رئيس التحرير
عصام كامل

الفنانة تيسير فهمى لـ"فيتو": المصريون جميعا يواجهون الآن الاحتلال الإخوانى لبلادهم

فيتو


  • أبو الفتوح إخوانى وخرج من الجماعة لرفضهم ترشيحه
  • أحمد الله أن الجماعة تولت السلطة حتى تنكشف على حقيقتها أمام الشعب
  • المجلس العسكري باعنا للإخوان وتراجع أمام تهديداتهم له
  • الإخوان هم الفلول لأنهم أدخلوا حماس وحزب الله وأفرجوا عن الإرهابيين وتجار المخدرات
  • الجيش لن يكرر خطأه معنا بعد ثورة يناير
تيسير من الفنانين المصريين القلائل الذين انضموا إلى الشعب المصري للمطالبة برحيل الرئيس المخلوع حسني مبارك، وقد انتقدها الكثير وقتها على تصريحاتها القوية اللاذعة ضد الرئيس السابق، أسست حزب المساواة والتنمية هي وزوجها المنتج أحمد أبو بركة وذلك بعد قرارها بالابتعاد عن الفن والتفرغ للسياسة أملا في تحقيق آمال الفقراء من مواطنى هذا البلد ورغم تعثر تيسير في الانتخابات البرلمانية السابقة إلا أنها تصر على بقائها في المشهد السياسي وذلك من منطلق إحساسها بالمسئولية تجاه هذا الوطن.

"فيتو" التقتها لمعرفة رأيها في المشهد السياسي الحالى.

- ماذا فعلتم يوم 30 يونيو ؟
خرجنا في مسيرات يوم 27 ويوم 28 واعتصمنا في التحرير منذ بداية يوم 29 ونظمنا مسيرة ضخمة وموحدة يوم 30 يونيو ضمت جميع أطياف الشعب وتجمعت في ميدان التحرير وتوجهنا بها إلى قصر الاتحادية.

- هل كان هناك نوع من التخوف أو الحذر من يوم 30 ؟
طالما هناك إيمان بقضية أو بشئ قوى وهو وطنك وتريد أن تحرره وتطهره فبالتالى لم يكن هناك مكان للخوف وزحف الشعب الثورى يوم 30 سيكون هو المارد الذي يخشى منه كل جبان، والخائف هو من خرج كى يهددنا وهو شخص يستشعر الضعف وليس لديه أي شئ يدافع عنه فهو شخص ليس لديه أي نوع من الانتماء لهذا الوطن.

- هل الإخوان تعد لصعود الدكتور أبو الفتوح في حال سقوط مرسى؟
الدكتور أبو الفتوح إخوانى وأنا أتعامل معه من هذا المنطلق، والإخوان يعدونه كى يكون بديلا لمرسى في حال سقوط الرئيس، وهو خرج من عباءة الإخوان لكنه لم يخرج من الجماعة لأنه غير مقتنع بمبادئهم وإنما خرج لرفضهم ترشيحه فقط، أي أن الفكر سيكون واحدا والنتيجة ستكون كما هو الحال الذي نعيشه إذا جاء أبو الفتوح.

- هل توقعتى إراقة الدماء يوم الأحد 30 يونيو؟
الدماء تراق بالفعل كل يوم لأنهم يريدون تقسيم الشعب المصرى وقد رأيناهم يدخلون الإرهاب والإرهابيين لقتل أبناء وطنهم أي أننا في كلتا الحالتين دمائنا مستباحة وبالتالى فالأفضل لنا أن نموت بشرف أفضل ونحن ندافع عن وطننا.

- الإخوان يقولون إن من يقف خلف مظاهرات يوم 30 هم الفلول.. بماذا تردين عليهم ؟
في حقيقة الأمر الإخوان هم الفلول لأنهم هم من فتح السجون ومن أدخل حماس وهم من أدخلوا لنا حزب الله وهم من أفرجوا عن الإرهابيين وتجار المخدرات وهم من أدخلوا علينا 3 آلاف أفغانى يمارسون علينا العنف والإرهاب وهم من يتسترون على الإرهابيين في سيناء ويعلمون من قتل وخطف جنودنا على الحدود والفلول من أبناء الحزب الوطنى هم من ـفسدوا الحياة السياسية وسرقوا الوطن وهؤلاء معروفون مثل الشمس ولم نسمح لهم بالدخول بيننا يوم 30يونيو.

- تصريحات وزير الدفاع عبد الفتاح السيسى التي سبقت مظاهرات الأحد بأيام.. هل ترين أنها مطمئنة للشعب ؟
الموضوع ليس موضوع مطمئنة أو غير مطمئنة فالشعب المصرى نزل مواجها المخاطر التي كان متوقعا حدوثها في ذلك اليوم، فلا يوجد ما نبكى عليه ولكن الشعب يأمن لكل قيادات الجيش، لأن هذا هو جيشنا الوطنى وهو دائما يبهج صدورنا ونحن نتيقن أن كل من سيقترب منا سيعتبره خائنا ولابد من قتله لأن الانتماء ليست خيانة في البطاقة ولكن الانتماء هو التفانى في حب تراب هذا البلد ونحن وجيشنا نعشق تراب هذا البلد.

- هل توقعتى أن يتكرر سيناريو انهيار الداخلية يوم 25 يناير؟
جهاز الداخلية قد أفاق من عثرته وقد رجعوا لأحضان الشعب، فهم أولادنا وإخوتنا وقد اقتنع الجميع أننا مصريون ونواجه احتلالا واحد الآن وهم الإخوان وأظن أن الإخوان بكل ما لديهم من حشود وإمكانات لن يستطيعوا مواجهة كل شعب مصر والجيش والداخلية مصريون وهم معنا ضد احتلال التطرف والإرهاب

- ماذا بعد سقوط مرسى إذا سقط ؟
بعد الحشود الغفيرة التي رأيناها يوم 30 يونيو سوف تسير الأمور بإذن الله بأمان وهدوء وسوف يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا الحكم إلى أن يتم وضع دستور جديد ويتم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية على نظافة.

- قلتى أن المجلس العسكري لن يكرر خطأه معنا كما حدث في السابق.. ماتعليقك؟
بالفعل فقد تم بيعنا للإخوان حيث تراجع المجلس العسكري أمام تهديدات الإخوان لهم، وأنهم سيحرقون الدولة إن لم تسلم لهم وهم في الحقيقة أضعف بكثير من هذه التهديدات لأن كل ما يؤمنون به هو السلطة والتنظيمات الدولية وأنا أحمد الله أنهم تولوا السلطة حتى ينكشفوا أمام جموع الشعب الذي كان يتعاطف معهم، ولكن الآن فلا تعاطف مع هؤلاء بعدما أظهروا أن مصلحة الجماعة فوق مصلحة مصر.
الجريدة الرسمية