الشيخ الباقورى عن ليلة القدر: ليلة الخير الكثير والثواب الكبير
فى مجلة الهلال عام 1958 الموافق 26 رمضان كتب الشيخ أحمد حسن الباقورى ـ وزير الأوقاف فى ذلك الوقت ـ مقالا حول ليلة القدر قال فيه:
يتطلع المسلمون فى مشارق الأرض ومغاربها الى ليلة القدر والاحتفال بها والحرص عليها ، وان ليلة القدر ليلة خير لا يشك فيها مسلم ولا ينبغى لمسلم أن يشك فيها.
فمن الناس من يتجه اتجاها ماديا يستلفت النظر ويستدعى الانتباه وربما أبعد هؤلاء فى الخيال فزعموها بابا يفتح، أو نورا يتوهج هاتفا بالمؤمن ان يدعو الله ما شاء من خير معجل الثمار فلا يلبث أن يرى الخير معجلا داني القطوف.
ومن الناس من يتجه فى تصورها اتجاها تحصره حدود مرسومة ولا تبرز به فكرة واضحة ولا ينشأ عنه اقتناع مسلم وهو لهذا لا يستطيع أن يقنع بها.
وليلة القدر من الشئون الدينية التى صح بها النص صحة لا تدع فى المؤمن ريبة فى نفس أو جرحا فى صدر، ويتطلع المسلمون فى مشارق الارض ومغاربها الى ليلة القدر والاحتفال بها والحرص عليها والتعرض لما يحتشد فيها من خير كثير وثواب كبير.
ومن الناس من يفتح ذراعيه لليلة القدر فيقوم ليلها ويصوم نهارها امتثالا لأمر الله فيها وخضوعا لتوجيهه الينا كائنا ما كان سرها، وبالغة ما بلغت حكمتها.
ومعذرة أن أنظر الى ليلة القدر من جهة نظر أخرى وأن أصورها تصورا آخر يوافق المنطق الذى لا أجد مناصا من موافقته ويماشى التفكير الذى لا أجد مناصا من الخضوع له والاستقامة عليه.
إن ليلة القدر لم تكن ولن تكون بابا يفتح فى السماء، أو نورا يملأ فضاء البيت، إنما هى مبدأ لرحمة الله الشاملة التى استنقذت الانسانية كلها من ربقة الطغيان، وأخذت بيد الحيارى الى مسالك واضحة المعالم شريفة الغايات يستشعر فيها الطمأنينة والسكينة.
شكر الله وعبادته
والناس مذ بلغوا رشدهم يتخذون لهم أياما مقدسات فى حياتهم يفصلون بها بين ماض أليم وحاضر مطمئن، وبين ماكانوا عليه من ذل وصغار وصاروا اليه من مجد وفخار.
وبعض الناس يتخذ من هذه الايام مواسم عبادة يستديم فيها نعمة الله عليه بعبادته حق عبادة وشكره حق شكره، وبعضهم يتخذ فى هذه الايام مواسم تنطلق فيها متعة الجسد وتستعر نار الشهوات والأثرات.
والمسلمون أمروا أن يتخذوا من ليلة القدر موسما يخلصون فيه لله أنفسهم ، ويقدمون له شكرانهم على ان اخرج أمتهم من الظلمات الى النور ومن الباطل الى الحق ومن الوثنية الى الوحدانية.
فضل ليلة القدر
وعن فضل ليلة القدر فقد كانت مبدأ نزول القرآن لقوله تعالى: {إنا أنزلناه فى ليلة القدر}، {إنا أنزلناه فى ليلة مباركة إنا كنا منذرين}.
والقرآن رحمة للناس وعدله فيهم وتوجيهه لهم، والازمنة تسعد وتشقى كما يسعد الناس ويشقون، وليلة القدر ليلة شريفة كريمة سعيدة لان فيها نزل القران الذى رفع من خسيسة الانسان واسبغ عليها السعادة بعد الشقاء والكرامة بعد المهانة والامتهان.
