السودان يفتح مغارة الذهب.. بلاد النوبة تطرح مشروعات تعدين ضخمة للشراكة الدولية

تتجه السلطات السودانية لطرح عدد من المشروعات فى مجال الذهب والتعدين، للشراكة مع شركات كبرى بهدف جلب استثمارات خارجية للبلاد.

وفى هذا الشأن أعلنت شركة "أرياب" السودانية لمشروعات التعدين عن الدفع بعدد من المشروعات قالت إنها تقبل فيها الشراكة مع شركات كبرى بغرض للاستفادة من فرص التمويل العالمية وتحسين الاقتصاد القومي وجلب التكنولوجيا المتقدمة في إنتاج النحاس والمعادن الأخرى لتغيير خارطة الإنتاج المعدني بالدولة.

مشروعات الذهب 

وتخطط الحكومة الانتقالية لطرح مجموعة من المشروعات في مجالات البنى التحتية والطاقة والزراعة التعدين خلال مؤتمر باريس للاستثمار المزمع انعقاده الأسبوع المقبل.

وكشف المدير العام لشركة "ارياب" الصادق إبراهيم، أن من أهم المشروعات المعروضة للشراكة هو إنشاء مصنع CIL للشراكة بسعة مليوني طن سنويا وبتكلفة 50 مليون يورو، ويتوقع أن ينتج 15 طن ذهب و90 طن فضة.

وأشار بيان صادر عن وزارة المعادن السودانية، إلى وجود دراسة لتصميم خط مياه من النيل بطول 170 كيلو متر بتكلفة 50 مليون يورو، مؤكدا ان مدة المشروع تصل إلى 7 أعوام حيث يبدأ فيه الإنتاج بعد 36 شهر من انطلاق العمل بصافي عوائد متوقعة تصل الى 740 مليون يورو.

منطقة شولاي

ونوه الصادق إبراهيم، إلى ان بقية المشروعات تشمل مشروع استخراج الذهب من منطقة شولاي، مشروع استخلاص الذهب من مربع 18، مشروع استكشاف واستخراج الذهب من قطاعات مربعي 11 و18 ومشروع شراء حجر المعدنين التقليديين العاملين بمواقع الشركة.

ولفت إلى تلقيهم عروض للدخول في شراكة من عدد من الشركات الكبرى أحدها شركة أسترالية كبيرة تقدمت بعرض جيد يحتاج للدراسة والبت فيها.

بلاد النوبة 

وتهدف الحكومة الانتقالية في السودان لدخول كبرى الشركات العالمية فى مجال التعدين بعد إزالة اسم الدولة من قائمة الإرهاب الأمريكية لإنقاذ الاقتصاد بعد عقود من حرمانه من الاستفادة من التمويل الدولي والتطور التكنولوجي.

وعرف السودان القديم بـ"بلاد النوبة"، ونوبة مفردة هيروغليفية تعني الذهب أي -أرض الذهب-، و شجع هذا الصيت الغزاة للدولة على مر التاريخ لمحاولة غزو المنطقة للحصول على ذهبها الوفير، الذي تحدثت عنه الأساطير الفرعونية، لكن السودان لم يتحول إلى دولة ذهبية إلا في العشرية الأولى من القرن الـ 21.