رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

البحوث الإسلامية يكشف تفاصيل اختبارات وعاظ الأزهر للالتحاق بالبعثات الخارجية

اختبارات وعاظ الأزهر
اختبارات وعاظ الأزهر
عقد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف اليوم فعاليات اختبارات المبعوثين المحليين من خريجي الأزهر الشريف من الوافدين، تمهيدًا لاختيار الكوادر المتميزة منهم وإرسالهم كمبعوثين عن الأزهر إلى بلادهم.


الأزهر الشريف

وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف بتعظيم الاستفادة من خريجي الأزهر من الوافدين.




البحوث الإسلامية 

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد، إن هذه الاختبارات والتي يشارك فيها متخصصون من أساتذة جامعة الأزهر، تستهدف اختيار المتميزين من خريجي الأزهر الشريف من الوافدين لمعاونة مبعوثي الأزهر الشريف في نشر الوسطية والاعتدال في مختلف دول العالم، باعتبار أن هؤلاء الوافدين قد نهلوا من علوم الأزهر ويتبنون منهجه الوسطي ولديهم قدرة على أداء هذه الرسالة في بلادهم.


وأضاف عيّاد أن الاختبارات تمر بمرحلتين هما: الاختبارات الشفوية والمقابلات الشخصية؛ وذلك للوقوف على السمات العامة والعناصر المتميزة لدى المتقدمين، ومدى توافر المهارات اللازمة لأداء رسالة الأزهر الشريف على أكمل وجه في مختلف دول العالم.

وأوضح الأمين العام أن الأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، يبذل كل الجهود الممكنة من أجل العمل المستمر على ترسيخ معاني التسامح ونشر الوسطية والسلام بين الجميع، والمواجهة الحاسمة لكل فكر منحرف عن صحيح الدين.

زكاة الفطر

وفي سياق متصل قالت لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان على كل مسلم بالغ عاقل عن نفسه وعمن تلزمه نفقته كـ "أولاده الصغار، والكبار الذين هم تحت ولايته، والزوجة، والوالدين الفقيرين". 

وأضافت اللجنة أن السنة النبوية المطهرة نصّت على مقدارها فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ على كل ذكَر وأنثى صغيرًا وكبيرًا مِنَ المُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلاَةِ» " صحيح البخاري، ومقدار زكاة الفطر يكون من غالب قوت أهل البلد لما ورد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «كُنَّا نُخْرِجُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ»، وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: «وَكَانَ طَعَامَنَا الشَّعِيرُ وَالزَّبِيبُ... وَالتَّمْرُ» صحيح البخاري، ولفظ (كان) يدل على أن إخراج زكاة الفطر في عهد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قد كان من غالب قوت أهل البلد.

قيمة زكاة الفطر 

فيما أوضحت اللجنة، أنه بناءً على ما سبق من نصوص يكون غالب قوت أهل مصر هو "الأرز والقمح"، وهو ما عليه الفتوى، ولا يجزئ عن الفرد إخراج أقل من صاع، وتقدير الصاع من القمح والأرز، أن الصاع بالكيلو (تقريبًا) من الدقيق يعادل 2 كيلو جرام وتقدر هذه القيمة بنحو 15 جنيهًا كحد أدنى للبدل النقدي، أما الأرز فيقدر بـ 2.25 كيلو جرام وتعدل هذه القيمة نحو 20 جنيها تقريبًا، ويُندب للقادر إخراج أكثر من هذه القيمة، فمن زاد فهو خير له، كما أنه يجوز إخراجها من أول يوم في رمضان وحتى قُبيل صلاة عيد الفطر المبارك، و من أخرجها بعد صلاة العيد فهي صدقة تطوع.

هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقودًا؟

وفيما يتعلق بجواز إخراج القيمة نقدًا وهو السؤال الذي يُثار في كل عام، بيّنت لجنة الفتوى أنه يجوز دفع القيمة في زكاة الفطر، وإليه ذهب الحنفية وبه قال معاوية -رضي الله عنه-، وعمر بن عبد العزيز والحسن البصري، بل هو أولى لتيسير الأمر للفقير حتى يتمكن من شراء ما يقضي حاجته في يوم العيد؛ لأنه قد لا يكون محتاجًا إلى الحبوب بل هو محتاج إلى ملابس أو لحوم أو غير ذلك، كما أنه يجوز أن ينيب غيره إذا كان مسافرًا في أداء الزكاة عنه.

وحول إخراج جزء من زكاة الفطر وتوجيهه إلى الفقراء المتأثرين بأزمة كورونا وحاجتهم إلى شراء الطعام أو بعض المستلزمات الصحية فلا بأس من ذلك بل هم أشد احتياجًا إليها.
Advertisements
الجريدة الرسمية