رئيس التحرير
عصام كامل

القارئ محمد يحيى الشرقاوي: تتلمذت على أصوات عبد الباسط والمنشاوي وتأثرت بالليثي.. وأنصح القراء الجدد بخروج القرآن الكريم من قلوبهم قبل حناجرهم

القارئ الشيخ محمد
القارئ الشيخ محمد يحيى الشرقاوي

دولة القراءة فى مصر ستظل باقية ببقاء الأزهر ومعاهد القراءات وكليات القرآن 

أدين بالفضل في حفظ وتلاوة القرآن الكريم لوالدتي وكانت تتمنى أن أصبح قارئًا معتمدًا في الإذاعة والتليفزيون


قراء السوشيال ميديا منهم بارعون ومنهم غير متقنين وغير مُجودين وغير دارسين

أحب قراءة القرآن بعد السحور أو بعد الفجر وخير الأوقات للقراءة ما كانت فيه النفس صافية ومقبلة على الله 

كشف نقيب قراء الغربية القارئ الشيخ محمد يحيى الشرقاوى والملقب بـ"كروان الغربية" عن جانب من مسيرته مع حفظ وتلاوة القرآن الكريم، لافتًا في حوار لـ"فيتو" إلى أنه أتم حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة جدًا برعاية خاصة من والدته.

وقد جمع الشيخ محمد يحيى الشرقاوى بين جمال الصوت والتمكن من حفظ القرآن، لذا ذاع صيته في مصر والعالم العربي والإسلامي نظرًا لشدة التزامه بأحكام التلاوة وتجويده المتقن وتواضعه الجم واعتداده بنفسه ووقاره المستمد من جلال القرآن ، ورغم حفظ القرآن الكريم إلا أن الشرقاوي حرص في الوقت نفسه على إتمام دراسته الجامعية من خلال الحصول على بكالوريوس التربية الرياضية ، والى تفاصيل الحوار:


*من هو صاحب الفضل فى حفظك للقرآن الكريم بعد الله سبحانه وتعالى؟

أدين بالفضل في حفظ وتلاوة القرآن الكريم لوالدتي التى كانت تواظب على الاستماع لقراء جيلها مثل القاريء الشيخ راغب مصطفى غلوش، وكانت تتمنى أن أصبح قارئًا معتمدًا في الإذاعة والتليفزيون، وأغدو قارئًا معروفًا، وقد وفقني الله لتحقيق حلمها.

*من هم القراء الذين تتلمذت على يديهم وتأثرت بهم؟

تتلمذت على أصوات الشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ محمد رفعت والشيخ مصطفى إسماعيل والمنشاوى، وكل قراء جيل العمالقة، وإن كان تأثري الأكبر بصوت القاريء الشيخ محمد الليثى رحمهم الله جميعًا.

*هناك من يرى أن أركان دولة التلاوة فى مصر بدأت تهتز برحيل جيل عمالقة القراء .. ما رأيك؟

دولة التلاوة قائمة فى مصر المعروفة بمنشأ القراء، ويحاول الجيل الجديد التأثر بالقديم، والجميع يسير على النهج، وكل يوم تنمو دولة التلاوة وهى باقية ببقاء الأزهر الشريف ومعاهد القراءات وكليات القرآن الكريم، حيث إن مصر هى منارة العلم الدينى فى العالم، ولذلك دولة القراءة ستظل باقية.

*ما رأيك فى ظاهرة قراء السوشيال ميديا؟

منهم قراء بارعون وقراء غير متقنين وغير مُجودين وغير دارسين، والسوشيال ميديا تساعدهم فى الانتشار بسرعة، لكن أرجو الانتباه أنه لا بد من الدراسة قبل أن أواجه جمهور السوشيال.

*ما هو أفضل وقت لقراءة القرآن فى رمضان ؟

يختلف هذا الوقت من إنسان لآخر كل حسب نشاطه وجهده، ولكن يجب أن تكون القراءة فى وقت النشاط، وأن يتخير الشخص الأوقات التى تصفو فيها روحه وتسمو، وليس مهما مقدار القراءة؛ لأن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلَّ، وأنا شخصيا أحب قراءة القرآن بعد السحور أو بعد الفجر، فخير الأوقات للقراءة ما كانت فيه النفس صافية ومقبلة على الله تبارك وتعالى ومهيأة للتلاوة، فلا يجب أن يقرأ أحدنا القرآن وهو مشغول أو يفكر فى أمور المعاش، بل يفرغ قلبه ووقته للتلاوة، حتى يستفيد من القراءة.

*أخيرا .. ما نصيحتك لقراء القرآن الكريم الجدد؟

أنصح القراء الجدد بضرورة أن يخرج القرآن الكريم من قلوبهم قبل حناجرهم حتى يصل غضا "طريا" للمستمع، وأن يداوموا على مراجعة الورد اليومى من القرآن الكريم.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية