رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

محمد الجبالي يكتب: حل أزمات الكرة المصرية في ملعب أبو ريدة

المهندس هاني أبو
المهندس هاني أبو ريدة
حدث ما سبق وأن حذرنا منه مرارا وتكرارا بضرورة تطبيق اللوائح والقوانين على جميع عناصر لعبة كرة القدم المصرية حتى لا تشتعل الفتنة من جديد بين الجماهير، وكانت البداية بإصرار المسئولين في اتحاد الكرة على تعيين طاقم تحكيم مصري لمباريات القمة في دوري هذا الموسم.


وما حدث خلال اليومين الماضيين من حالة انفلات واضح في التصريحات والاتهامات يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن قطار الكرة المصرية يعود إلى الخلف بسبب حالة التخبط والعشوائية التي تدار بها المنظومة، وهنا لا أستثني أحد من هذا التخبط.

مشاكل الزمالك والأهلي

وبما أن التركيز كله على مشاكل الزمالك والأهلي باعتبار أنهما الأكثر شعبية داخل هذه المنظومة فلابد التأكيد على أن الوضع وصلة الى مرحلة خطرة للغاية بسبب تضارب القرارات التي من المفترض أن تكون حاسمة لاتحاد الكرة بدءا من أزمة مسابقة الشباب ومباراة القمة والعقوبات التي وقعت على لاعبي الزمالك ومرورا بالحديث عن عدم وجود تظلم من الزمالك بخصوص عقوبة اللاعب إمام عاشور وهو ما نفاه الزمالك بالمستندات ثم أزمة مباراة الزمالك وبيراميدز وضربة الجزاء المحتسبة للزمالك والوقت بدل الضائع الذي لم يحتسبه الحكم جهاد جريشة وختاما بالتصريحات غير المفهومة التي صدرت من سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالأهلي عقب خسارة فريقه بالأمس أمام المحلة في الدوري ثم بيان النادي الأهلي الذي يطالب فيه بحكام أجانب لجميع مباريات الدوري المتبقية له  .

خلل واضح 


كل هذا الأحداث تجعلنا نؤكد أن هناك خلل واضح في إدارة المنظومة وهناك حالة من التربص بل وتعمد إثارة المشاكل بين الجماهير سواء بقصد أو دون قصد بسبب عدم تطبيق اللوائح على الجميع دون استثناءات أو مجاملات.

وكلامي هنا موجه الى المهندس هاني أبو ريدة باعتباره الرئيس الفعلي لاتحاد الكرة حيث أنني على قناعة تامة بأن اللجنة الثلاثية التي تدير الجبلاية خلال هذه الفترة تسير في الطريق الخطأ رغم حالة الإنكار المستمرة لرئيسها المهندس أحمد مجاهد.

 نزع فتيل الأزمات

فالمهندس هاني أبو ريدة بخبراته وذكاءه يستطيع نزع فتيل الأزمات المتكررة قبل أن تصل الى مرحلة خطيرة لا ينفع وقتها أي إصلاح، وأولى هذه الخطوات الاعتراف بأن قرار الاعتماد على الحكام المصريين في مباريات القمة خطأ كبير حتى لو كانت المباراة الأولى مرت بسلام، ثم ضرورة الإعلان بكل صراحة وشفافية عن المتسبب في أزمة اختفاء التظلم الذي قدمة الزمالك بخصوص عقوبة اللاعب إمام عاشور ومحاسبته ثم التحقيق بكل حسم مع سيد عبد الحفيظ والحكم جهاد جريشة فيما نسب لهما من تصريحات مثيرة من شأنها أن تتسبب في عدم استكمال بطولة الدوري على أقل تقدير.

 تنويع المشاكل والأزمات


ويبقى في نفس الموضوع الحديث وبكل وضوح عن تعمد بعض المسئولين في تنويع المشاكل والأزمات بشكل ممنهج وغير مفهوم للهروب من المشكلة الأساسية وهو ما يزيد من حالة التوتر بين جماهير الناديين، وفي النهاية تجد نفسك أمام 10 مشاكل فرعية ظهرت مع اختفاء المشكلة الأساسية، وهكذا تستمر الكرة المصرية أثيرة لتصريحات غير مسئولة وأخطاء تحكيمية مكررة وقرارات غير حاسمة.

وأخيرا.. ماذا يضير المسئولين عن الكرة المصرية في تطبيق اللوائح والقوانين على الجميع دون أي تمييز بعيدا عن التحزبات والانتماءات؟!
Advertisements
الجريدة الرسمية