الآثار تعيد البوابة الرئيسية للمتحف المصري بالتحرير
انتهت وزارة السياحة والآثار من إعادة تركيب البوابة الخارجية الأصلية للمتحف المصري بالتحرير، والتي تم فكها منذ شهور وحفظها بحديقة المتحف وتركيب بوابة غيرها حديثة بصورة مؤقته لحين الانتهاء من خروج المومياوات الملكية من المتحف إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.
وأوضحت صباح عبد الرزاق مدير عام المتحف المصري بالتحرير، أن البوابة الحديدية الخارجية الأصلية للمتحف المصري تم فكها منذ شهور قبل الفعالية للحفاظ عليها وتسهيل خروج موكب المومياوات، حيث أشارت الدراسات ضيق المسافة بين ضلفتي الباب بعد فتحه مما يصعب من عملية مرور الموكب، لذلك تم تدعيم وفك البوابة الأصلية بمعرفة المختصين وتصنيع بوابة أخرى حديدية بصورة مؤقتة تسمح بمرور الموكب بسهولة وللحفاظ على البوابة الاصلية .
بوابة المتحف المصري بالتحرير
وأشارت عبد الرازق إلى أن البوابة الخارجية الأصلية للمتحف كان قد تم ترميمها واعادة تشغيلها العام الماضي، لأول مرة منذ تعرضها للتلف عام ٢٠١١.
وكانت البعثة الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار نجحت في الكشف عن عدد ضخم من المقابر الصخرية بجبانة الحامدية بالجبل الشرقي في محافظة سوهاج.
وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن تلك المقابر ذات طرز متعددة يصل عددها إلى قرابة ٢٥٠ مقبرة محفورة في عدة مستويات في الجبل، ومنها مقابر ذات بئر أو عدة آبار للدفن، ومقابر أخرى ذات ممر منحدر ينتهي بغرفة للدفن، وتمتد تلك المقابر إلى فترات زمنية تتراوح بين نهاية الدولة القديمة وحتى نهاية العصر البطلمي.
مقابر جبانة الحامدية
وأشار أمين المجلس الأعلى للآثار إلى أن من النماذج المكتشفة للمقابر، مقبرة ترجع إلى نهاية الدولة القديمة مكونه من مدخل يؤدي إلى صالة عرضية وبئر للدفن بالجنوب الشرقي وهي عبارة عن ممر منحدر يؤدي إلى غرفة صغيرة للدفن، وتم إعادة استخدام البئر مرة أخرى في عصور لاحقة.
مميزات المقابر
وأوضح أن تلك المقبرة تتميز بوجود باب وهمي عليه بقايا نقوش لكتابات هيروغليفية، بالإضافة إلى وجود بقايا لمناظر تخص صاحب المقبرة تصوره وهو يذبح الاضاحي، وأشخاص تقدم القرابين الخاصة بالمتوفي.
اكتشاف الأواني الفخارية
وقال محمد عبد البديع رئيس الإدارة المركزية لآثار المصر العليا، أن أعمال الحفائر في تلك الجبانه أسفرت ايضا عن الكشف عن العديد من الأواني الفخارية، بعضها كان يستخدم ضمن الحياة اليومية والأخر ضمن الأساس الجنائزي كودائع رمزية مصغرة وهي ما تعرف باسم ” votive miniature ” وهي أواني صغيرة الحجم على هيئة أواني كروية وعليها بقايا طلاء مصفر من الخارج، بالإضافة إلى العديد من الأواني المصنوعة من الالباستر صغيرة الحجم، والأواني الفخارية، وبقايا مرآة معدنية مستديرة الشكل، وبقايا العظام الآدمية والحيوانية، والعديد من كسرات الفخار التي تمثل الامفورات وترجع إلى العصر المتأخر، وبقايا قطع من الحجر الجيري عليها نقوش ربما تمثل لوحات جنائزية لأصحاب المقابر ترجع إلى نهاية الأسرة السادسة.
تسجيل 300 مقبرة
وتابع رئيس الإدارة المركزية لآثار المصر العليا، أنه في إطار المشروع تم الانتهاء من تسجيل وتوثيق أكثر من ٣٠٠ مقبرة بالمنطقة والتي تمتد من نجع المشايخ جنوبا وحتى الخرندارية شمالا، وتمثل هذه المجموعة من المقابر حكام وموظفي الإقليم التاسع من اقاليم مصر العليا، والذي يعد من المراكز الإدارية الهامة في مصر القديمة نظرا لموقعة المتوسط بين العاصمة المنفية، وأسوان منذ الدولة القديمة، إلى جانب قربة من مدينة ابيدوس والتي تعد مركز عبادة الاله ”أوزير“، وكانت المركز الرئيسي للإقليم حاليا مدينة اخميم وكان المعبود الرئيسي للإقليم الاله ” مين“. ومن المتوقع مع استكمال أعمال المشروع أن يتم الكشف عن المزيد من المقابر في أكثر من مستوى بالجبل.