جائحة كورونا وأحزابنا الكرتونية
أزمة كورونا رغم
ما احدثته من انقلاب حاد فى حياة الناس وتفكيرهم فى مستقبلهم ورغم ضحاياها وما تسببه
من مخاوف وآلام لكل الناس حاليا فهي أيضا كاشفة لأشياء كثيرة.. فالكثير من تنظيماتنا
الأهلية والسياسية هى تنظيمات كرتونية أنشأت فقط لاجل وجاهة زائفة لتصدر المشهد
لا أكثر أو لجمع أيادى تصفق فى احتفالاتنا السياسية والاجتماعية والدينية.
فلا أحزاب تعدى عددها المائة شهدنا لها دور فى إعانة الناس فى القرى والأحياء والمدن فى مواجهة جائحة تفتك بهم، ولا نقابات كان لها جهد منظم على الأقل للتوعية ومساعدة المحتاجين من أعضائها المنكوبين، ولا أندية اجتماعية أو رياضية شهدنا لها دور فى مشاركة الجهات الحكومية المعنية على تنظيم عمل ذا قيمة للمساعدة والتضامن الفعلى مع من تلحقه الجائحة من اعضائها قبل أن يلقى مصيره المحتوم.
أحزاب ونقابات
لا يكفى فى جائحة غير مسبوقة مثل كوفيد 19 تلك التى تضرب البلاد منذ نحو عام ونصف أن لا يكون هناك دور حقيقي لتنظيماتنا الأهلية ومؤسسات المجتمع المدنى، ويترك أمر المواجهة الفعلية لهذا الكابوس للمؤسسات الحكومية وحدها.
نعلم أن أحزابنا السياسية منذ سنوات هى مجرد كيانات هلامية تجمع أصحاب مصالح وليس لها دور فى حياة الناس، كما ليس لها أهداف للتواجد بين الناس إلا فى المواسم الانتخابية، ولهذا هى تضيع كل الفرص لان تتواجد بين الجماهير ويكون لها دور فى حياتهم تبنى عليه مستقبلها السياسى وتكتفى بألية الكرتونة فى بناء رصيد لها تستخدمه بانتهازية فجة عند الحاجة..
والنقابات العمالية هى الأخرى باتت تنتهج نفس مسلك الأحزاب فلم نلاحظ لها دور منظم فى مواجهة جائحة الكورونا دعما لاعضائها المنكوبين وأسرهم أو دعما للجهد الكبير للمؤسسة العلاجية الحكومية، وإكتفت بالدعاء للمصابين بعاجل الشفاء والمواساة أو التأبين لمن قضوا نحبهم..
دعم الشباب
ألا يلاحظ تلاشى طائفة النخبة من كل تنظيماتنا الاجتماعية والسياسية وخلو أو نضوب الساحة من مولد زعامات شعبية لها وزن تتبنى هموم الناس وتدافع عنهم أو تتبنى جهدا منظما هم فى أمس الحاجة له الآن وليس غدا يعينهم فى تجاوز أو تخفيف ألام تلك الفاجعة الرهيبة وأثارها الضخمة خاصة فى القرى والنجوع والاحياء الشعبية المكتظة ببسطاء الناس الذين يواجهون البلاء بحال قليل الحيلة حتى يلقى الكثيرون منهم مصيرهم المحتوم دون حتى واجب العزاء أو المواساة لمن تركوهم خلفهم من أطفال وأرامل باكيات.
التحية كل التحية لشباب نابه يقوم بعمل كبير فى القرى والنجوع والاحياء الشعبية، نظموا عملا تطوعيا عظيما من خلال مجموعات عمل أو قل صحبة تمتلئ قلوبهم بشهامة أبناء البلد يجمعون المساعدات ويعينون البسطاء من مصابى كورونا ويساعدون فى تقديم العلاج لمن يحتاج ووصل الأمر إلى تطوع الكثير منهم فى خدمة مصابى الحجر المنزلى بالدوام والطعام والاستشارة الطبية بدعم من شباب الأطباء وبعضهم أعضاء فى هذه الجروبات..
