رئيس التحرير
عصام كامل

نيويورك تايمز: هل تستمر واشنطن في جهودها لإحياء مفاوضات السلام في الشرق الأوسط لأجل غير مسمى؟

 الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

تساءلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بشأن ما إذا كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري سيستمران في جهودهما من أجل إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في ظل عدم وجود التزام حقيقي من الطرفين أم لا.


وأشارت "نيويورك تايمز)"- في افتتاحيتها التي أوردتها على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين - إلى أنه ليس هناك شروط من أجل عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومن غير المرجح أن يتم وضع أي شروط في القريب العاجل، وفقا للعديد من الخبراء.

وأضافت "هناك عدة تكهنات تفيد بأنه ما لم يتم إحراز أي تقدم حقيقي في القضية الفلسطينية، فإنه من المرجح أن ينخرط أوباما بصورة أكثر فيها ليترك جانبا العديد من الأولويات الأخرى".

ومع ذلك، أشادت الصحيفة بحرص كيري على إحراز تقدم في محادثات السلام، على الرغم من أن جولته الخامسة في غضون 5 شهور إلى منطقة الشرق الأوسط لم تسفر عن انفراجة، إلا أنه يرى أنه أحرز تقدما، وسيعود مرة أخرى قريبا.

ونوهت إلى أن مسئولي البيت الأبيض يؤكدون أن إستراتيجية كيري لا تقتصر على مجرد بدء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيلين، بل التهيئة لأن تحقق هذه المفاوضات تقدما في القضايا التي ثبت في الماضي أنها تشكل عوائق صعبة مثل الحدود والترتيبات الأمنية لإسرائيل في الضفة الغربية المحتلة.

وألمحت الصحيفة إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان هناك أي تقارب موضوعى في وجهات النظر بين الجانبين، وذلك بسبب إصرار كيري على التكتم على ما يجري، مشيرة إلى أنه برغم أن هذا التكتم تسبب في نقص المعلومات عن المحادثات التي يجريها، إلا أنه أمر جيد في حد ذاته، فالكشف عن أية تفاصيل قبل آوانها قد يؤدى إلى نتائج عكسية.

ورأت أن الاضطرابات الفلسطينية المتزايدة منذ استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ثم استقالة رئيس الوزراء الجديد رامي الحمد الله، الذي أجهض رحيله المفاجيء الجهود الرامية لتشكيل حكومة مستقرة بعد استقالة فياض، تسهم بصورة ما في عرقلة جهود كيري.

وأشارت الصحيفة إلى أن كيري أوضح أن هدفه إحراز تقدم باتجاه استئناف محادثات السلام قبل سبتمبر المقبل حيث ستناقش الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي رفعت مرتبة فلسطين إلى دولة غير عضو يتمتع بصفة مراقب، مرة أخرى قضية الشرق الأوسط.

واختتمت افتتاحيتها قائلة "وفي حال لم يحدث ذلك، فإن كيري وأوباما سيصلان إلى المرحلة التي ينبغي فيها اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان من المنطقي الاستمرار بكل هذا الجهد في هذه القضية لأجل غير مسمى دون وجود التزام حقيقي من جانب إسرائيل وفلسطين أم أن التخلى عنها سيكون المصير النهائي".
الجريدة الرسمية