رئيس التحرير
عصام كامل

مسلسل الاختيار 2.. أخطر اعترافات المسماري للمتهم الرئيسي في حادث الواحات

شهداء الواحات
شهداء الواحات
عرضت فضائية ON E مسلسل الاختيار2 وجسدت الحلقة بطولات رجال الشرطة وبالتحديد ملحمة الواحات سطر خلالها رجال الشرطة مشاهد بطولية فى الدفاع عن الوطن واسفرت عن 16 شهيداً وأصيب آخرين من رجال الشرطة فى 20 أكتوبر 2017.


وفى وقت لاحق نجحت قوات الأمن فى ضبط المتهم الرئيسى فى حادث الواحات عبد الرحيم المسمارى.

قال عبد الرحيم محمد عبدالله المسماري، المتهم الرئيسى فى حادث الواحات، إنه تدرب بشكل جيد على حمل السلاح، وشارك في عمليات جهادية ضد الجيش الليبي، مؤكدًا أن ضميره لا يؤنبه عندما يقتل أي شخص.



ويعد الإرهابي عبد الرحيم المسماري المتهم الرئيسى في حادث الواحات "ليبي الجنسية " وتدرب وعمل تحت قيادة الإرهابي المصري المتوفى عماد الدين أحمد وشارك في العملية الإرهابية التي استهدفت رجال الشرطة بالواحات واختطاف النقيب محمد الحايس.

وأرشد المتهم عن خط سير المجموعة الإرهابية التي نفذ الهجوم سواء في ليبيا قبل قدومها إلى مصر لإقامة معسكر مسلح بها أو بعد تسللها بقيادة الإرهابي المتوفى عماد الدين عبدالحميد.

وقال المتهم "المسماري"، إنه وأفراد جماعته بقيادة عمادالدين عبدالحميد كانوا في صحراء الواحات منذ مطلع 2017 ويوم ارتكاب حادث الواحات كان هناك مراقب بينهم للمكان الموجودين فيه لإبلاغهم بما يراه في المنطقة المحيطة بهم يلقبونه بالنضورجي وعند رؤية المراقب لسيارات قوات الأمن أبلغ عماد عبدالحميد قائد المجموعة والذي كانوا ينادونه "أبو حاتم أو حاتم" فقرر الأخير تقسيم أعضاء الجماعة إلى مجموعتين ارتقت كل منهما تبة عالية على جانب الطريق الذي ستمر منه قوات الأمن وعلى مسافة قصيرة من القوات أطلقت عناصر الجماعة الإرهابية قذائف آر بي جي تجاه القوات ثم تابعوا بإطلاق النار من الأسلحة الآلية والثقيلة وأخذوا النقيب محمد الحايس والمرشد الذي كان عضوا بجماعتهم وألقي القبض عليه ودل الأمن على مكان وجود الجماعة ويدعى إبراهيم بعرة.


قال المتهم المسماري إنه بعد ارتكاب الحادث ابتعدوا عن الموقع مسافة تراوحت بين 60 و80 كيلومترا داخل صحراء الواحات ونتيجة الملاحقات الأمنية المتتالية بعد ارتكاب الحادث لم يتمكنوا من العودة للأراضي الليبية وعدم وجود مؤن كافية وطعام وشراب ووقود للسيارات وكانوا يتنقلون بين أماكن مختلفة داخل صحراء الواحات وكانوا يعلمون أن قوات الأمن تلاحقهم لأن الأمن كان يصل للأماكن التي تواجدوا بها بعد مغادرتهم أكثر من مرة موضحا أنهم- أي جماعة عمادالدين عبدالحميد- حينما يغادرون موقعا عسكروا فيه يراقبونه وهم في مكانهم الجديد حتى يعرفوا ما إذا كان الأمن يلاحقهم أم لا، ومع تزايد الملاحقات وتواجد طائرات الاستطلاع بشكل أكبر ضيقت قوات الأمن الخناق عليهم فاشتبكوا معهم.


وأمر عماد عبدالحميد قائد الجماعة بالتعامل مع الطائرات التي تحلق فوق مكان وجودهم بالقذائف المضادة للطائرات، لكن الطيران قصفهم فقتل كل أعضاء الجماعة ولم ينج منهم إلا هو وقتل عماد الدين عبدالحميد قائد المجموعة في القصف الجوي فابتعد عن مكان قصف المجموعة وسار على قدميه في الصحراء حتى عثرت عليه قوات الأمن وحاول مقاومتهم ولم يستسلم لهم وأطلق النار من سلاحه عليهم لكنهم أحاطوا به من جميع الاتجاهات حتى تمكنوا من القبض عليه.

كانت النيابة العامة أحالت المسماري وأكثر منه 40 متهمًا آخرين للقضاء العسكري بعد القبض عليهم وفقًا للاختصاص ونظرت المحكمة العسكرية محاكمتهم حتى انتهت إلى إحالة المتهم الرئيسي عبدالرحيم المسماري للمفتي وحددت موعدا النطق بالحكم في القضية.

ونسب للمتهمين في القضية انضمامهم لجماعة إرهابية تعمل على منع مؤسسات الدولة من مباشرة عملها واستهداف مؤسسات الدولة وضباط الجيش والشرطة.

وباشرت النيابة التحقيقات تحت إشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، وباشر فريق من محققى النيابة التحقيقات برئاسة المستشار محمد وجيه المحامي العام الأول بنيابة أمن الدولة العليا.


 
وكشفت التحقيقات أن المتهم الرئيسى فى حادث الواحات الإرهابية القيادى عبد الرحيم محمد عبد الله المسمارى "ليبى الجنسية " تدرب وعمل تحت قيادة الإرهابى المصرى المتوفى عماد الدين أحمد وشارك فى العملية الإرهابية التى استهدفت رجال الشرطة بالواحات واختطاف النقيب محمد الحايس وتبين من التحقيق ان المتهم المسمارى تلقى تدريبات بمعسكرات داخل الأراضى الليبية وكيفية استخدام الأسلحة الثقيلة وتصنيع المتفجرات.

كما تسلل لمصر لتأسيس معسكر تدريب بالمنطقة الصحراوية بالواحات كنواة لتنظيم إرهابى تمهيدا لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تجاه دور العيادة المسيحية وبعض المنشآت الحيوية.

وأسندت نيابة أمن الدولة العليا إلى الإرهابى الليبى اتهامات بالقتل العمد مع سبق الإصرار بحق ضباط وأفراد الشرطة فى طريق الواحات تنفيذا لغرض إرهابى والشروع فى القتل العمد تنفيذا لذات الغرض، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر مما تستعمل عليها والتى لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها وحيازة مفرقعات والانضمام إلى تنظيم إرهابى والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور تستهدف الاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.

اعدام المسمارى

وفى وقت لاحق صدر حكم بالإعدام على المسمارى  وتم تنفيذ الحكم فى شهر يونيو 2020. 
الجريدة الرسمية