رئيس التحرير
عصام كامل

«الإرشاد» تحت الحصار.. ننشر خطة إجلاء 300 إخواني.. «أبوالفتوح» يستنجد بـ«العصار» لإنقاذ إخوان المقطم.. شباب الجماعة يبكون لتخلي القيادات عنهم.. «الإجلاء» بدأت 9

جانب من الأقتحام
جانب من الأقتحام

بعد يوم دامٍ من الاشتباكات أمام مقر مكتب الإرشاد الخاص بجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، بين عدد من المتظاهرين الرافضين لحكم الجماعة وشباب "الإخوان" المتواجدين داخل المقر للدفاع عنه وسقوط قتلى ومصابين خلال هذه الاشتباكات، تم إجلاء 300 شابٍ من أعضاء الجماعة من داخل المقر في التاسعة من صباح اليوم الإثنين.


"فيتو" تابعت هذه الأحداث، التي بدأت منذ مساء أمس وامتدت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، فكانت شاهد عيان على عملية إجلاء الشباب من المقر والتي بدأت في الرابعة فجرًا، حيث علمت "فيتو" أن أحد شباب الجماعة المرابطين داخل المقر، اتصل بأحد أصدقائه وهو في حالة انهيار تام وبكاء شديد، مؤكدًا له نفاد الذخيرة المتواجدة معهم للرد بها على المتظاهرين ومجموعات "بلاك بلوك"، بحسب المصدر.

وبحسب المصدر، طلب "الشاب الإخواني" من صديقه أن يتواصل مع أي من قيادات الجماعة أو حتى المكتب الإعلامي للحزب أو الجماعة بعدما فشلت جميع استغاثات الشباب من داخل المقر بالقيادات، فتارة يقولوا لهم سوف تأتى لكم مسيرة من "رابعة العدوية" مكونة من 10 آلاف "أخ" لمساندتكم، وتارة أخرى يؤكدون لهم أن المدد قادم لهم من "أسلحة وذخيرة".

ووفقا لما قاله المصدر، فإن "الشاب الإخواني" أبلغ صديقه أن شباب الجماعة ينامون في الطرقات وهم "يبكون بشدة"، بسبب حالتهم وتجاهل قيادات الجماعة لهم، مؤكدًا أن الشباب قاموا بنطق الشهادة استعدادًا للموت.

وفي "السادسة صباحًا"، ظهر بمحيط مكتب الإرشاد "حذيفة عبد المنعم أبو الفتوح" نجل القيادي الإخواني السابق ورئيس حزب مصر القوية الحالي "عبد المنعم أبو الفتوح، وعلم بحال الشباب داخل المقر، وعلى الفور اتصل "حذيفة" بوالده وروى له الموقف، وبدوره أجرى "رئيس حزب مصر القوية" اتصالا باللواء محمد العصار عضو المجلس العسكري وقص عليه ما نقله له نجله وحصل القيادي الإخواني السابق على وعد من العصار بالتدخل لحل هذه المشكلة، بحسب المصدر أيضًا.

ويواصل المصدر حديثه لـ"فيتو" قائلا: "بعد محاولات مضنية تم التواصل مع مهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين"، الذي أكد أن جميع التقارير الواردة من داخل مكتب الإرشاد من مسئول الشباب داخل المقر محمد البشلاوي، تؤكد أن الأمور تسير على ما يرام وأن الشباب نجحوا في التصدي للبلطجية، وعندما علم بالحقيقة وعد بحل الموقف في أسرع وقت، وبعد نصف ساعة تواصل مع (حذيفة) وأكد له أن هناك 3 أتوبيسات وعددا من سيارات الميكروباص المحملة بـ3 آلاف عضو إخواني لتأمين خروج الشباب من داخل المقر".

واستكمل المصدر: "بالفعل.. في التاسعة صباحًا تم إطلاق نار كثيف من جوار المقر تسبب في تفريق وإبعاد المتظاهرين من أمام المقر وبدأت عملية الإجلاء، حيث قام ثلاثة من أعضاء الجماعة بحمل أسلحة آلية لتأمين الخروج، وعندما حاول المتظاهرون الإمساك بهم أطلقوا عليهم وابلا من الأعيرة النارية مما أدى إلى سقوط العديد من المصابين وتطور الأمر ليسقط قتيل جديد، واستغرقت عملية إخراج شباب الإخوان من مقر مكتب الإرشاد (15 دقيقة)".

واختتم المصدر حديثه، قائلا: "إلا أنه أثناء تنفيذ العملية نجح المتظاهرون في القبض على أحد أعضاء الجماعة وجردوه من ملابسه واعتدوا عليه بجميع أنواع الأسلحة التي كانت بحوزتهم، قبل أن تنجح إحدى سيارات الإسعاف بمساعدة الأهالي في إنقاذه، لكن يقوم أهالي ضحايا اشتباكات الأمس مرة أخرى بإيقاف سيارة الإسعاف وإخراج (الإخواني المعتدى عليه) ويواصلوا ضربه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بين أيديهم".
الجريدة الرسمية