رئيس التحرير
عصام كامل

كيف يمكن التماس وتحصيل ليلة القدر؟

الدكتور محمد أحمد
الدكتور محمد أحمد المسير
الإخلاص في العبادة والحرص على أداء الطاعات واجتناب المعاصي، بالإضافة إلى فضل الله وكرمه، تحقق مصادفة ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، ووعدنا الله أن يقبل بها الدعاء وتغفر بها الذنوب، وهي فرصة عظيمة ننتظرها جميعا فما علاماتها وكيف الطريق الى تحصيلها؟


يقول الدكتور محمد أحمد المسير الأستاذ بجامعة الأزهر سابقا: إن ليلة القدر هي فضل يمنحه الله تعالى لمن يشاء من عباده ويوزع ثوابه فيها،
وأن مسألة ليلة القدر وتوقيتها واماراتها وكيفية التماسها أكبر مما نتصورها نحن البشر، فهى قضية ثواب ومنزلة ومكانة يختص بها الله عز وجل من يشاء برحمته، ولا تتوقف على مسألة اختلاف الطالع أو غير ذلك فهذا شئ طبيعى تبعا لكروية الأرض.

الإجابة العملية 

والتساؤل عن ليلة القدر وأي مكان يصادفها عند اختلاف المطالع يجاب عنه عمليا بأشياء كثيرة منها الحديث الشريف الذى يشير الى ان الله تعالى ينزل كل ليلة الى سماء الدنيا فيقول :الا من تائب فأتوب عليه ن الا من سائل فأعطيه، وهذا يقتضى توالى النزول على مدى الأربع والعشرين ساعة، أي استمرار النول على مستوى الكرة الأرضية كلها.

الاعتكاف في المساجد 


ولذلك فكل مسلم مطالب بصيام نهار رمضان عندما يحل عليه دون ارتباك بوجود النهار أو الليل فى بقعة اخرى من الارض كما يؤدى صلاة الظهر مثلا في ميقات معين دون ان يؤديها أخوه المسلم في مكان آخر فالمسلم مطالب شرعا بتحري ليلة القدر والتماسها على ضوء الواقع الجغرافي لمنطقته ويكون هذا بالاعتكاف في المساجد والمحافظة على الجماعة في الصلاة وتلاوة القرآن والدعاء إلى الله.

الاجتهاد في العبادة 


وأن خير سبيل لالتماس ليلة القدر وتوقيتها هو ما أرشدنا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلى المؤمن ان يجتهد فى العبادة قدر استطاعته في العشر الأواخر رجاء أن يكرمه الله بهذه الليلة، هذا خير للتأسي بحال رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان.

وإن استطاع الإنسان فعل ذلك فهذا سبيل طيب يجمع له الخير كله لأنه سيصلي ويقرأ القرآن وسيستمع لدروس العلم وسينقطع عن أسباب المعصية التي تكون ميسورة خارج المسجد وأن يكون حريصا على قيام الليل وصلاة التراويح. 
الجريدة الرسمية