هل تقطع أمريكا علاقاتها بالتنظيم الدولي للإخوان بدلا من إعلانه حركة إرهابية ؟
منذ سنوات والولايات المتحدة الأمريكية تضيق الخناق على جماعة الإخوان الإرهابية، يحدث ذلك بغض النظر عن تغير بنية الحكم في أمريكا، وتولى جو بايدن الحكم، فالجماعة الآن ليست كما كانت منذ سنوات مضت، حيث القوة والنفوذ والأوراق التي تلوح بها للعب الدور البديل للانظمة العربية التي سقطت مع ثورات الربيع العربي.
دونالد ترامب
كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يتعهد في برنامجه للحكم بإعلان الإخوان جماعة إرهابية في بلاده، لكن ضغوط بلدان حليفة للجماعة ولها تأثير داخل مراكز صنع القرار، بجانب تعقيدات قانونية ولجوء الإخوان في الوقت نفسه إلى التعاقد مع لوبيات مختلف بآلاف الدولارات للتأثير على مراكز السلطة الآخرى حالت آيضا دون اتخاذ القرار.
خلال الساعات الماضية، خرجت صحف عربية تصدر من خارج مصر، تؤكد من مصادر مطلعة أن الإدارة الأمريكية تتجه نحو قطع العلاقة بشكل كامل من التنظيم العالمي للاخوان المسلمين، وربما يعني ذلك، أن أمريكا بايدن اختارت عدم إعلانه حركة إرهابية، لكن في الوقت نفسه،ستعطي إشارات للعالم بأهمية عزله وعدم التعامل معه حتى يتحلل بمفرده.
حظر الإخوان
والقرار حال صدوره سيكون له تداعيات وترتيبات على مستوى السياسات والعلاقات الدولية، ولاسيما ان الولايات المتحدة معروف أن لها علاقات قوية بالتنظيم العالمي منذ خمسينات القرن الماضي وتعززت خلال فترة الغزو السوفيتي لأفغانسان.
لكنها تراجعت خلال حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، الا انها عادت بقوة قبل اكثر من عشر سنوات خلال ما عرف بالربيع العربي وصعود تيارات الاسلام السياسي الى الحكم في دول عربية عدة.
محيي عيسى، القيادي المنشق عن الجماعة، أشار إلى أن الضربات التي يتلقها التنظيم خلفها جموده وعدم رغبته في التغيير حتى وهو ينازع الموت، وأكد تمسك الجماعة حتى الآن بالسمع والطاعة رغم كل الانتقادات الدولية، ومن داخل التيارات الدينية، ولاتريد التنازل عنه باعتباره أخطر أدبيات التنظيم.
أضاف القيادي المنشق عن الجماعة، والذي يهاجم القيادات التاريخية بشراسة ودون انقطاع: الله خلق البشر وجعلهم فى منظومة بشرية يخدم بعضها بعضا بل سخر بعضهم لبعض ليكمل أحدهما الآخر (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ).
استكمل: الفرد هو اضافة للمجموع وليس عالة عليها، وهناك أسباب تمنع هذه الإضافة وتحول الفرد إلى عبء على المجموع لا إضافة له ولعل من أهم أسبابها هو الإعاقة، مردفا:
"ليس المقصود إعاقة البدن فكم من ذوى الاحتياجات الخاصة مبدعون فى كل المجالات، لكن ما نقصده هو الإعاقة العقلية والفكرية، وأن تسلم عقلك وفكرك لغيرك فتعيش منقادا تابعا لا قائدا ولا حتى ندا".
اختتم موجها حديثه للصف في دعوة للتمرد: إن أردت أن تكون إضافة للبشرية لا عالة عليها فاعلم أن الله منحك عقلا تميز به بين الغث والسمين وبين الحق والباطل وبين الخطأ والصواب.