القوة الناعمة المصرية
على مدى تاريخها،
عرفت السينما والدراما المصرية، والغناء أيضا، على أنها مصدر إلهام ومنارة إشعاع لجميع
جيران المحروسة.. وهذا جزء مهم من القوة الناعمة التي -عن طريقها- تسيدت مصر العالم
العربي، والشرق الأوسط، وأفريقيا فترة طويلة جدا.
هذه القوة الناعمة خفت بريقها شيئا فشيئا، حتى كادت أن تختفي، مع بزوغ قوى أخرى، مثل السينما الهندية، والدراما التركية، بل والكورية، واليابانية وأخيرا الخليجية.
الفضل في انطفاء جذوة الفن المصري، يعود إلى بعض المنتجين من ضعاف الثقافة والنفوس.. فبعد أن كان لدينا؛ آسيا ورمسيس نجيب، صار عندنا منتجون لا يهتمون سوى بتحقيق الإيرادات مثل أصحاب محال الجزارة.. وأملنا خيرا بتراجع نشاط تلك العائلة التي دمرت الفن في مصر، وشوهت الذوق العام.
أعمال خالدة
وكم سعدنا العام الماضي مع بدء عرض أعمال فنية تنمي قيم الانتماء وغرس الوطنية، حيث تم عرض فيلم "الممر" ومسلسل "الاختيار 1"، الذي خلد ذكرى البطل أحمد منسي، ورفاقه البواسل.. ثم هذا العام "الاختيار 2"، الذي كشف النقاب عن فترة هائلة من فترات الضباب في التاريخ الوطني، وهي السنوات التي تلت 2011.. وتضحيات رجال الشرطة، وخاصة القوات الخاصة، والأمن الوطني، وأبرز لنا الكثير من التفاصيل التي كانت غائبة عن الأذهان، فانفعل المشاهدون بأحداث المسلسل الرائع.. فضلا عن إنتاج عدد آخر من المسلسلات الهادفة، واستطعنا أن نفخر، ونعاود رفع رءوسنا، لأننا لا نزال نملك تاريخا، ونملك بطولات، ونجاحات، وتضحيات، وأيضا نملك قوة ناعمة.
أقول؛ أملنا خيرا بعد بزوغ بعض الأعمال الهادفة، ولكن فوجئنا بسقطات "نسل الأغراب" و"ملوك الجدعنة" و"موسى" هذا العام!
هذه سوءات يجب أن يتبرأ منها منتجوها ومخرجوها وممثلوها أيضا.. الغرض الأول والأخير منها هو "الفلوس".. وهي أرباح لا تختلف كثيرا، في نظري، عن أرباح المخدرات التى تخرب عقول متعاطيها.. فهي تنشر العنف، والبلطجة، وقلة الأدب، وتشجع على الاغتصاب، والاعتداء على الآخرين، وخرق القانون، وعدم احترامه.
تشويه صورة مصر
أخبار "نمبر1" وأمثاله مثلا صارت تحتل مساحات من صفحات الحوادث والقضايا، أكثر بكثير مما في صفحات الفن، فضلا عن تشويه صورة مصر في الخارج، والإجهاز على ما تبقى من القوة الناعمة المصرية. وهل ننسى مشهد إجبار رجل على ارتداء "قميص نوم حريمي"، وهو ما فعله البطل في مسلسل "الأسطورة"، ثم قلده البلطجية والمجرمون مع ضحاياهم في أكثر من قرية بالريف؟!
وهكذا، تحول الممثل المذكور من إحدى أدوات القوة الناعمة في مصر، إلى أحد أخطر تروس التخريب في المجتمع المصري.. مثلما يفعل تجار المخدرات.. ومثلما يفعل الإرهاب الأسود كـ "داعش"، و"الإخوان"، وغيرهم، من تدمير للعقول وتحويل للأفكار !! كلها وجوه لعملة واحدة.
هذا بخلاف التصرفات التي أقل ما توصف به أنها "حمقاء"، أو "خرقاء".. وخلافاته ومعاركه مع الآخرين أقوى دليل !! لا أفهم كيف يرتضي أحد أن يساهم فى الإساءة لبلده وشعبه.. فضلا عن هدم تاريخ طويل، شيد لبناته رجال وطنيون، صنعوا ثقافات رفيعة، وحضارة عريقة.
