شهداء أكتوبر والإرهاب معركة لخلق الانتماء!
نفس الكلمات أكررها كل عام، فى بداية شهر رمضان، وفيه نحتفى بذكرى "العاشر من رمضان
– السادس من اكتوبر 73"، معركة التحرير ورد الإعتبار ليس لمصر ولكن للأمة العربية
بعد نكسة يونيه 67، معركة سجلها التاريخ بحروف من ذهب، ليس فقط لانها حققت نصرا على
العدو المغتصب ولكن لأنه أول انتصار للعرب فى العصر الحديث..
وقت العدوان الثلاثى 1956 حققت مصر نصرا سياسيا مدويا أسقط عرش بريطانيا العظمى للأبد، ومن الناحية العسكرية فان اللواء طه المجدوب أكد أن القوات المصرية إنتصرت فى جميع المعارك التى وقعت بين قواتنا والعدو الصهيونى فى سيناء، وكان للمقاومة الشعبية الدور المهم فى كسر شوكة الاحتلال حتى أجبر على الانسحاب وهو يجر أذيال الخيبة والعار.
قدوة للشباب
فى كل عام أكتب وغيرى مطالبين بالاهتمام بنصر"العاشرمن رمضان –السادس من أكتوبر"، خاصة أنه لايزال عدد قليل ممن اشتركوا فيها سواء قادة خططت أو أبطال اشتبكوا مع العدو الصهيونى، ولكن هناك مشكلة لا أحد يحاول ان يقترب منها وهذا أمر يدهشنى، فقدان الشباب للانتماء، فالشاب يفقد الانتماء عندما يفقد الامل فى الغد، فى مستقبل أفضل، فى قدرته على تحقيق حلمه فى الحياة، ويقع الشاب فى حيرة ماذا قدمت البلد له حتى يرد الجميل؟
ومع غياب القدوة فى المجتمع يجعل الشباب فى حالة من اليأس والضيق والإحباط من كل شىء وبالتالى يصل الى مرحلة عدم القدرة على التفاعل مع الحياة ويعجز على العطاء مطلقا ويتجه الى طرق مدمرة سواء المخدرات أو التحلل الاخلاقى ومن يتمالك نفسه يجلس على المقهى أو الكافية ولا يتعاطى شيئا! السؤال كيف يكون لدينا كنزا يمكن أن يساهم فى إخراج الشباب من الاحباط أو يكون أحد عناصر العلاج ولا استخدمه؟!
بعد نكسة أو هزيمة يونيه 67 مرت بمصر أصعب فترة فى تاريخها الحديث، كان الحديث عن تحرير فلسطين وبيت المقدس ولكن الواقع أن الكيان الصهيونى على ضفاف قناة السويس بل أن وزير دفاع العدو أعلن إنه ينتظر على التليفون جمال عبدالناصر يعلن الاستسلام، كانت نكسة أسقطت الكثير من أحلام الأمة العربية عامة وأحلام الشباب خاصة..
بطولات
يبدأ الدرس من معرفة ماذا فعلت الدولة وماذا فعل الشباب؟ ماذا فعل الشباب فى معركة رأس العش بعد أيام من النكسة؟ ماذا فعل ابطال الصاعقة فى مواجهة العدو عندما حاول دخول بور فؤاد وتصدوا وكسروا شوكته ودمروا دباباته! ماذ فعل الضباط الشباب عمر عزالدين ونبيل عبدالوهاب ومعهم زملائهم لا تسعفنى ذاكرتى لذكر اسمائهم، لقد دمروا ميناء إيلات أربعة مرات، هؤلاء الشباب دمروا المدمرة إيلات وهى الأكبر فى السلاح البحرى الصهيوني، فضلا عن عمليات القنص لجنود الأعداء وتدمير مواقع خلف خطوط العدو ودفع الشباب أرواحهم فى سبيل مصر..
لابد أن يعرف الشباب كيف كانت مصر تبنى وجيشها يحارب، لابد أن يعرف الشباب كيف قفز من فوق الجراح وانصهر مع من يعرق فى المصنع أو يسهر فى المعمل، ومن يبذل فى المدرسة والجامعة وتجاوز الجميع ليكتمل جهد الجميع بنصر العاشر من رمضان – السادس من اكتوبر73، وما أدراكم ما حرب العاشر من رمضان، الانتصار المستحيل..
قيل عن عبور القناة إنه مستحيل والنصر مستحيل إلا أن مصر برجالتها وشبابها استطاعوا تحقيق المستحيل بالتخطيط والعلم والايمان والإرادة الفولاذية، لماذا لا يتم وضع خطة تشمل جميع مدارس وجامعات مصر لإدارة حوار مع الطلبة حول بطولات الجيش على لسان أبطالها الحقيقيين قبل أن يغادروا الحياة؟
انتماء الشباب
مع العلم أن جميع المحافظات بها من أبنائها أبطالا شاركوا فى حروب مصر المختلفة، للأسف الغرب صنع من الوهم بطولات غزى بها العالم من خلال السينما وقدم الجندى الامريكى على إنه سوبرمان والمخلص للعالم، ونحن لدينا الاف من الملاحم البطولية للشباب فى حرب الاستنزاف والعاشر من رمضان –السادس من اكتوبر73، شبابنا يحتاج أن نمد له يد العون لتخطى مرحلة نسعى فيها إلى تطهير الوطن من الاخوان المجرمين والخونة..