فضلا عن توفير انابيب الاكسجين لمن يحتاج، وبعضهم تكفل بتجهيز وتأهيل أماكن للحجز بمستشفياتنا العامة فى الأقاليم، وأنشأوا صفحات على السوشيال ميديا لتقديم المساعدات بأنواعها والأهم تقديم خدمة معلوماتية ولوجستية كبيرة جدا لخدمة أهاليهم.. هؤلاء هم نجوم وزعماء النخبة القادمون بحق ولا عزاء للنقابات والأحزاب وجمعياتنا الأهلية والتنموية .
فلا أحزاب تعدى عددها المائة شهدنا لها دور فى إعانة الناس فى القرى والأحياء والمدن فى مواجهة جائحة تفتك بهم، ولا نقابات كان لها جهد منظم على الأقل للتوعية ومساعدة المحتاجين من أعضائها المنكوبين، ولا أندية اجتماعية أو رياضية شهدنا لها دور فى مشاركة الجهات الحكومية المعنية على تنظيم عمل ذا قيمة للمساعدة والتضامن الفعلى مع من تلحقه الجائحة من اعضائها قبل أن يلقى مصيره المحتوم.
أحزاب ونقابات
لا يكفى فى جائحة غير مسبوقة مثل كوفيد 19 تلك التى تضرب البلاد منذ نحو عام ونصف أن لا يكون هناك دور حقيقي لتنظيماتنا الأهلية ومؤسسات المجتمع المدنى، ويترك أمر المواجهة الفعلية لهذا الكابوس للمؤسسات الحكومية وحدها.
نعلم أن أحزابنا السياسية منذ سنوات هى مجرد كيانات هلامية تجمع أصحاب مصالح وليس لها دور فى حياة الناس، كما ليس لها أهداف للتواجد بين الناس إلا فى المواسم الانتخابية، ولهذا هى تضيع كل الفرص لان تتواجد بين الجماهير ويكون لها دور فى حياتهم تبنى عليه مستقبلها السياسى وتكتفى بألية الكرتونة فى بناء رصيد لها تستخدمه بانتهازية فجة عند الحاجة..
والنقابات العمالية هى الأخرى باتت تنتهج نفس مسلك الأحزاب فلم نلاحظ لها دور منظم فى مواجهة جائحة الكورونا دعما لاعضائها المنكوبين وأسرهم أو دعما للجهد الكبير للمؤسسة العلاجية الحكومية، وإكتفت بالدعاء للمصابين بعاجل الشفاء والمواساة أو التأبين لمن قضوا نحبهم..
دعم الشباب
ألا يلاحظ تلاشى طائفة النخبة من كل تنظيماتنا الاجتماعية والسياسية وخلو أو نضوب الساحة من مولد زعامات شعبية لها وزن تتبنى هموم الناس وتدافع عنهم أو تتبنى جهدا منظما هم فى أمس الحاجة له الآن وليس غدا يعينهم فى تجاوز أو تخفيف ألام تلك الفاجعة الرهيبة وأثارها الضخمة خاصة فى القرى والنجوع والاحياء الشعبية المكتظة ببسطاء الناس الذين يواجهون البلاء بحال قليل الحيلة حتى يلقى الكثيرون منهم مصيرهم المحتوم دون حتى واجب العزاء أو المواساة لمن تركوهم خلفهم من أطفال وأرامل باكيات.
التحية كل التحية لشباب نابه يقوم بعمل كبير فى القرى والنجوع والاحياء الشعبية، نظموا عملا تطوعيا عظيما من خلال مجموعات عمل أو قل صحبة تمتلئ قلوبهم بشهامة أبناء البلد يجمعون المساعدات ويعينون البسطاء من مصابى كورونا ويساعدون فى تقديم العلاج لمن يحتاج ووصل الأمر إلى تطوع الكثير منهم فى خدمة مصابى الحجر المنزلى بالدوام والطعام والاستشارة الطبية بدعم من شباب الأطباء وبعضهم أعضاء فى هذه الجروبات..
فضلا عن توفير انابيب الاكسجين لمن يحتاج، وبعضهم تكفل بتجهيز وتأهيل أماكن للحجز بمستشفياتنا العامة فى الأقاليم، وأنشأوا صفحات على السوشيال ميديا لتقديم المساعدات بأنواعها والأهم تقديم خدمة معلوماتية ولوجستية كبيرة جدا لخدمة أهاليهم.. هؤلاء هم نجوم وزعماء النخبة القادمون بحق ولا عزاء للنقابات والأحزاب وجمعياتنا الأهلية والتنموية .