النمر.. المسلسل الأفضل الذي ظلمته بدايته
تعاني المسلسلات
الدرامية هذا العام بشكل ينبئ بوجودة مشكلة كبيرة في كتابة السيناريوهات في
الدراما المصرية، فعلى الرغم من مرور 20 يوماً من شهر رمضان إلا أن المسلسلات
تعاني من المط والتطويل والحشو الذي كان يظهر سابقاً في الحلقات الأخيرة فقط،
ولكنه هذا العام ظهر من الحلقات الأولى.
مسلسلات كثيرة هذا العام إن لم يكن كلها تعاني من هذه الظاهرة، فهناك حلقات كاملة من بعض المسلسلات لا يوجد بها أي حدث يؤثر على مجرى الأحداث، وربما لو شاهدت المسلسل بدونها لن يفوتك شئ.
ولكن المسلسل الذي يعتبر أفضلهم حتى الآن هو مسلسل "النمر" الذي يعتبر أكثر المسلسلات من ناحية التماسك الدرامي وعدم المط والتطويل، فكل يوم هناك جديد في الأحداث، ومعظم المشاهد بها جديد وتغييرات في التحالفات ومفاجأت للجميع.
ربما لم يحق النجاح ضجة كبيرة بسبب بدايته، فالبداية كانت هادئة خالية من الإثارة، كما أن محمد عادل إمام ظهر في البداية بشخصية تشبه شخصية "هوجان" التي قدمها في المسلسل السابق الذي يحمل نفس اسم الشخصية، حتى في طريقة كلامه الصعيدية، وملابسه، وهيئته وملامحه، وربما تصرفاته أيضاً، قبل أن تطور الشخصية وتكشف عن جانب أخر منها.
لذلك فربما تكون تلك البداية هي ما جعلت البعض لا يتابع المسلسل، وربما أن البعض قرر متابعته بعد شهر رمضان، ولكن في حقيقة الأمر فهو المسلسل الأكثر تماسكاً درامياً من بين مسلسلات رمضان وكان هو الأحلق بالمشاهدة، فهو إن لم يكن أفضلهم فهو على الأقل من أفضل 5 مسلسلات.
كما أن الحبكة التي يدور حولها المسلسل مازالت غامضة، ولم يكتشف الجمهور شخصية "النمر" بشكل كامل، ولم يعرف السر وراء أفعاله، ولم يتعرف على طبيعة الجريمة التي ارتكبها كبار تجار الصاغة منذ زمن، وهي الجريمة التي ينتقم منهم بسببها، فتعدد الخيوط الدرامية أعطى للكاتب محمد صلاح العزب مساحة كبيرة لتكوين عالم خاص بالأبطال به العديد من الأحداث والخيانات والتحالفات جعلت المسلسلات شيق وغير ممل.
أضف لذلك أن اختيارات المخرجة شيرين عادل لم تكن عادية بل كانت فوق الممتازة، فالرباعي محمد رياض وبيومي فؤاد ونيرمين الفقي وأحمد حلاوة أضافوا للأحداث مذاق خاص بخبراتهم التمثيلية الكبيرة، مباراة خاصة ما بين الرباعي الذي يلعب على كل الأحبال ويتفق مع ويتحالف ضد الجميع رافعين شعار "مصلحتي أولاً".
مسلسل "النمر" ربما يكون المسلسل الأفضل في رمضان ولكن بدايته لم تكن الأفضل لذلك خسر جزء كبير من الجمهور.
مسلسلات كثيرة هذا العام إن لم يكن كلها تعاني من هذه الظاهرة، فهناك حلقات كاملة من بعض المسلسلات لا يوجد بها أي حدث يؤثر على مجرى الأحداث، وربما لو شاهدت المسلسل بدونها لن يفوتك شئ.
ولكن المسلسل الذي يعتبر أفضلهم حتى الآن هو مسلسل "النمر" الذي يعتبر أكثر المسلسلات من ناحية التماسك الدرامي وعدم المط والتطويل، فكل يوم هناك جديد في الأحداث، ومعظم المشاهد بها جديد وتغييرات في التحالفات ومفاجأت للجميع.
ربما لم يحق النجاح ضجة كبيرة بسبب بدايته، فالبداية كانت هادئة خالية من الإثارة، كما أن محمد عادل إمام ظهر في البداية بشخصية تشبه شخصية "هوجان" التي قدمها في المسلسل السابق الذي يحمل نفس اسم الشخصية، حتى في طريقة كلامه الصعيدية، وملابسه، وهيئته وملامحه، وربما تصرفاته أيضاً، قبل أن تطور الشخصية وتكشف عن جانب أخر منها.
لذلك فربما تكون تلك البداية هي ما جعلت البعض لا يتابع المسلسل، وربما أن البعض قرر متابعته بعد شهر رمضان، ولكن في حقيقة الأمر فهو المسلسل الأكثر تماسكاً درامياً من بين مسلسلات رمضان وكان هو الأحلق بالمشاهدة، فهو إن لم يكن أفضلهم فهو على الأقل من أفضل 5 مسلسلات.
كما أن الحبكة التي يدور حولها المسلسل مازالت غامضة، ولم يكتشف الجمهور شخصية "النمر" بشكل كامل، ولم يعرف السر وراء أفعاله، ولم يتعرف على طبيعة الجريمة التي ارتكبها كبار تجار الصاغة منذ زمن، وهي الجريمة التي ينتقم منهم بسببها، فتعدد الخيوط الدرامية أعطى للكاتب محمد صلاح العزب مساحة كبيرة لتكوين عالم خاص بالأبطال به العديد من الأحداث والخيانات والتحالفات جعلت المسلسلات شيق وغير ممل.
أضف لذلك أن اختيارات المخرجة شيرين عادل لم تكن عادية بل كانت فوق الممتازة، فالرباعي محمد رياض وبيومي فؤاد ونيرمين الفقي وأحمد حلاوة أضافوا للأحداث مذاق خاص بخبراتهم التمثيلية الكبيرة، مباراة خاصة ما بين الرباعي الذي يلعب على كل الأحبال ويتفق مع ويتحالف ضد الجميع رافعين شعار "مصلحتي أولاً".
مسلسل "النمر" ربما يكون المسلسل الأفضل في رمضان ولكن بدايته لم تكن الأفضل لذلك خسر جزء كبير من الجمهور.