وبمناسبة مسلسل "الإختيار2 " لابد أن نفكر أن يتم الاستفادة من بطولات وشهداء أبناءنا فى خلق الوعي والانتماء لدى الشباب، الدراما مهمة للغاية، ولكن يظل الحوار المباشر أكثر أهمية لخلق الوعى والانتماء.. تحيا مصر بنبل ابنائها الشهداء.. وتحيا بمصر بعرق أبنائها البسطاء فى كل مكان.
وقت العدوان الثلاثى 1956 حققت مصر نصرا سياسيا مدويا أسقط عرش بريطانيا العظمى للأبد، ومن الناحية العسكرية فان اللواء طه المجدوب أكد أن القوات المصرية إنتصرت فى جميع المعارك التى وقعت بين قواتنا والعدو الصهيونى فى سيناء، وكان للمقاومة الشعبية الدور المهم فى كسر شوكة الاحتلال حتى أجبر على الانسحاب وهو يجر أذيال الخيبة والعار.
قدوة للشباب
فى كل عام أكتب وغيرى مطالبين بالاهتمام بنصر"العاشرمن رمضان –السادس من أكتوبر"، خاصة أنه لايزال عدد قليل ممن اشتركوا فيها سواء قادة خططت أو أبطال اشتبكوا مع العدو الصهيونى، ولكن هناك مشكلة لا أحد يحاول ان يقترب منها وهذا أمر يدهشنى، فقدان الشباب للانتماء، فالشاب يفقد الانتماء عندما يفقد الامل فى الغد، فى مستقبل أفضل، فى قدرته على تحقيق حلمه فى الحياة، ويقع الشاب فى حيرة ماذا قدمت البلد له حتى يرد الجميل؟
ومع غياب القدوة فى المجتمع يجعل الشباب فى حالة من اليأس والضيق والإحباط من كل شىء وبالتالى يصل الى مرحلة عدم القدرة على التفاعل مع الحياة ويعجز على العطاء مطلقا ويتجه الى طرق مدمرة سواء المخدرات أو التحلل الاخلاقى ومن يتمالك نفسه يجلس على المقهى أو الكافية ولا يتعاطى شيئا! السؤال كيف يكون لدينا كنزا يمكن أن يساهم فى إخراج الشباب من الاحباط أو يكون أحد عناصر العلاج ولا استخدمه؟!
بعد نكسة أو هزيمة يونيه 67 مرت بمصر أصعب فترة فى تاريخها الحديث، كان الحديث عن تحرير فلسطين وبيت المقدس ولكن الواقع أن الكيان الصهيونى على ضفاف قناة السويس بل أن وزير دفاع العدو أعلن إنه ينتظر على التليفون جمال عبدالناصر يعلن الاستسلام، كانت نكسة أسقطت الكثير من أحلام الأمة العربية عامة وأحلام الشباب خاصة..
بطولات
يبدأ الدرس من معرفة ماذا فعلت الدولة وماذا فعل الشباب؟ ماذا فعل الشباب فى معركة رأس العش بعد أيام من النكسة؟ ماذا فعل ابطال الصاعقة فى مواجهة العدو عندما حاول دخول بور فؤاد وتصدوا وكسروا شوكته ودمروا دباباته! ماذ فعل الضباط الشباب عمر عزالدين ونبيل عبدالوهاب ومعهم زملائهم لا تسعفنى ذاكرتى لذكر اسمائهم، لقد دمروا ميناء إيلات أربعة مرات، هؤلاء الشباب دمروا المدمرة إيلات وهى الأكبر فى السلاح البحرى الصهيوني، فضلا عن عمليات القنص لجنود الأعداء وتدمير مواقع خلف خطوط العدو ودفع الشباب أرواحهم فى سبيل مصر..
لابد أن يعرف الشباب كيف كانت مصر تبنى وجيشها يحارب، لابد أن يعرف الشباب كيف قفز من فوق الجراح وانصهر مع من يعرق فى المصنع أو يسهر فى المعمل، ومن يبذل فى المدرسة والجامعة وتجاوز الجميع ليكتمل جهد الجميع بنصر العاشر من رمضان – السادس من اكتوبر73، وما أدراكم ما حرب العاشر من رمضان، الانتصار المستحيل..
قيل عن عبور القناة إنه مستحيل والنصر مستحيل إلا أن مصر برجالتها وشبابها استطاعوا تحقيق المستحيل بالتخطيط والعلم والايمان والإرادة الفولاذية، لماذا لا يتم وضع خطة تشمل جميع مدارس وجامعات مصر لإدارة حوار مع الطلبة حول بطولات الجيش على لسان أبطالها الحقيقيين قبل أن يغادروا الحياة؟
انتماء الشباب
مع العلم أن جميع المحافظات بها من أبنائها أبطالا شاركوا فى حروب مصر المختلفة، للأسف الغرب صنع من الوهم بطولات غزى بها العالم من خلال السينما وقدم الجندى الامريكى على إنه سوبرمان والمخلص للعالم، ونحن لدينا الاف من الملاحم البطولية للشباب فى حرب الاستنزاف والعاشر من رمضان –السادس من اكتوبر73، شبابنا يحتاج أن نمد له يد العون لتخطى مرحلة نسعى فيها إلى تطهير الوطن من الاخوان المجرمين والخونة..
وبمناسبة مسلسل "الإختيار2 " لابد أن نفكر أن يتم الاستفادة من بطولات وشهداء أبناءنا فى خلق الوعي والانتماء لدى الشباب، الدراما مهمة للغاية، ولكن يظل الحوار المباشر أكثر أهمية لخلق الوعى والانتماء.. تحيا مصر بنبل ابنائها الشهداء.. وتحيا بمصر بعرق أبنائها البسطاء فى كل مكان.