جمال نور الدين يكتب: التحكيم.. حلقة ضعيفة وشماعة مستهلكة!
ما يحدث مع التحكيم فى الدورى والكأس هو حلقة فى مسلسل تدمير المنظومه التحكيمية.
وللاسف نعلم أن التحكيم هو الحلقه الأضعف فى المنظومه الكرويه المصرية .
عندما يخطئ الحكم يجد ألف سكين تنغرس فى جسده دون أن يدافع عنه أحد
بخلاف ما يحدث مع باقى المنظومه التى نجد لها الف مدافع عنه .
وهى القضية القديمة التى تتجدد حلقاتها دون أن نعرف حتى الآن متى تنتهى وكيف يتم حل مشاكلها على الرغم من الاشاده التى يتلقونها خارج مصر فى المباريات الدولية التى يديرونها بنجاح وشفافية مطلقة باعتراف الاتحاد الأفريقى.......
لم تكن القضية هى قضية مباراه أخفق فيها حكم بقرارات مخالفة لرغبة الفريق أو أخطاء بشرية طبيعية .
انما القضية هى عدم ثقه بالحكام المصريين بشكل عام .
وهو الحكم الصادر من قطبى الكره المصرية وانتقل إلى بعض فرق الدورى ثم بالتبعية انتقل وانتشر بين الجماهير لتصدر حكمها تجاه الحكام بعدم الثقه والفشل فى إدارة المباريات
وهى القضية التى سنظل نناقشها كل فتره أو إخفاق لحكم .
يا ساده القضية هى قضية ثقه بالحكام وإصدار قرارات وعقوبات من اتحاد الكره لحمايتهم من بطش الاتهامات التى تطول المنظومه التحكيمية فى مصر حتى يستعيدوا الثقه وتكون قراراتهم فى الملاعب صائبة تسرى على الجميع طالما لا تظلم احدا
وبالتالى نزرع فيهم القوه والشجاعة من جديد بدلا من الضعف والخوف فى كل مباراة يديرونها ويتمنون أن تنتهى على خير .
وبعدها نغرس فيهم روح التطوير والثقه بالنفس حتى نجد حكامنا فى الملاعب الأفريقية وكذلك البطولات الدولية .
هل يعقل أن عدد الحكام المصريين فى بطولات العالم المختلفة لا تتعدى صوابع اليد الواحدة من ايام جمال الغندور ثم عصام عبد الفتاح وجهاد جريشة وحاملى الرايه وجيه احمد وهشام صلاح ..
هل معقول أن مصر لم تنجب حكاما يديرون مباريات آسيوية وأوروبية كثيرة ومتعددة
ماذا ينقص الحكام المصريين لكى يكونوا حكاما مطلوبين فى الملاعب الدولية
اذا كنا نحن داخل مصر لا نثق فى حكامنا.
فهل نطالب غيرنا بالثقه فيهم
كيف يتم تطوير الحكام وتدريبهم بالشكل الذى يضمن لهم إدارة المباريات بشكل قوى ودون خوف من تبعات قراراتهم ..
يا عالم رحمة بالحكام فليس لهم ظهر يحميهم ...