أجمل المعانى الشريفة
إن إحياء الايام ذات المناسبات الطيبة احياء لنفس هذه المناسبات الطيبة وربما كان من اجل المعانى الشريفة فى ليلة القدر جعل قيامها سترا للعيوب وغفرانا للذنوب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه).
يتطلع المسلمون فى مشارق الأرض ومغاربها الى ليلة القدر والاحتفال بها والحرص عليها ، وان ليلة القدر ليلة خير لا يشك فيها مسلم ولا ينبغى لمسلم أن يشك فيها.
فمن الناس من يتجه اتجاها ماديا يستلفت النظر ويستدعى الانتباه وربما أبعد هؤلاء فى الخيال فزعموها بابا يفتح، أو نورا يتوهج هاتفا بالمؤمن ان يدعو الله ما شاء من خير معجل الثمار فلا يلبث أن يرى الخير معجلا داني القطوف.
ومن الناس من يتجه فى تصورها اتجاها تحصره حدود مرسومة ولا تبرز به فكرة واضحة ولا ينشأ عنه اقتناع مسلم وهو لهذا لا يستطيع أن يقنع بها.
وليلة القدر من الشئون الدينية التى صح بها النص صحة لا تدع فى المؤمن ريبة فى نفس أو جرحا فى صدر، ويتطلع المسلمون فى مشارق الارض ومغاربها الى ليلة القدر والاحتفال بها والحرص عليها والتعرض لما يحتشد فيها من خير كثير وثواب كبير.
ومن الناس من يفتح ذراعيه لليلة القدر فيقوم ليلها ويصوم نهارها امتثالا لأمر الله فيها وخضوعا لتوجيهه الينا كائنا ما كان سرها، وبالغة ما بلغت حكمتها.
ومعذرة أن أنظر الى ليلة القدر من جهة نظر أخرى وأن أصورها تصورا آخر يوافق المنطق الذى لا أجد مناصا من موافقته ويماشى التفكير الذى لا أجد مناصا من الخضوع له والاستقامة عليه.
إن ليلة القدر لم تكن ولن تكون بابا يفتح فى السماء، أو نورا يملأ فضاء البيت، إنما هى مبدأ لرحمة الله الشاملة التى استنقذت الانسانية كلها من ربقة الطغيان، وأخذت بيد الحيارى الى مسالك واضحة المعالم شريفة الغايات يستشعر فيها الطمأنينة والسكينة.
شكر الله وعبادته
والناس مذ بلغوا رشدهم يتخذون لهم أياما مقدسات فى حياتهم يفصلون بها بين ماض أليم وحاضر مطمئن، وبين ماكانوا عليه من ذل وصغار وصاروا اليه من مجد وفخار.
وبعض الناس يتخذ من هذه الايام مواسم عبادة يستديم فيها نعمة الله عليه بعبادته حق عبادة وشكره حق شكره، وبعضهم يتخذ فى هذه الايام مواسم تنطلق فيها متعة الجسد وتستعر نار الشهوات والأثرات.
والمسلمون أمروا أن يتخذوا من ليلة القدر موسما يخلصون فيه لله أنفسهم ، ويقدمون له شكرانهم على ان اخرج أمتهم من الظلمات الى النور ومن الباطل الى الحق ومن الوثنية الى الوحدانية.
فضل ليلة القدر
وعن فضل ليلة القدر فقد كانت مبدأ نزول القرآن لقوله تعالى: {إنا أنزلناه فى ليلة القدر}، {إنا أنزلناه فى ليلة مباركة إنا كنا منذرين}.
والقرآن رحمة للناس وعدله فيهم وتوجيهه لهم، والازمنة تسعد وتشقى كما يسعد الناس ويشقون، وليلة القدر ليلة شريفة كريمة سعيدة لان فيها نزل القران الذى رفع من خسيسة الانسان واسبغ عليها السعادة بعد الشقاء والكرامة بعد المهانة والامتهان.
أجمل المعانى الشريفة
إن إحياء الايام ذات المناسبات الطيبة احياء لنفس هذه المناسبات الطيبة وربما كان من اجل المعانى الشريفة فى ليلة القدر جعل قيامها سترا للعيوب وغفرانا للذنوب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه).