رئيس التحرير
عصام كامل

القرآن منهج حياة.. هاني الحسيني صاحب الأداء المتميز في دولة التلاوة

الشيخ هاني الحسيني
الشيخ هاني الحسيني
خلال مدة قصير استطاع أن يحفر اسمه وسط عمالقة التلاوة في مصر، ويخط لنفسه طريقا متفردا ومتميزا في عالم قراءة القرآن، يؤمن بأن القرآن الكريم منهج حياة وليس وسيلة للتربح، ويرى أن تلاوة القرآن ليست بالصوت العالي وإنما بفنيات يلتزمها القارئ.


ولد هاني الحسيني عام 1980، في قرية غمازة الكبرى مركز الصف بمحافظة الجيزة، وحفظ القرآن في كتاب القرية، وهو ابن الثمانية أعوام، على يد الشيخ الراحل جمعة عثمان، وصححه على يد الشيخ عبد الله الجوهري -رحمه الله -عضو لجنة المصحف، وكان يقلد صوت القارئ الراحل عبد الباسط عبد الصمد، حصل على بكالوريوس زراعة من جامعة عين شمس، وإجازة القرآن الكريم من معهد القراءات بشبرا.

وعن سر اختياره للقراءة أمام الرئيس أجاب: الإذاعة كانت في البداية تُرسل أحد الشيوخ والحمد لله من وقت ما سجلت معاهم وأنا ملتزم جدا في المواعيد، وتم اختياري للقراءة في مسجد الفتاح العليم، ووجدت قبولا والحمد لله "وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ"، فيجب على القارئ أن يعرف قيمة المكان الذي يعمل فيه وأن يكون قليل الكلام، وعدم الإفصاح عن أي شيء خاص بالعمل.

اختبارات الإذاعة
وفي 2006 تقدم الحسيني إلى اختبارات الإذاعة مضيفا: قدمت وقالوا لي الاختبارات بعد 3 شهور فلم أذهب إلا عام 2010، وتقدمت ونجحت الحمد لله، وقالوا لي ستأتي لاختبارات الصوت الأسبوع القادم، وفي نفس التوقيت وجدت إعلانا من وزارة الأوقاف بأنها تريد ترشيح قارئ في المسابقة العالمية بماليزيا".

وتابع: وجدت الشيخ أبو العينين في اللجنة فقال: "هو الولد دا اللي يروح ماليزيا"، وكانت مصر لم تحصل على المستوى الأول منذ 15 عاما وذهب أحد المشايخ المشاهير الذين حققوا "صيت عالي" في مصر، ولم يحقق فيها أي مستوى؛ والحمد لله وفقت في اختبارات وزارة الأوقاف التي أهلتني لسابقة ماليزيا، ونجحت في اختبارات الإذاعة وحصلت على المركز الأول ورجعت بها، وبدأت أكمل مشواري في الإذاعة، إلى أن خرجت على الهواء في عام 2013 وكانت الجمعة الأولى على الهواء من سيناء في احتفالية استرداد طابا.

واستطرد: هذه نصيحتي للقراء وأتمنى أن لا يغضب مني أحد.. لا بد أن تعلموا جميعا أن القرآن منهج حياة، وليس للتربح أو للكسب، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أراد الدنيا فعليه بالقرآن ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن ومن أرادهما معا فعليه بالقرآن» ".

وأضاف:"ما وجدت حاملا لكتاب الله إلا ووجدته مستورا.. يا إخواننا أرجوكم مش عايزين نأخذ القرآن على أنه مكسب وسبوبة.. القرآن منهج حياة، فلماذا نقتصر بالقرآن على قدر العزاءات فقط، وتلك الكلمة مهمة أيضا فالإمام حمزة -وجميع القراء يعرفونه جيدا-كان يعلم التلاميذ، وفي يوم من الأيام كان يستظل أسفل شجرة من شدة الحر، فطرق أحد الأبواب ليسألهم الماء، فلما خرج إليه أحد وناوله الماء ألقاه على الأرض، فقال له تلميذه: لما فعلت هذا يا إمام. فقال: أخاف أن أعرض أمام الله سبحانه وتعالى ويقول لي أنت أخذت أجرًا.. شوف بقى حالنا اليوم وصل لأي مستوى".
الجريدة الرسمية