رئيس التحرير
عصام كامل

"الاختيار" الضروري

(أطهر شبابك يا بلد.. هايبات شهيد.. ويا عين ودعي الجدعان).. على خلفية أغنية لمحمد منير بكي خلال مشاهدة الحلقة 25 من مسلسل (الاختيار).. تذكرنا شهداء حادث الواحات.. كانت حلقة مؤثرة فهمنا بعد مشاهدتها لماذا اعتذرت الشركة المنتجة لأهالي الشهداء قبل عرضها.


الاختيار وبطولات الشهداء
لم تكن المرة الأولى التي نبكي خلال مشاهدة الحلقات فقد سبق وأبكانا مشهد اغتيال الشهيد محمد مبروك.. المسلسل لم يبتكر وقائع إنما أعاد تذكيرنا بما رأيناه وكنا شهود عيان عليه في فترات صعبة من عمر الوطن ليأتي المزج في المسلسل بين الدراما والتوثيق في صالح العمل بأكمله الذي تحول إلى لوحة فنية ستظل تذكرنا ببطولات الشهداء لتتعرف عليها الأجيال الجديدة وتستوعب كيف استطاعت مصر الصمود والانتصار رغم كل التحديات..

"الاختيار" ليس اسم المسلسل فحسب إنما إشارة إلى أن "الاختيار" الضروري والوحيد هو الوقوف في صف الدولة والاستشهاد في سبيل حمايتها.

- مع اقتراب شهر رمضان من نهايته ومعه موسم المسلسلات على اختلافها، فإنني أتساءل: متى يتوقف بعض الفنانين عن شراء الحسابات الوهمية الداعمة لهم عبر المواقع الاجتماعية أو شراء الصفحات والمجموعات لاستخدامها في الترويج لأعمالهم والهجوم على خصومهم أو التوقف عن دفع أموال من أجل صعود أسمائهم وعناوين مسلسلاتهم في "تريند" المواقع الاجتماعية؟

التريند
تحول الأمر إلى نكتة سخيفة من كثرة تكرارها كل عام.. تجد مسلسل لم يهتم به أحد ثم تخرج بطلة العمل لتعلن إنها رقم واحد متفوقة على الجميع في نسب المشاهدات.. أو مسلسل آخر يثير السخرية من كثرة أخطائه الساذجة وتصويره لأهل الصعيد بصورة مغايرة للحقيقة ثم يعلن مخرجه عن الجماهيرية والنجاح الفائق للعمل.. وغيرهم الكثير..

بينما الحجة التي يستند إليها الجميع عند التبجح بإعلان نجاحهم المزعوم فهي الاستشهاد بـصعودهم في "تريند" المواقع الاجتماعية الذي تحول إلى "كذبة" ننتظر سماعها مع بداية انطلاق موسم الأعمال الدرامية في رمضان من كل عام.
الجريدة الرسمية