رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة العربية.. نظام الإخوان يترنح والعالم يراقب.. و"مرسي": نادم على الإعلان الدستوري ولن يرحل.. والسيسي يتابع مستجدات الأوضاع مع كبار قادة الجيش.. واعتصام مفتوح لـ"تمرد" حتى رحيل النظام

الصحف العربية_أرشيفية
الصحف العربية_أرشيفية

عادت الأضواء العربية والعالمية من جديد إلى ميدان التحرير، بعد مرور ما يقارب الثلاثة أعوام من اندلاع ثورة 25 يناير، واهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم بالمشهد المصرى، وأفردت الصفحات، والمانشيتات، اهتمامًا بما يجري في القاهرة والمحافظات.


البداية مع صحيفة "الشرق الأوسط"، ومانشيتها: مصر في الميادين.. والعالم يراقب، وقالت الصحيفة احتشد ملايين المصريين أمس في مظاهرات لم يسبق لها مثيل في تاريخ البلاد، مطالبين برحيل الرئيس محمد مرسي، وإنهاء حكم جماعة الإخوان المسلمين، بعد عام من انتخاب الرئيس الذي تتهمه المعارضة بالفشل سياسيًا واقتصاديًا. وامتلأ ميدان التحرير ومحيط القصر الرئاسي بالقاهرة وميادين المحافظات بجموع ضخمة رفعت بطاقات حمراء للرئيس مكتوب عليها «ارحل».

ونقلت الصحيفة إعلان الرئيس مرسي ندمه لإصداره الإعلان الدستوري، الذي وسع صلاحياته أواخر العام الماضي، وذلك في تصريح للجارديان البريطانية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إن الفريق أول عبدالفتاح السيسي يوجد مع كبار قادة الجيش في غرفة العمليات بمقر هيئة عمليات القوات المسلحة، لمتابعة «التطورات الخطيرة»، مشيرة إلى أن السيسي تلقى عدة اتصالات من الرئيس أمس أكد خلالها ضرورة حفظ الأمن في البلاد، وأنه جدد استعداده للحوار.

وإلى صحيفة الوطن السعودية والعنوان: مصر.. الملايين في الميادين.. والرئيس: لن أرحل، وأشارت الصحيفة إلى احتشاد ملايين المصريين في ميادين المدن المصرية، والعديد من عواصم العالم أمس، مطالبين الرئيس محمد مرسي بالرحيل، بعد عام واحد من تسلمه السلطة، كما أعلنت حركة تمرد عن اعتصام مفتوح لحين رحيل السلطة، دعت جبهة الإنقاذ المعارضة الشعب المصري لمواصلة التظاهر حتى سقوط النظام وانتقال السلطة.

وقالت الصحيفة إنه في مقابل تحرك مسيرات المحتجين من الميادين إلى الطرقات المؤدية لقصري الاتحادية والقبة، رفض مرسي بعد أن أجرى اتصالات برئيس الوزراء هشام قنديل ووزيري الدفاع والداخلية ورئيس المخابرات، فكرة الاستقالة، محذرًا من الفوضى، كما شدد المتحدث باسم الرئاسة إيهاب فهمي في مؤتمر صحفي أمس على أن الحوار هو "الوسيلة الوحيدة" لحل الأزمة.

وأعلنت العديد من قوى المعارضة في مصر، من بينها حملة "تمرد"، عن بدء "اعتصام مفتوح" أمام قصر الاتحادية الرئاسي وفي ميدان التحرير ومختلف الميادين في المحافظات، حتى رحيل النظام وإنهاء حكم "الإخوان".

إلى الحياة اللندنية والعنوان: مصر: الثورة ضد «الإخوان» تجتذب الملايين... والرئاسة متمسكة بمواقفها، وقالت الصحيفة إن مصر عاشت أمس يومًا غير مسبوق، امتلأ فيه ميدان التحرير في القاهرة عن آخره بالمتظاهرين، وأحاطت حشود أخرى قدرت بالملايين بقصر الاتحادية الرئاسي الذي غادره الرئيس محمد مرسي إلى قصر القبة التي تحركت صوبه مساء حشود معارضة. فيما احتشدت جموع أخرى في مختلف ميادين المحافظات كان أكبرها في محافظات الإسكندرية والغربية والمنوفية، حتى أن الحشود بدت مليونية في بعض المحافظات، في مشهد لم يعهده المصريون من قبل حتى في تظاهرات 25 يناير التي انتهت بتنحي الرئيس السابق حسني مبارك.

وقالت الصحيفة: "ظهر أمس أن «ثورة جديدة» اندلعت في مصر لإسقاط نظام الحكم الجديد، بدا فيها الإسلاميون منعزلون، بعيدًا عن أطياف الشعب المصري التي سبق أن التحموا بها في ميدان التحرير أيام ثورة 25 يناير، حتى إن مناطق طالما اعتبرها الإسلاميون كتلاً تصويتية حصرية لهم، خرجت أمس للمطالبة بإسقاط النظام، خصوصًا في محافظات الصعيد".

إلى القدس العربي والعنوان: انتفاضة شعبية ضد جماعة الإخوان والرئيس.. والنظام يترنح.. الجيش والشرطة أكدا انحيازهما للشعب.. وأنصار مرسي يتعهدون القتال لمنع سقوطه، وأشارت الصحيفة إلى المظاهرات الحاشدة وغير المسبوقة التي شهدتها مصر أمس، مطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي ونظام جماعة الإخوان الحاكم وسط مخاوف من انفجار العنف وتفشي الفوضى، خاصة بعد أن اكتفت رئاسة الجمهورية بعقد مؤتمر صحافي لم يقدم أي مبادرة سياسية لحل الأزمة، ونفى وجود وساطة من الجيش لعقد حوار، فيما يتواصل اعتصام عشرات الآلاف من المؤيدين لمرسي بهدف منع إسقاطه في ساحة رابعة العدوية غير البعيدة عن القصر الرئاسي.

وقامت مروحيات تابعة للشرطة العسكرية بالتحليق فوق المتظاهرين في التحرير والعديد من الميادين للتأكد من عدم وجود قناصة، في رسالة لطمأنة المتظاهرين، والتأكيد على أن الجيش يساند الشعب وعازم على حماية حقه في القيام بالتظاهرات السلمية. وقال متحدث باسم نادي الشرطة إن القوات التي تم نشرها أمس في القاهرة تحمل عنوانًا يلخص مهمتها وهو (حماية الشعب).

الجريدة الرسمية