هذه القوة الناعمة خفت بريقها شيئا فشيئا، حتى كادت أن تختفي، مع بزوغ قوى أخرى، مثل السينما الهندية، والدراما التركية، بل والكورية، واليابانية وأخيرا الخليجية.
الفضل في انطفاء جذوة الفن المصري، يعود إلى بعض المنتجين من ضعاف الثقافة والنفوس.. فبعد أن كان لدينا؛ آسيا ورمسيس نجيب، صار عندنا منتجون لا يهتمون سوى بتحقيق الإيرادات مثل أصحاب محال الجزارة.. وأملنا خيرا بتراجع نشاط تلك العائلة التي دمرت الفن في مصر، وشوهت الذوق العام.
أعمال خالدة
وكم سعدنا العام الماضي مع بدء عرض أعمال فنية تنمي قيم الانتماء وغرس الوطنية، حيث تم عرض فيلم "الممر" ومسلسل "الاختيار 1"، الذي خلد ذكرى البطل أحمد منسي، ورفاقه البواسل.. ثم هذا العام "الاختيار 2"، الذي كشف النقاب عن فترة هائلة من فترات الضباب في التاريخ الوطني، وهي السنوات التي تلت 2011.. وتضحيات رجال الشرطة، وخاصة القوات الخاصة، والأمن الوطني، وأبرز لنا الكثير من التفاصيل التي كانت غائبة عن الأذهان، فانفعل المشاهدون بأحداث المسلسل الرائع.. فضلا عن إنتاج عدد آخر من المسلسلات الهادفة، واستطعنا أن نفخر، ونعاود رفع رءوسنا، لأننا لا نزال نملك تاريخا، ونملك بطولات، ونجاحات، وتضحيات، وأيضا نملك قوة ناعمة.
أقول؛ أملنا خيرا بعد بزوغ بعض الأعمال الهادفة، ولكن فوجئنا بسقطات "نسل الأغراب" و"ملوك الجدعنة" و"موسى" هذا العام!
هذه سوءات يجب أن يتبرأ منها منتجوها ومخرجوها وممثلوها أيضا.. الغرض الأول والأخير منها هو "الفلوس".. وهي أرباح لا تختلف كثيرا، في نظري، عن أرباح المخدرات التى تخرب عقول متعاطيها.. فهي تنشر العنف، والبلطجة، وقلة الأدب، وتشجع على الاغتصاب، والاعتداء على الآخرين، وخرق القانون، وعدم احترامه.
تشويه صورة مصر
أخبار "نمبر1" وأمثاله مثلا صارت تحتل مساحات من صفحات الحوادث والقضايا، أكثر بكثير مما في صفحات الفن، فضلا عن تشويه صورة مصر في الخارج، والإجهاز على ما تبقى من القوة الناعمة المصرية. وهل ننسى مشهد إجبار رجل على ارتداء "قميص نوم حريمي"، وهو ما فعله البطل في مسلسل "الأسطورة"، ثم قلده البلطجية والمجرمون مع ضحاياهم في أكثر من قرية بالريف؟!
وهكذا، تحول الممثل المذكور من إحدى أدوات القوة الناعمة في مصر، إلى أحد أخطر تروس التخريب في المجتمع المصري.. مثلما يفعل تجار المخدرات.. ومثلما يفعل الإرهاب الأسود كـ "داعش"، و"الإخوان"، وغيرهم، من تدمير للعقول وتحويل للأفكار !! كلها وجوه لعملة واحدة.
هذا بخلاف التصرفات التي أقل ما توصف به أنها "حمقاء"، أو "خرقاء".. وخلافاته ومعاركه مع الآخرين أقوى دليل !! لا أفهم كيف يرتضي أحد أن يساهم فى الإساءة لبلده وشعبه.. فضلا عن هدم تاريخ طويل، شيد لبناته رجال وطنيون، صنعوا ثقافات رفيعة، وحضارة عريقة.