من الصلعة إلى أفلام المقاولات.. مشوار حياة سمير غانم السينمائى

وفى النصف الاول من السبعينات ولما أصبحت ساحة الكوميديا خالية من نجوم شباب استطاع سمير غانم ان يحتل ادوار البطولة فى السينما

صديق البطل 

جمع بين شخصية صديق البطل فى حالات قليلة ن وكانت ادواره فى تلك الفترة المدرس المهزوز فى فيلم "مدرسة المشاغبين " ، والموظف الذى يعد لرحلة الزملاء الى شم النسيم فى "أميرة حبى أنا " ، وهو الصحفى فى فيلم "الكداب " لصلاح ابو سيف .

فى النصف الثانى من السبعينات تباينت ادواره اعتمادا على شكل جسمه وصدره العريض فقدم : البعض يذهب الى المأذون مرتين ، عام 1978 ، حيث انتقل الى البطولة المطلقة فى هذه الفترة واصبح وجوده لصنع البهجة فى الفيلم ..حتى انه قدم 15 فيلما دفعة واحدة عام 1976 وكلها كما يقول الناقد محمود قاسم فى موسوعته (الكوميديا والغناء فى الفيلم المصرى ) تعتمد على طريقة مشيته والسخرية فى الكلام ، او تقمصه شخصيى زير النساء بدأت بفيلم (المزيكا فى خطر) وتبعه :الاحضان الدافئة ، أزواج طائشون ، سوزى بائعة الحب ، مغامرون حول العالم ، فى الصيف لازم نحب وكلها أدوار مصنوعة من أجل سمير غانم وهو يجيدها .

بالرغم من شخصية سمير غانم الكوميدية الا انه قدم افلاما تفتقد الى الكوميديا لان موضوعها اساسا مأساوى مثل أفلام : الرجل الذى عطس ، لست مجرما ، المنحوس، أرباب سوابق، وهذا الفيلم اعادة لفيلم المشبوه لعادل امام وليست فيه لمحة كوميدية واحدة .

وكما ذكرت موسوعة محمود قاسم :ان سمير غانم كان فى أفضل حالاته الكوميدية مع المخرج محمد عبد العزيز الذى لم يسند له اى دور من البطولة منها :الف بوسة وبوسة ، جنس ناعم ، أهلا ياكابتن ، سؤال فى الحب وغيرها .، وهى كوميديا ساذجة كما كتب محمود زهدى فى الشبكة عام 1985 إلا أن لسمير غانم حضور لطيف واأداء سلس لكنه شخصية مسطحة فى الافلام .

وهناك اتفاق بين النقاد على ان سمير نجح فى الاضحاك حين قدم الادوار الثانوية فقط وفشل فى ذلك عندما اصبح بطلا، الا ان وجود ممثلين كوميديا معه فى الفيلم كانت دائما تبعث على نجاحه مثل افلام : 4 ـ2ـ 4 لأحمد فؤاد ، عروسة وجوز عرسان، ليحيى العلمى ، حسن بيه، الغلبان لهنرى بركات ، شارك فى بطولة هذه الافلام كوميديانات شالوا الفيلم بلغة الانتاج مثل اسعاد يونس وسعيد صالح ويونس شلبى واغلبها نصوص مقتبسة 

وهناك افلام ساهمت فى تهميش نجومية سمير غانم لاعتمادها على الاضحاك الساذج ولم تنجح مثا ادواره فى الاغبياء الثلاثة ، مجرم رغم انفه ،  العرضحالجى ، قضية نصب ، أنا مش حرامية ، فى أواخر الثمانينات .

وكما كتب سامى السلامونى فى مجلة فن عام 1991 ان نشاط سمير غانم فى هذه النوعية من الافلام ارتبط فى المقام الاول بشرائط الفيديو ورواج افلام المقاولات ، فلما انحسرت هذه الظاهرة ابتعد سمير تماما عن السينما وتفرغ للمسرح التجارى الضاحك .الذى كان أحد أعضائه .