رئيس التحرير
عصام كامل

علاج الصفراء عند الاطفال.. وأسباب وأعراض الإصابة

علاج مرض الصفراء
علاج مرض الصفراء
تواجه الأمهات - منذ ولادة الطفل - العديد من المشاكل الصحية، ويزداد الأمر سوءا مع أول طفل، فتجربة أم لأول مرة تكون الأصعب؛ لأنها تجربتها الاولى في كل مشكلة تواجهها.


والكثيرات من الأمهات يفتقرن للخبرة والدراية الصحية الكافية، لمواجهة العديد من الامراض التي تصيب الطفل الرضيع، ومرض الصفراء من أكثر الامراض شيوعا في الشهور الاولى من عمر الرضيع، والذي يمكن اكتشافه من خلال ملاحظة بعض الأعراض.

ما هو مرض الصفراء

قال الدكتور عبد العزيز سليمان، أستاذ طب الأطفال، إن مرض الصفراء يحدث للأطفال الصغار، نتيجة تكسر كرات الدم الحمراء، وهي حالة يصاب فيها الرضيع باصفرار في الجلد وبياض العين، ولا تعد الصفراء مرضا في حد ذاتها، فالإصابة بها تعود إلى الإصابة بمجموعة من الأعراض التي سببتها أمراض أخرى، ويرجع هذا الاصفرار إلى ارتفاع نسبة مادة البيليروبين في الجسم، والتي تنتج بدورها نتيجة تحلل وتفتت كريات الدم الحمراء الميتة في الكبد.

سبب الإصابة

وأضاف الدكتور عبد العزيز، أنه يكون ذلك نتيجة العديد من الأسباب، مثل عدم اكتمال الكبد لدى الرضيع، أو وجود مشاكل في فصائل الدم بين الأم والرضيع، أو بسبب وجود مواد كيميائية في حليب الأم انتقل للرضيع مع الرضاعة.




الصفراء نوعين

وتابع أن الصفراء تنقسم إلى نوعين:

الصفراء الفسيولوجية "الطبيعية" التي غالبا ما تظهر بعد يومين أو ثلاثة بعد الولادة، وسرعان ما يشفى منها الطفل دون علاج خلال أسبوع أو اثنين.

وهناك الصفراء المرضية، والتي تظهر خلال اليوم الأول من ولادة الطفل، نتيجة اختلاف فصيلة دم الأم عن فصيلة دم الأب، وهذا النوع يعد أخطر أنواعها، ويحدث هذا التكسير غالبا في الطفل الثاني، أو إذا حدث للأم إجهاض قبل الولادة الأولى، أو نقل لها دم.

وقد ترجع الإصابة بالصفراء المرضية نتيجة إصابة الطفل بأمراض فيروسية أو بكتيرية، أو بنقص في هرمون الغدة الدرقية.

وأشار الدكتور عبد العزيز إلى أن خطورة هذا النوع من الصفراء فى زيادة مستوى مادة "البيليروبين" بالدم عن 20 ملليجرام، وخاصة فى الأسبوع الأول، حيث تصل إلى المخ وتتسبب فى وفاة الطفل، أو إصابته بالتخلف.

ونصح الدكتور عبد العزيز الأمهات بالتوجه فورا للطبيب عند ظهور علامات الصفراء على الأطفال عقب الولادة مباشرة.

علاج مرض الصفراء

وأكد أن علاج الصفرا عند حديثي الولادة، يكون حسب تطور الحالة، فإما بتغيير دم الطفل مرة أو أكثر، أو قد لا يتعدى العلاج الضوئي.  
الجريدة الرسمية