رئيس التحرير
عصام كامل

الملك سلمان وولي عهده يقرران التبرع بأعضائهم البشرية بعد الوفاة

الملك سلمان وولي
الملك سلمان وولي العهد السعودي
قام العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالتسجيل في برنامج التبرع بالأعضاء التابع للمركز السعودي للتبرع بالأعضاء، في بادرة إنسانية من قيادة المملكة لتشجيع المواطنين على الأمر


ووفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، جاءت البادرة من ملك السعودية وولي عهده، في إطار ما يحظى به مرضى الفشل العضوي النهائي من عناية بالغة من القيادة السعودية ، وتشجيعًا من القيادة لعموم المواطنين والمقيمين على التسجيل في برنامج التبرع بالأعضاء، لما له من أهمية بالغة في منح الأمل للمرضى الذين تتوقف حياتهم على زراعة عضو جديد، امتثالًا لقول الله تعالى "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا".

التبرع بالأعضاء في السعودية


وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قد عمل على تأسيس المركز السعودي لزراعة الأعضاء -المركز الوطني للكلى سابقًا-، استشعارًا منه لمعاناة مرضى الفشل الكلوي وتزايد أعدادهم، وأهمية توسيع دائرة التبرع بالأعضاء لتشمل جميع مرضى الفشل العضوي النهائي، ولفتح باب الأمل أمام قوائم انتظار المرضى الذين تتوقف عملية تشافيهم على زراعة عضو جديد "قلب، كبد، كلى، رئة" وغيرها.

وتشكل مبادرة الملك وولي عهده في التسجيل ببرنامج التبرع بالأعضاء، لفتة حانية تجاه مرضى الفشل العضوي النهائي، كما تُعزز واحدة من أهم صور التكافل المعروفة عن المُجتمع السعودي، كما تأتي داعمةً لتعزيز مستويات الصحة العامة وزيادة كفاءة القطاع الطبي في إجراء هذه العمليات المُعقدة والإسهام في رفع نسب نجاحها.

نظام التبرع في السعودية 


التبرع بالأعضاء بعد الموت في السعودية من الأمور الحديثة في المجتمع السعودي، والتي يدور حولها الجدل حاليًا ما بين مؤيد لتلك الفكرة أو معارض لها من عديد من المنطلقات التاريخية والواقعية والاجتماعية والثقافية للمجتمع السعودي التي تجعل البعض يتقبل فكرة التبرع بالأعضاء، والبعض يرفضها، وقد عملت الحكومة السعودية على تقنين عمليات التبرع بالأعضاء بعد الوفاة في السعودية للمساهمة في إنقاذ حياة المرضى الذين هم بحاجة لتلك الأعضاء ليتم إنقاذ حياتهم.

وافق مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين على نظام التبرع بالأعضاء البشرية في جلسته التي انعقدت في نهاية شهر مارس لعام 2021، ويتكون النظام من ثمانية عشر مادة متعلقة بنقل وزراعة وحفظ الأعضاء البشرية وتطويرها من أجل الاستخدام للمحافظة على الحياة، وكذلك يعمل النظام على حماية حقوق المتبرعين والمنقول لهم الأعضاء، والآليات التي يتم اتباعها من أجل الحصول على تراخيص المنشآت الصحية المتعلقة بالتبرع بالأعضاء، والمسؤوليات المنوطة بتلك المراكز بما يمنع من استغلال حاجة المريض أو المتبرع في زراعة الأعضاء، وكذلك منع الإتجار بالأعضاء البشرية، ووضع النظام عقوبات صارمة على المنشآت الصحية التي تقوم باستخدام الأعضاء المتبرع بها لأغراض أخرى غير التبرع، وتتراوح تلك الغرامات بين السجن والغرامة أو العقوبتين معًا، وكذلك وضع النظام الموانع التي تمنع الشخص من التبرع بأعضائه، وغيرها من الأحكام التي تنظم عمل التبرع بالأعضاء البشرية في المملكة لمنع استغلال تلك العمليات من أجل الاتجار بالبشر أو استغلال حاجات المرضى أو المتبرعين، وبما يتوافق مع الهدف السامي من إقرار هذا النظام، وهو إنقاذ حياة الأرواح.
الجريدة الرسمية