فيروس كورونا.. تحذير شديد من تكرار كابوس الهند في أفريقيا
قال كبير مسئولي الصحة العامة في إفريقيا، إن القارة تراقب بذهول تام ما يحدث في الهند، بينما تكافح مع عودة ظهور حالات كوفيد-19 المدمرة.
وحذر مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، جون نكينجاسونج، من أن القارة الأفريقية، التي تضم تقريبًا نفس عدد سكان الهند وأنظمة الرعاية الصحية الهشة، يجب أن تكون شديدة الاستعداد لأنها قد تشهد نفس السيناريو الذي يتكشف الآن في البلد الآسيوي.
وقال نكينجاسونج للصحفيين يوم الخميس: "نحن بحاجة إلى إعادة تنظيم صفوفنا بشكل عاجل".
وأضاف: "ليس لدينا عدد كافٍ من العاملين في مجال الرعاية الصحية... ليس لدينا ما يكفي من الأكسجين".
كما حث نكينجاسونج الدول الأفريقية على منع التجمعات الجماهيرية بما في ذلك التجمعات السياسية.
مصدر اللقاحات
ويرتبط وضع اللقاحات في إفريقيا ارتباطًا وثيقًا بالهند، مصدر لقاحات أسترازينيكا التي يوزعها مشروع كوفاكس العالمي لتوفير جرعات للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وقال نكينجاسونج إن حظر تصدير اللقاح الذي تبنته الهند أثناء التعامل مع تفشي المرض المحلي المدمر أثر بشدة على إمكانية التنبؤ ببدء برامج التطعيم وسيستمر في ذلك خلال الأسابيع وربما الأشهر المقبلة.
وأضاف أنه إذا لم تتمكن الهند من تلبية احتياجاتها الخاصة فهو لا يعرف كيف يمكنها تصدير جرعات إلى إفريقيا.
وقال إنه تم إعطاء 17 مليون جرعة لقاح فقط في جميع أنحاء القارة الأفريقية التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة.
الهند
في فبراير الماضي، احتار العاملون في مجال الرعاية الصحية وعلماء الأوبئة في الهند بحثاً عن حل للغز تحسُن الأمور فيما يتعلق بتفشي كورونا وما اعتبروه حظاً جيداً لبلادهم في تلك الأزمة؛ فقد انخفض عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، وأصبح الطلب على أجهزة التنفس الصناعي قابلاً للتلبية والإدارة، وتوقع الخبراء أن البلاد ستجتاز موجة ثانية كبيرة من تفشي الفيروس.
وقال في مؤتمر صحفي: "نتحدث عن ما يقرب من 550 وحدة لتوليد الأوكسجين ستأتي من مصادر مختلفة من كافة أنحاء العالم".
وأشار إلى أن الإمارات وروسيا وغيرهما من الدول الأخرى عرضت تقديم إمدادات من عقار "فافيبيرافير" لعلاج المرضى بكوفيد-19، مضيفا أن هناك اتصالات مع شركات تصنيع في مصر بخصوص إمدادات من عقار "ريمديسيفير".
وسجلت الهند اليوم الخميس ارتفاعا قياسيا في حالات الإصابة بفيروس كورونا والوفيات الناجمة عنه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليتجاوز إجمالي الإصابات 18 مليونا، وتشير بيانات وزارة الصحة إلى أن العدد الإجمالي للإصابات في الهند يبلغ حاليا 18.38 مليون والوفيات 204832.
وفي فبراير الماضي، احتار العاملون في مجال الرعاية الصحية وعلماء الأوبئة في الهند بحثاً عن حل للغز تحسُن الأمور فيما يتعلق بتفشي كورونا وما اعتبروه حظاً جيداً لبلادهم في تلك الأزمة؛ فقد انخفض عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، وأصبح الطلب على أجهزة التنفس الصناعي قابلاً للتلبية والإدارة، وتوقع الخبراء أن البلاد ستجتاز موجة ثانية كبيرة من تفشي الفيروس.
صيدلية العالم
وكانت الهند توزع الوعود على الجيران والأصدقاء بتقديم اللقاحات إليها باعتبارها صيدلية العالم، وفي إطار دبلوماسية لقاحات هندية تقول إنها أكثر كرماً وأقل تسيساً من الصين.
لكن بحلول أبريل، اتخذت الأمور منحى مختلفاً؛ إذ باتت الصور المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي تعرض جثثاً مكدسة في أماكن عامة اتَّخذت محارق مؤقتة للجثث لفرط أعدادها
وبينما شحت أسرة المستشفيات وأنابيب الأوكسجين، لجأ المرضى والأقارب الجَزِعون إلى السوق السوداء للأدوية، غير أن ذلك لم يمنع أيضاً موت أعداد كبيرة في المستشفيات بنقص الأوكسجين.
مناعة وهمية
لكن السر وراء تفشي فيروس كورونا في الهند بهذا التوحش، لا يزال يحيِّر الخبراء، الذين فسروا انخفاض الإصابات قبل عدة أشهر بأنه يعود إلى مناعة القطيع التي اكتسبها المواطنين من الفيروس، والآن تبين أن الشعب لم يكتسب المناعة كما قيل، والفقراء قبل ذلك كانوا يموتون دون أن يأبه بهم أحدا.
