رئيس التحرير
عصام كامل

قارئ دمياط .. إمام القلوب صاحب الـ22 عاما

فيتو
موهبة جديدة تقدمها محافظة دمياط، صوت ينتظره المصلون لتأثيره على أرواحهم، فأصبح الجميع ينتظر الصلاة خلفه


عندما يقع صوته علي مسامعك تتأكد أنك أمام موهبة تمكنت من اختراق مدينة القراء، وفي السطور القادمة تصحبكم فيتو في رحلة للتعرف على قارئ دمياط 

البداية
سامي الصباغ صاحب الـ 22 عاما ابن مدينة دمياط، إكتشف موهبته في تلاوة القرآن الكريم منذ أن كان عمره في سن الخامسة عشر، كان قراره في حفظ آيات الذكر الحكيم بوابته نحو تحقيق حلمه بأن يكون إماما يوما ما.

"عندما إكتشفت موهبتي توجهت لتعلم القرآن فورا" بهذه العبارة بدأ القارئ الشاب حديثه لـ"فيتو" فيقول : استعنت بالشيخ عمار مندور من أجل تحفيظي القرآن الكريم كنت أود تطوير نفسي وتنمية موهبتي.

وأسرد قارئ دمياط قائلا: كنت أحلم بأن اتلو القرآن في مساجد دمياط الكبرى ولطالما راودني هذا الحلم وتمكنت من تحقيقه تدريجيا 

مواقف مؤثرة
توقف لحظات عن الحديث تبدلت ملامحه ربما تذكر شيئا مزعجا ولكنه سرعان ماعاد إلي حديثه فيقول: اعترضني البعض في بداية طريقي فكانت حداثة سني سببا في اعتراض البعض علي تقديمي للإمامة كنت دوما أشعر بالقلق والخوف ولكني سرعان ما تقدمت حتى تمكنت من تحقيق ما أريد. 

من جديد خيم عليه الصمت ابتسم قليلا ثم عاد لحديثه ليخبرنا قائلا: أتذكر أول مرة أتقدم فيها للإمامة كان شعورا مختلفا الوقوف أمام المحراب أمرا جلل وله رهبته وأنا الآن أشعر بنفس الشئ في كل مرة أقف فيها أمام المحراب. 

شخصيات مؤثرة 

ويقول القارئ الشاب : الشيخ إدريس أبكر هو من أكثر الشخصيات التي تأثرت بها أحببت طريقته في التلاوة وكان سببا في اكتشاف موهبتي في تلاوة القرآن فأنا اعتدت علي سماعه وتطبيق ما اسمعه حتي إكتشفت موهبتي وبدأت طريقي. 

ايضا كان لابي وأمي دورا بارزا في هذا الأمر فقد قاموا بتوفير المناخ المناسب لي من أجل إتمام طريقي كان والدي يحفزني دوما علي الحفظ وإجادة التلاوة. 

المستقبل

اخبرنا القارئ الشاب خطته القادمة فيقول: أنا الآن بدأت في تطوير نفسي وتحسين تلاوتي للقرآن ومراجعتي له أسعى دائما إلي تطوير نفسي وهذا مطلوب للاستمرار، وأسعى أيضا لاستغلال السوشيال ميديا بشكل إيجابي. 

الرسالة
وتباع "علينا اختيار القدوة ولنا في رسول الله إسوة حسنة علي الشباب مراجعة أنفسهم والتدقيق في اختيار مثلهم الأعلي فهذا الأمر يسهم بشكل كبير في تشكيل شخصياتهم، التقرب إلي الله ومصاحبة القرآن امرا هاما لتاديب النفس" 

وختم كلامه قائلا "هناك نماذج شبابية جيدة والصورة ليست قاتمة ولكن علينا البحث عنهم وتسليط الضوء عليهم ليكونوا قدوة لغيرهم التربية عليها عاملا كبيرا ومتابعة الآباء لابنائهم امرا يساعد كثيرا في التنشئة السليمة ويبقي القرآن هو الطريق السليم نحو الأخلاق الحميدة" 
الجريدة الرسمية