"تهجير قسري" .. تفاصيل نكبة فلسطين الجديدة في حى الشيخ جراح
يشهد حي الشيخ جراح الذي يعد من أقدم أحياء مدينة القدس نكبة جديدة في ضوء تجاوزات الاحتلال ومحاولات التهجير القسري من قبل الكيان الصهيوني المحتل والتي يكتب نهايتها اليوم القضاء الصهيوني عبر قوانينه الزائفة.
انتهاء المهلة
وفي ضوء انتهاء المهلة التي منحها الاحتلال لتهجير 28 عائلة مقدسية، فمن المقرر أن يُبت اليوم الأحد أمام محاكم الاحتلال بشكل نهائي في قضيتهم.
وقام المستوطنون بعدد من النشاطات الاستفزازية في حي الشيخ جراح، من بينها التجمع أمام منازل المقدسيين، والتعرض لهم. وقد شهدت الأيام الماضية اعتداءات مشتركة قام بها المستوطنون وعناصر شرطة الاحتلال ضد متضامنين مع سكان الحي.
وأوضح منسق لجنة حي الشيخ جراح وأحد المهددين بالتهجير، عارف حماد، أن هناك جلسة اليوم في محكمة الاحتلال بخصوص تهجير سكان الحي من المقدسيين، ومن المحتمل أن تقرر المحكمة تهجير السكان.
ثلاثة قضاة
وأشار حماد إلى أن السيناريو الآخر المتوقع في جلسة اليوم هو تحويل القضية إلى ما يسمى المحكمة العليا في دولة الاحتلال، حيث ستعرض القضية أمام لجنة مكونة من ثلاثة قضاة.
وأضاف حماد: لا يمكن التنبؤ بما سيخرج عن محكمة الاحتلال، لكننا سنستمر في صمودنا داخل بيوتنا، ولن نخرج منها إلا بالقوة، ولن ننصاع لقرارات التهجير بشكل طوعي.
هدم الحي
وتسعى إسرائيل حاليا إلى هدم حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، ضمن المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد المدينة المقدسة، وعلى المستوى الفلسطيني تجرى عدة محاولات تهدف للتصدي للقرار الإسرائيلي الخطير.
28 عائلة فلسطينية
ويضم الحي 28 عائلة فلسطينية، وشهدت عمليات الترحيل القسري الأولى عام 1948، حين طردتها العصابات الصهيونية من منازلها في الشطر الغربي من القدس المحتلة، لتستقر في الشطر الشرقي، وقد رفض القضاء الإسرائيلي الذي يدعم الاستيطان طلبات الأهالي بعدم هدم منازلهم.
فيما طلب الأهالي مؤخرا من الحكومة الأردنية التدخل العاجل لإسعافهم، خاصة وأن مبانيهم شيدت خلال فترة الحكم الأردني في الضفة الغربية.
والعائلات مكونة من أكثر من ٥٠٠ مواطن مهدد بالإخلاء لصالح المستوطنين، بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال الاستعمارية، فيما لا تملك هذه العائلات أي بديل، ولا تملك أي مصاريف لبناء أو استئجار منازل جديدة.
ومنذ عام 1972 بدأت قوات الاحتلال بالتضييق على السكان، بزعم أن الأرض التي بُنيت عليها منازلهم من طرف الحكومة الأردنية كانت مؤجرة في السابق لعائلات يهودية.
وفي ذات العام توجهت جمعية استيطانية لتسجيل الأراضي بورقة مزورة، وتم تسجيلها لهم دون وجه حق، وبعدها بدأت برفع دعاوى على السكان.
وعبر 48 عامًا من الصراع بين المواطنين المقدسيين مع سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية، استولى الاحتلال على 3 بيوت وسلموها للمستوطنين.
الخارجية الأردنية
قبل أيام أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، عن مصادقتها لـ 14 اتفاقية، وتسليمها إلى أهالي حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، عبر وزارة الخارجية الفلسطينية، وهي وثائق جديدة تضاف إلى مجموعة من وثائق سابقة كانت قد سلمتها أيضا للجانب الفلسطيني، تدعم تثبيت حقوق أهالي الحي بأراضيهم وممتلكاتهم