أيها المقدسيون.. شكرا
درجات الحرارة قفزت
فوق الأربعين، ويوم عمل شاق أرهقتنا فيه كل الظروف المحيطة من وباء لا تحتاط
منه إلا قدرًا، وظروف نفسية قاسية بعد أن هزمنا الموت في أحباء وأشقاء وأصدقاء وجيران. ألقيت بجسدي المتعب
على أريكة لم يعد فيها شيء مريح.. قلبت محطات الأخبار دون أن أرى جماهير عاصمة عربية
تنتفض وتهب ولو بنجدة صوتية لأهالينا في القدس.
أتنقل بين المحطات العربية، ينتفض الغرب الاستعماري وتبقى العواصم العربية كما هي تحظى باحتلال وطني من الدرجة الرابعة، لا صوت يعلو فوق الصوت الأنانية والذات المتعبة بعساكر السلاطين. كم كانت شربة الماء مرة وكم كان الطعام علقما وكم كانت بهجة رمضان منطفئة بحكم الموت المطبق على الشوارع العربية التي لم تتحرك حتى برفض جهوري كذلك الذي اعتدناه.
المقاومة
حتى النضال بالصوت أصبح مادة ممنوعة على حوارينا، عواصم كانت تتحرك كالدم في الوريد كلما تهدد الأقصى تحرك صهيوني مريب وقوات من جحافل الشر الصهيوني تطارد الأطفال والشيوخ والنساء.
أمل وحيد يطل برأسه نبتة يانعة في جوف الأرض تطرح تحديًا قادرًا على الحياة، شيء واحد هو الذي لا يزال فينا حيًّا نابضًا وقويًّا.
هؤلاء الأطفال الذين يواجهون الموت بالحياة، وبصدور عارية يستقبلون رصاصات الاحتلال الغاشم وهم يتلاعبون بقنابلهم وكأنها فوانيس رمضان.
شكرًا أيها المقدسيون العظام فأنتم الأمل الوحيد الحي في أمة هامدة، ساكنة، فتاة تسحل على الأرض المباركة برأس مرفوع وهامة منتصبة دون انحناء وقدرة على المواجهة لا تجدها فينا القابعون خلف جدران بيوت من وهم وأوطان من أكاذيب.
شاب يلتقط القنبلة في خفة وحيوية ليلقى بها على عدوه الخائف مذعورًا ومنهكًا وغير قادر على استيعاب المشاهد النضالية العظيمة لأجيال تربت على المقاومة.
المقدسيون صناع المجد
أدركت وأنا أقلب تلك المشاهد العظيمة أن السادة المهرولين لا يمتلكون من أمرهم شيئًا.. وقعوا على سلام زائف فإن أصحاب الأرض لم يوقعوا ولن يوقعوا.. سافروا إلى تل الربيع وأطلقوا عليها تل أبيب وقولوا ما تقولون فإن ما تقولون لن يصنع سلامًا للمغتصب.
شكرًا أيها المقدسيون العظام لأنكم تصبون إكسير الحياة في أوردة الأمة.. شكرًا لكم أن قمتم بما لا نستطيع.. شكرًا فأنتم الأمل والحياة والقدرة والإرادة وأنتم أصحاب القضية.
ليسافر الخليجي إلى أحضان القتل وليلتقط صور العار ويوقع من يشاء بما شاء، فالأمر ليس بيدهم ولن يكون بيدهم.. الأمر يومئذ لمن رفض البيع ورفض الخضوع.
شكرًا لكم أيها النفوس الأبية فقد صنعتم لنا مجدًا سنغنيه لأطفالنا الذين لم يدركوا هذا العار الذي نمارسه يوميًّا وسنحكيه لأجيال لم ترَ عوراتنا ونحن نبيع اللحم والأرض والتاريخ والقيمة والقامة.
شكرًا أطفال فلسطين فإن بيدكم كرامتنا وبيدكم تاريخنا وبدمائكم سيصاغ التاريخ، أما هؤلاء ونحن معهم فمصيرنا كما تعلمون ميتة كميتة الكلاب الضالة أما أنتم ففي موتكم حياة خالدة.
أتنقل بين المحطات العربية، ينتفض الغرب الاستعماري وتبقى العواصم العربية كما هي تحظى باحتلال وطني من الدرجة الرابعة، لا صوت يعلو فوق الصوت الأنانية والذات المتعبة بعساكر السلاطين. كم كانت شربة الماء مرة وكم كان الطعام علقما وكم كانت بهجة رمضان منطفئة بحكم الموت المطبق على الشوارع العربية التي لم تتحرك حتى برفض جهوري كذلك الذي اعتدناه.
المقاومة
حتى النضال بالصوت أصبح مادة ممنوعة على حوارينا، عواصم كانت تتحرك كالدم في الوريد كلما تهدد الأقصى تحرك صهيوني مريب وقوات من جحافل الشر الصهيوني تطارد الأطفال والشيوخ والنساء.
أمل وحيد يطل برأسه نبتة يانعة في جوف الأرض تطرح تحديًا قادرًا على الحياة، شيء واحد هو الذي لا يزال فينا حيًّا نابضًا وقويًّا.
هؤلاء الأطفال الذين يواجهون الموت بالحياة، وبصدور عارية يستقبلون رصاصات الاحتلال الغاشم وهم يتلاعبون بقنابلهم وكأنها فوانيس رمضان.
شكرًا أيها المقدسيون العظام فأنتم الأمل الوحيد الحي في أمة هامدة، ساكنة، فتاة تسحل على الأرض المباركة برأس مرفوع وهامة منتصبة دون انحناء وقدرة على المواجهة لا تجدها فينا القابعون خلف جدران بيوت من وهم وأوطان من أكاذيب.
شاب يلتقط القنبلة في خفة وحيوية ليلقى بها على عدوه الخائف مذعورًا ومنهكًا وغير قادر على استيعاب المشاهد النضالية العظيمة لأجيال تربت على المقاومة.
المقدسيون صناع المجد
أدركت وأنا أقلب تلك المشاهد العظيمة أن السادة المهرولين لا يمتلكون من أمرهم شيئًا.. وقعوا على سلام زائف فإن أصحاب الأرض لم يوقعوا ولن يوقعوا.. سافروا إلى تل الربيع وأطلقوا عليها تل أبيب وقولوا ما تقولون فإن ما تقولون لن يصنع سلامًا للمغتصب.
شكرًا أيها المقدسيون العظام لأنكم تصبون إكسير الحياة في أوردة الأمة.. شكرًا لكم أن قمتم بما لا نستطيع.. شكرًا فأنتم الأمل والحياة والقدرة والإرادة وأنتم أصحاب القضية.
ليسافر الخليجي إلى أحضان القتل وليلتقط صور العار ويوقع من يشاء بما شاء، فالأمر ليس بيدهم ولن يكون بيدهم.. الأمر يومئذ لمن رفض البيع ورفض الخضوع.
شكرًا لكم أيها النفوس الأبية فقد صنعتم لنا مجدًا سنغنيه لأطفالنا الذين لم يدركوا هذا العار الذي نمارسه يوميًّا وسنحكيه لأجيال لم ترَ عوراتنا ونحن نبيع اللحم والأرض والتاريخ والقيمة والقامة.
شكرًا أطفال فلسطين فإن بيدكم كرامتنا وبيدكم تاريخنا وبدمائكم سيصاغ التاريخ، أما هؤلاء ونحن معهم فمصيرنا كما تعلمون ميتة كميتة الكلاب الضالة أما أنتم ففي موتكم حياة خالدة.