الهند تواجه هزة اقتصادية عنيفة بسبب كورونا
.تقف الهند التي تعتبر ثاني أكبر اقتصاد في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، أمام هزة عنيفة بفعل الهجمة الشرسة لفيروس كورونا، ما أشعل عجز التجارة الهندية.
وأظهرت بيانات حكومية أولية اليوم الأحد، أن عجز التجارة الهندية بلغ 15.24 مليار دولار في أبريل الماضي.
وبحسب الأرقام، ارتفعت صادرات السلع إلى 30.21 مليار دولار في ذلك الشهر من 10.17 مليار دولار قبل عام، بينما صعدت الواردات إلى 45.45 مليار دولار من 17.09 مليار دولار.
وخضعت الهند إلى إغلاق وطني صارم العام الماضي لاحتواء تفشيو فيروس كورونا، مما أدى إلى تراجع كبير في أحجام التجارة الخارجية.
وأعلنت وزارة الصحة في الهند اليوم، تسجيل 392 ألفا و 488 اصابة جديدة بكوفيد-19 خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ما يرفع إجمالي الاصابات إلى 19 مليونا و 557 ألفا و 457 شخصا.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إنديا" أن البلاد شهدت أيضا 3689 حالة وفاة نتيجة المرض خلال نفس الفترة ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 215 الفا و 542 حالة.
وأمام هول مأساة فيروس كورونا، ومنذ أسبوعين، بدأت العديد من الولايات والمدن الهندية في تطبيق إجراءات الإغلاق في محاولة للسيطرة على أرقام الإصابات الضخمة في البلاد
وقال رئيس وزراء ولاية مهاراشترا إن أغنى ولاية في الهند ستفرض قيودا صارمة على الصناعة والتجارة الإلكترونية لمدة 15 يوما لإبطاء الإصابات المتزايدة بفيروس كورونا.
ومهاراشترا، التي توجد بها مدينة مومباي العاصمة المالية للهند، هي الولاية الأكثر تضررا في البلاد بسبب فيروس كورونا إذ تشكل حوالي ربع الإصابات بالفيروس في الهند البالغ عددها 13.5 مليون.
وقد تلحق القيود، ضررا بشركات صناعة السيارات التي لها مصانع في الولاية مثل تاتا موتورز وباجاج أوتو وماهيندرا اند ماهيندرا.
كما يضر ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الهند ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة والصين، بالطلب العالمي على النفط، بحسب "بلومبرج" التي قالت إن المشكلة تتفاقم بسبب أن الهند لديها مساحة ضئيلة لتخزين نفط إضافي.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المحلل الاقتصادي جوليان لي، إن الجميع في سوق النفط يشعرون بالقلق والخوف من تداعيات الأوضاع في الهند.