شادية تدافع عن مرسي
لليوم الرابع وربما أكثر وإدارة مترو الأنفاق تقدم للركاب أغاني وطنية بكثافة عبر إذاعتها الداخلية. ورغم أنني من ركاب المترو الدائمين، فلم أستمع سوى للمطربة الجميلة شادية. الحقيقة أنني لا أحترم هذه الأغاني التي يسمونها وطنية، فدائما تحمل معاني مجردة لا علاقة لها بالأرض، ولا علاقة لها بالمصريين. أغان تخلو من البشر وتتحدث دائماً عن النيل والهواء "أصله ما عداش على مصر" و"يا حبيبتي يا مصر".. إلخ. والحقيقة أيضًا أن هذه المعاني تخدم السلطة الحاكمة. استخدمها عبد الناصر ومن بعده السادات ومبارك. الآن "الإخوان الثوريون" يستخدمونها بالتمام والكمال مثل سابقيهم.
في الأغلب الأعم إدارة المترو تذيع هذه الأغاني بناء على أوامر وزير النقل الإخواني. وهي في الغالب كذلك، لأن هذا ما تفعله القنوات والإذاعات التي يملكها الشعب ويختطفها مرسي والتنظيم السري للإخوان. فهي في عالم آخر مختلف تمامًا عما يحدث على الأرض. وبعضها مثل راديو مصر يزور الأخبار ويوجهها لصالح السلطة الحاكمة.
من حق الإخوان وحلفائهم أن يفعلوا ذلك في قنواتهم التي يملكونها. فمن حكم في ماله ما ظلم. لكن ماسبيرو ملك لكل المصريين. ليس هذا كلامي وحدي ولكنه كان كلام الإخوان قبل الثورة، وقبل أن تنتقل لهم ملكية مصر.
هذا الأداء الإعلامي وهذه الأغاني في مترو الأنفاق لن تأتي بالتأثير الذي يريده الإخوان. فالعلاقة مع الوطن ليست علاقة مجردة . ماء ونيل وأهرامات .. إلخ. لكنها علاقة تعاقدية. وطن يحترم مواطنيه . وطن يحصل فيه أهله على كل حقوقهم، ويمنحونه واجباتهم. ومع ذلك فقد تأثرت بأغاني شادية "الوطنية". وأظن أن مثلي كثيرين.
هذا الأداء الإعلامي وهذه الأغاني في مترو الأنفاق لن تأتي بالتأثير الذي يريده الإخوان. فالعلاقة مع الوطن ليست علاقة مجردة . ماء ونيل وأهرامات .. إلخ. لكنها علاقة تعاقدية. وطن يحترم مواطنيه . وطن يحصل فيه أهله على كل حقوقهم، ويمنحونه واجباتهم. ومع ذلك فقد تأثرت بأغاني شادية "الوطنية". وأظن أن مثلي كثيرين.
فصحيح أن الوطن علاقة تعاقدية، لكن الصحيح أيضًا أنه الآن مخطوف وحان الوقت لاستعادته.