التصريحات لإرضاء تركيا وحلفائها.
وتابع عضو البرلمان الليبي:" المنقوش تقوم بعملها كما ينبغي، فهي تمثل السياسة الخارجية للدولة الليبية وتحظي بثقة واحترام طيف واسع من الشعب الليبي والذي يرى في تصريحاتها تمثيل للواقع الذين يرغبون في تغييره والمتمثل في خروج كافة القوات الأجنبي من أرض الوطن والعودة للحياة الطبيعة دون تدخلات أجنبية".
وبدوره أكد اللواء خالد المحجوب مدير ادارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة العربية الليبية، أنه من المستحيل إزاحة المنقوش ونجاح مخطط الإخوان في ليبيا نظرًا لأن الضربات أصبحت موجعة لهم والشارع لم يعد لديه أي رغبة في بقاءهم رغم تسخيرهم لميليشياتهم.
ومن جانبه يري الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، أن جماعة الإخوان المتواجدة في ليبيا لن تتمكن من ازاحة وزيرة الخارجية من منصبها نظرًا لأنه كان هناك شخصية أخري مرشحة لتلك المنصب أثناء تصديق الحكومة في سرت ، لكن البرلمان علي المنقوش نظرا لخبرتها في مجال العدالة الانتقالية وخبرة طويلة في المجال الانساني والحقوقي وأيضا في مجال الصراعات والنزاعات، بالتالي فهي أنسب شخصية لقيادة الدبلوماسية الليبية في المرحلة الانتقالية.
وأضاف الخبير في العلاقات الدولية، أن إزاحة المنقوش من منصبها سوف يتسبب في أزمة كبيرة جدًا لأنه يحتاج للعودة مرة أخري للبرلمان وتعيين شخص أخر وهذا الأمر غير متاح في الفترة المتبقية حتي انتخابات ديسمبر المقبل، الأمر الأخر أنها محسوبة علي الشرق وبنغازي وحفتر وايضا اذا حدث ذلك سيؤدي الي مزيد من التقسيم وتعميق الازمة الليبية بشكل كبير للغاي، لذا لا يمكن لرئيس المجلس الرئاسي ولا الحكومة التفكير في اقالة أو استبدال المنقوش، بل علي العكس فهي تتحدث بكل ما يتحدث به المجتمع الدولي والشعب الليبي، كما أن الموقف التركي من المليشيات ضد وزيرة الخارجية هو جوهر المشكلة الحالية ، فتوحيد المؤسسات يمكن أن يتم في ساعات قليلة حال مغادرة تلك القوات التركية لليبيا وعدم الوقوف علي أنها متواجدة بشكل قانوني وفق اتفاقيات مسبقة .
وتابع :" كل ما حدث الجمعة الماضية من اقتحام المليشيات لمقر المجلس الرئاسي بطرابلس ما هو الا محاولة فاشلة لترويع المنقوش، التي لا يمكن اقالتها لأنه في حال مغادرتها فهناك الآلاف من الشعب الليبي سيتحدثون بتلك اللغة ، كما الولايات المتحدة الأمريكية التي سبق وأن اصدرت بيان تطالب فيه كافة القوات الأجنبية والمرتزقة بالخروج بشكل فوري وعاجل دون شروط مسبقة ستتحدث هي الاخري.