مرصد الدول العربية في باريس: مرسي دمية في يد المرشد
أكد أنطوان بصبوص، المحلل السياسي ومدير مرصد الدول العربية في باريس، أن الأزمة السياسية التي تمر بها مصر لا يوجد لها حل في الوقت الراهن، وشدد على أن الجيش لن يتدخل مباشرة، وسيكتفي بتسيير أمور البلاد عن بعد.
ورأي بصبوص في حوار له مع قناة "فرانس 24" أن الاحتجاجات مرشحة للاستمرار في الأيام القليلة المقبلة، ومصر تسير نحو أزمة سياسية شائكة يصعب حلها بسهولة.
وأعتبر مدير مرصد الدول العربية في باريس، أن تظاهرات الأحد كانت أكبر وأضخم من تلك التي عرفتها مصر بعد وفاة الرئيس عبد الناصر والمطربة أم كلثوم، موضحا أن مصر عاشت يوما تاريخيا لم تعرفه من قبل.
وأضاف: "لقد كانت التعبئة قوية كون المصريين أدركوا أن الإخوان المسلمين سلبوهم ثمار الثورة التي قاموا بها لدحر نظام حسني مبارك."
وحول دور المؤسسة العسكرية للتصدي لتدهور الوضع،أكد بصبوص، أن الجيش لن يتدخل للاستيلاء على الحكم بالقوة، بل سيكتفي بمراقبة الوضع من الخلف، مشيرا أن المؤسسة العسكرية على دراية تامة بأن الوضعين الاجتماعي والاقتصادي في غاية الصعوبة."
وشدد بصبوص،على أن الرئيس مرسي مرغم على تقديم بعض التنازلات السياسية من أجل تهدئة الأوضاع، مشددا على أن هذا الطلب سوف يأتى من المؤسسة العسكرية كونه فشل بعد سنة من توليه الحكم، وفي حال تدهورت الأمور أكثر، فالمؤسسة العسكرية هي التي ستقوم بتسيير الحكومة عن بعد، من دون أن تنتشر في الميادين والشوارع مثلما حدث بعد رحيل مبارك.
وأوضح في الحقيقة ليس مرسي هو الذي يحكم البلاد بل هو دمية في يد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.
وأنهى أنطوان بصبوص حواره بالقول إن أزمة سياسية وأمنية خطيرة تحوم حول مصر والسلم المدني، لافتا إلى قيام عدد من الدول الأجنبية، لا سيما دول الخليج بدعوة رعاياها إلى مغادرة مصر خوفا من انزلاق الأوضاع في مصر.