رئيس التحرير
عصام كامل

أسواق الملابس تعاني من كورونا.. الركود يسيطر على المبيعات.. الأسعار لا تعبر عن حركة السوق.. الإقبال متوسط والشراء محدود

الإسكندرية
الإسكندرية
على الرغم من ارتفاع إصابات وفيات فيروس كورونا المستجد خلال الموجة الثالثة في مصر والعالم أجمع، إلا أن مناسبة الاحتفال بعيد الفطر المبارك لها طابع ومذاق خاص لدى المصريين كل عام، من شراء الملابس الجديدة لإدخال مظاهر البهجة والسرور على أبنائهم للاحتفال بأيام عيد الفطر المبارك.



وفي محافظة الإسكندرية بالتحديد بسوق محطة الرمل، والذي يعد من أقدم وأشهر الأسواق بالمحافظة، ويتعدد بداخله المحلات التجارية والباعة الجائلين لبيع كافة مستلزمات عيد الفطر المبارك من كافة الملابس بأنواعها المختلفة، وبأسعار تناسب إمكانيات الأسر في ظل تدني الظروف الاقتصادية والاجتماعية للأسر، وسط انتشار المواطنين بأرجاء السوق والإقبال على المحلات والمولات التجارية لشراء احتياجاتهم من ملابس العيد


إقبال متوسط على شراء ملابس عيد الفطر المبارك بالإسكندرية










وفي هذا الصدد، قال حسن علي صاحب محل بالسوق: يبدأ الإقبال على شراء الملابس مع الأيام الأخيرة من شهر رمضان، فأغلب المواطنين يشترون في العشرة أيام الأولى والثانية من الشهر، خوفا من ضيق الوقت وقدوم العيد، مشيرا إلى أن أسعار الملابس في تزايد نسبيا في موسم الأعياد، وهو لا يتعارض مع شدة الإقبال.


وأكد، أن المواطنين يفضلون شراء ملابس العيد في موسم عيد الفطر، حتى إن كانت أسعارها مرتفعة، على عكس الحال في عيد الأضحى، حيث يعزفوا عن الشراء مبررين ذلك بأنه عيد اللحمة وعدم شراء الملابس قبل قدوم أيام العيد.


وتابع أن تأثير أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد منذ عامين وقرارات غلق المحلات التجارية والمنشآت العامة والأسواق له تأثير كبير على الأسواق وتسبب في ركود حركة البيع للزبائن.


وأضاف أن حركة البيع للملابس الجاهزة بكافة أنواعها وألوانها تنشط في مثل هذه المناسبات الدينية وهي عادة قديما يعتاد عليها المواطنين لإدخال مظاهر البهجة والسرور على أبنائهم، مضيفا أن هذا العام الإقبال متوسط نظرا لاستمرار انتشار كورونا وتدني الوضع الاقتصادي لكثير من الأسر وعدم قدرتهم على الشراء بكميات مثل كل عام.








وتابع أن الأسعار هذا العام وخاصة للأطفال تبدأ من 150 إلى 500 جنيه، وتزيد حسب الخامات والمنتج التي يتم بيعه للزبائن، مؤكدا أن أسعار ملابس فئات الشباب وتتنوع من القميص والتشيرتات والبنطلونات المختلفة تتراوح ما بين 200 إلى 700 جنيه حسب النوع والمنتج.


أسعار ملابس العيد


وأوضحت بسمة محمود ربة منزل وإحدى المترددات على محال الملابس، أن أسعار الملابس تشهد ارتفاعا شديدا كل عام، لاسيما مع اقتراب عيد الفطر، مضيفا أن الأسعار مع اقتراب أيام العيد تزيد الضعف من قبل أصحاب المحلات وبائعي الملابس على المواطنين وهذا ما يتسبب في عدم الشراء الكميات للأبناء.

واستكملت، أن انتشار فيروس كورونا إثر كثير على دخل الأسرة المصرية بالتحديد بالوضع الاقتصادي وعدم قدرتها على الشراء للأبناء، مضيفا أنها لديها ثلاث أبناء يتراوح أعمارهم بين 5الى 10 عاما وتحرص كل عام على شراء لهم ملابس العيد.


وقالت عواطف محمد ربة منزل، أنها لديها 4ابناء تركهم زوجها منذ 5سنين عقب وفاته بسبب حادث بطريق كورنيش البحر وتعمل على مواصلة السعي بكل جهد لشراء ملابس العيد على قدر المستطاع، مضيفة أن أبناء المنطقة ومتبرعي الخير يأتون بملابس العيد لإدخال مظاهر البهجة على الأبناء ومساعدتهم قبل حلول أيام عيد الفطر.
الجريدة الرسمية