الفرصة الأخيرة.. تعرف على فضائل ليلة القدر وعلاماتها | فيديو
يتحرى المسلمون الليلة بلوغ ليلة القدر، وذلك بالتزامن مع بدء ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك، آخر الليالى الوترية في الشهر الكريم.
ومن جانبه قال الشيخ محمد حامد هاشم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: إن ليلة القدر هى أفضل ليالي السنة على الإطلاق، ومن فضائل هذه الليلة أن الله - سبحانه وتعالى- أنزل القرآن في هذه الليلة حيث قال تعالى: "إنا أنزلناه في ليلة القدر".
وأشار إلي أن من فضائل هذه الليلة أيضًا، أن المولى عز وجل عظم من شأنها في القرآن الكريم، كما ان من فضائل هذه الليلة أن العبادة والعمل الصالح خير من ألف شهر كما ذكر القرآن الكريم.
وأضاف "هاشم" لـ "فيتو" أن من فضائل هذه الليلة المباركة أن الملائكة تتنزل فيها بالرحمات والبركات، حيث قال تعالى: "تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ"، كما أن المولى عز وجل يتفضل على عباده بمغفرة السيئات والعتق من النيران.
وأوضح عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن هناك علامات ليلة القدر ومن أهمها، كما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم- أنها ليلة معتدلة لا حارة ولا باردة، كما يشعر فيها المؤمن بالراحة والسكينة، كما أن الشمس في صبيحتها بيضاء لا شعاع فيها.
ليلة القدر
ورد سؤال إلي دار الإفتاء يقول فيه صاحبه: "كيف نفوز بليلة القدر؟ وما الدعاء المأثور فيها؟"، وجاء رد الدار على هذآ السؤال كالتالي:
اقتضت حكمة الله أن يُخفي ليلة القدر في رمضان ليجتهد الصائم في طلبها وخاصة في العشر الأواخر منه ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ أملًا في أن توافقه ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ • تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ • سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ [القدر: 3-5]، فتكون حظه من الدنيا وينال رضاء الله في دنياه وفي آخرته؛ لذلك أخفى الله ليلة القدر في أيام شهر رمضان؛ حثًّا للصائمين على مضاعفة العمل في رمضان، وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجتهد في طلبها في العشر الأواخر من رمضان.
وقد اختلف الفقهاء في تعيينها، ونظرًا للخلاف القائم بين العلماء ينبغي للمسلم ألا يتوانى في طلبها في الوتر من العشر الأواخر، وقد ورد في فضل إحيائها أحاديث، منها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
دعاء ليلة القدر أما بالنسبة للدعاء المأثور إذا أكرم الله المسلم بهذه الليلة فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: «قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي» أخرجه الترمذي وصححه، والنسائي وابن ماجه وأحمد، وصححه الحاكم.
معنى ليلة القدر
كما ورد سؤال إلي دار الإفتاء يقول فيه صاحبه: "ماذا تعني ليلة القدر؟ وهل يمكن رؤيتها كما يتصور البعض؟، وجاء رد الدار على هذآ السؤال كالتالي:
ليلة القدر تعني المغفرة وقبول الأعمال والعتق من النار، والعبادة فيها خيرٌ من عبادة ألف شهرٍ، وفيها تنزل الملائكة إلى الأرض يسلمون على المؤمنين الصائمين، ويستغفرون لهم.
ولفضلها وعظمتها أخفاها الله في العشر الأواخر من رمضان؛ لِيَجِدَّ المسلم في طلبها، ويعمل من أجل الحصول على خيرها، ولذا قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ۞ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ [القدر: 2-3].
وليست ليلة القدر كما يتصور البعض، ولكن المقصود هو الاجتهاد في العبادة والاستزادة من عمل الخير من صلاة واستغفار وقراءة للقرآن وطلب الرحمة من الله؛ لأنه يقبل في هذه الليلة ما لا يقبله في غيرها".