الوداع يا مرسي!
أكيد صفوت حجازي من القوى الثورية، فقد جاء بتورتة ضخمة في ميدان رابعة العدوية احتفالا بمرور عام على حكم محمد مرسي العياط، ولأنه ثوري للغاية فقد أعلن بقاء سبع سنوات من حكم مرسي، وبالتحديد فهذه الجملة هي التي سوف تسقط مرسي اليوم أو غدا على أقصى تقدير.
سنة سوداء يا مرسي قضيتها في الحكم، ونجحت بامتياز في إحداث أزمات جديدة لم تكن موجودة من قبل، على رأسها تقسيم الشعب إلى فريقين: قابيل وهابيل، فسطاط الإيمان وفسطاط الكفر، قوى متأسلمة تسعى لمصالحها على حساب الوطن، وقوى ثورية تسعى لمصالح الوطن وتفتديه بأرواحها ودمائها.
"طظ في مصر".. هذا هو منهج الإخوان والجماعة الإسلامية ومن شايعهم، لا أهمية على الإطلاق لمصر في عقيدتهم، كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا، قطعت ألسنتهم وأيديهم، شاهت وجوههم، شلت أيديهم وقلوبهم – إن كان لهم قلوب أو عقول - والله غالب على أمره بتمكين مصر للمصريين العاشقين لترابها ونسيمها وأهلها وحضارتها ونيلها ولكل حبة رمل من أراضيها المباركة المذكورة في القرآن والإنجيل.
ساعات ويسقط نظام مرسي وعصابته ومرشده وبلتاجيه وشاطره وغزلانه وعريانه وألاضيشه الأغبياء الحمقى، ساعات وتتطهر مصر من دنسهم، تغتسل من جنابتهم، يعود لمصر وجهها المشرق دوما بنور الثورة، والحرية، والطهارة، والإنسانية.
انطلقت الثورة كقطار سريع من المستحيل الوقوف أمامه، وهاهم الإخوان يحاولون فرملته من "رابعة"، والمؤكد أنهم سيفرون، وسوف يعودون إلى جحورهم التي خرجوا منها، وإلى مغاراتهم وكهوفهم، لكن المؤكد أنهم الآن في مزبلة التاريخ.
ماذا بعد احتراق الحظيرة، المسماة - مجازا - مكتب الإرشاد؟ ماذا بعد اختفاء مرسي العياط وأعضاء مكتب الإرشاد؟ ماذا بعد انتشار 30 مليون مصري ثوري في ميادين التحرير بجميع محافظات مصر؟ ماذا ينتظر الإخوان ومن شايعهم؟
هل تذكرون ما فعلتم في "الاتحادية" من قتل وسحل المتظاهرين، وفي "زاوية أبو مسلم" من قتل النفس التي حرم الله؟ وهناك كثير من جرائم اغتصاب وتعذيب المتظاهرين في معسكرات الاعتقال لكسر إرادة الثوار.
حان وقت القصاص من الذين خربوا مصر وقتلوا أبناءها، الثورة مستمرة حتى رحيل آخر خروف.