رئيس التحرير
عصام كامل

مبروك


اختلفت التقديرات لتلك الحشود الضخمة التى نزلت فى شوارع مصر المختلفة تطالب بالتخلص من حكم سعى لفرض الاستبداد على البلاد باسم الدين، وفشل فى توفير ضروريات الحياة الأساسية للأغلب الأعم من أهلها .. ولكن الجمبع خارج وداخل مصر اتفق على أنها المرة الأولى التي يشهد فيها بلد فى العالم هذا الطوفان البشرى الهائل الكاسح والثائر على هذا النحو الذى شهدته مصر يوم أمس، الثلاثين من يونيو 2013، والذى ضم كل الأعمار وكل الانتماءات وغطى ربوع المحروسة كلها.


لقد سقط وأغرق هذا الطوفان البشرى فى طريقه خرافات وأكاذيب كثيرة ظل هؤلاء الذين يتمسحون بالإسلام أو ينسبون إليه زورا و بطلانا يرددونها على مدى الأيام التى سبقت يوم 30 يونيو.

فالغاضبون من الإخوان وحكمهم الاستبدادى ليسوا مثل المعارضة كل ما يهمها هو أن تحصل على السلطة التى فى أيديهم وإنما هم جموع هائلة من أبناء الشعب المصرى، أغضبهم أن تسرق منهم ليس فقط ثورتهم وإنما بلدهم كلها ولذلك خرجوا بالملايين من أجل استردادها.

إنهم ليسوا فلولا كما يكذب ويردد الإخوان، يريدون إعادة النظام السابق.. و ليسوا أيضا مسيحيين راعهم تطبيق الشريعة الإسلامية كما ردد الإخوان أيضا كذبا.. وكذلك ليسوا بضعة شباب غاضب يمكن استرضاؤهم بمجموعة من المناصب كما لوح لهم الرئيس.


ولكنهم كل الشعب المصرى باستثناء هؤلاء المتأسلمين والمتمسحين زورا وبطلانا بالإسلام .. كلهم خرجوا ليقولوا كلمة واحدة، نريد استعادة بلدنا التى استولت طغمة فاسدة سياسيا وغير سياسي فى غفلة منهم .. إنه كما قالها عبد الناصر زمان: الشعب المعلم والعظيم فمبروك له.
الجريدة الرسمية