هل الأفضل للمرأة الصلاة في بيتها بصفة عامة؟

أمر الله تعالى عباده بالصلاة فى المساجد فى رمضان أما بالنسبة للمرأة فهل الافضل صلاة المرأة فى المساجد، وخاصة التراويح فى شهر رمضان أم فى البيت مع شدة الازدحام وانتشار الأمراض وكثرة المسئوليات ؟


تجيب الدكتورة عبلة الكحلاوى استاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الازهر سابقا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تمنعوا إماء الله مساجد الله فلم يمنعها الدين من هذه الافضلية .


صلاة التراويح هى سنة مستحبة ونافلة جميلة لقوله صلى الله عليه وسلم (من قام رمضان ايمانا واحتسابا دخل الجنة وغفر الله له ماتقدم من ذنبه وما تأخر ".


إلا أنه على المرأة أن تذهب الى المسجد لتؤدى صلاتها وهى مدركة لدور المسجد، فتنصت للقران الكريم جيدا بعيدا عن الثرثرة والرغى واصطحاب الاطفال يبكون ويمرحون بين المصلين فيصرفون الناس عن التركيز والخشوع فى الصلاة ، فهذا غير مقبول.


الخلوة للصلاة 


لذلك من الافضل ان تصلى المرأة فى بيتها وانا شخصيا احب الصلاة فى البيت واعد خلوة للصلاة والاعتكاف عملا بقوله صلى الله عليه وسلم موضعان يبكيان على العبد عند وفاته موضع سجوده وموضع صعود عمله وأتمنى ان يكون هذا فى منزلي. 


الاحاديث تعطى المرأة الحق 


واجاب الدكتورعلى جمعة مفتى الجمهورية السابق فيقول : وردت أحاديث صحيحة تعطى المرأة الحق فى ان تصلى فى المسجد خلف الرجال سواء أكانت الصلاة فى رمضان او فى غير رمضان وبناء عليه يجوز للمرأة ان تخرج الى المسجد لتشارك فى صلاة التراويح وسماع القران الكريم ودروس العلم ، وكان ذلك افضل فى ايامنا حيث اصبحت المرأة فى عزلة عن العلم والعلماء ودروس الفقه والثقافة الاسلامية الصحيحة 


الا انه ينبغى ان نعلم ان ذهاب المرأة الى المسجد افضل اذا كان غيابها عن المنزل لا يؤثر على البيت والاسرة وحقوق الزوج.


شروط خروج المرأة للصلاة 


وايضا اذا كان الخروج من المنزل مأمونا لا تتعرض فيه المرأة للمضايقات والفتن وكانت المرأة ملتزمة بالزى الشرعى وبحقوق المسجد من خفض الصوت والاخلاص فى العبادة والابتعاد عن الغيبة والنميمة وعن مضايقات الناس ن فإذا لم يتهيأ لها هذا كانت صلاتها فى البيت افضل.