وسجلت الهند، حتى الثلاثاء الماضي، أكثر من 300 ألف حالة إصابة جديدة و2771 حالة وفاة جديدة.
في البداية أرجع الخبراء هذا الانتشار الكثيف للوباء إلى أن المناعة في الهند ربما لم تكن منتشرة إلى الحد بين الفقراء، لكن التفشي الحالي يصل إلى الشرائح الأكثر ثراء، التي بدأت لتوها الالتزام بالبقاء في المنازل والعزل الصحي خلال الموجة الأولى.
التجمعات الدينية والسياسية
وربما كان للتجمعات الكبيرة والفعاليات الجماعية التي انعقدت دور أيضاً: فقد انتُقد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لقراراته برفع جميع القيود تقريباً وعقد تجمعات سياسية ضخمة الأعداد، كما ربط بعض الخبراء أكثر من 100 حالة إصابة بمهرجان ديني استقطب عشرات الآلاف من الحجاج الهندوس من جميع أنحاء البلاد.
حالة الذعر
وقالت منظمة الصحة العالمية أيضاً إن ضغطاً غير ضروري على نظام الرعاية الصحية في الهند من قِبَل الأشخاص الذين كانوا يذهبون إلى المستشفيات في حالة من الذعر عندما يمكنهم التعافي من كوفيد-19 في المنزل.
إجراءات الحكومة
وأتاحت الهند تلقي لقاح فيروس كورونا لأي شخص يزيد عمره على 18 عاماً بدايةً من مطلع مايو المقبل.
كما اتجهت إلى الحد من كميات اللقاح المنتجة للتصدير وتحولت إلى التركيز على توزيع هذه الجرعات على المواطنين، كما أن رئيس الحكومة رأي إن الإغلاق يجب أن يكون الملجأ الأخير.
وحذر مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، جون نكينجاسونج، من أن القارة الأفريقية، التي تضم تقريبًا نفس عدد سكان الهند وأنظمة الرعاية الصحية الهشة، يجب أن تكون شديدة الاستعداد لأنها قد تشهد نفس السيناريو الذي يتكشف الآن في البلد الآسيوي.
وقال نكينجاسونج للصحفيين يوم الخميس: "نحن بحاجة إلى إعادة تنظيم صفوفنا بشكل عاجل".
وأضاف: "ليس لدينا عدد كافٍ من العاملين في مجال الرعاية الصحية... ليس لدينا ما يكفي من الأكسجين".
كما حث نكينجاسونج الدول الأفريقية على منع التجمعات الجماهيرية بما في ذلك التجمعات السياسية.
مصدر اللقاحات
ويرتبط وضع اللقاحات في إفريقيا ارتباطًا وثيقًا بالهند، مصدر لقاحات أسترازينيكا التي يوزعها مشروع كوفاكس العالمي لتوفير جرعات للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وقال نكينجاسونج إن حظر تصدير اللقاح الذي تبنته الهند أثناء التعامل مع تفشي المرض المحلي المدمر أثر بشدة على إمكانية التنبؤ ببدء برامج التطعيم وسيستمر في ذلك خلال الأسابيع وربما الأشهر المقبلة.
وأضاف أنه إذا لم تتمكن الهند من تلبية احتياجاتها الخاصة فهو لا يعرف كيف يمكنها تصدير جرعات إلى إفريقيا.
وقال إنه تم إعطاء 17 مليون جرعة لقاح فقط في جميع أنحاء القارة الأفريقية التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة.
الهند
في فبراير الماضي، احتار العاملون في مجال الرعاية الصحية وعلماء الأوبئة في الهند بحثاً عن حل للغز تحسُن الأمور فيما يتعلق بتفشي كورونا وما اعتبروه حظاً جيداً لبلادهم في تلك الأزمة؛ فقد انخفض عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، وأصبح الطلب على أجهزة التنفس الصناعي قابلاً للتلبية والإدارة، وتوقع الخبراء أن البلاد ستجتاز موجة ثانية كبيرة من تفشي الفيروس.
وقال في مؤتمر صحفي: "نتحدث عن ما يقرب من 550 وحدة لتوليد الأوكسجين ستأتي من مصادر مختلفة من كافة أنحاء العالم".
وأشار إلى أن الإمارات وروسيا وغيرهما من الدول الأخرى عرضت تقديم إمدادات من عقار "فافيبيرافير" لعلاج المرضى بكوفيد-19، مضيفا أن هناك اتصالات مع شركات تصنيع في مصر بخصوص إمدادات من عقار "ريمديسيفير".
وسجلت الهند اليوم الخميس ارتفاعا قياسيا في حالات الإصابة بفيروس كورونا والوفيات الناجمة عنه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليتجاوز إجمالي الإصابات 18 مليونا، وتشير بيانات وزارة الصحة إلى أن العدد الإجمالي للإصابات في الهند يبلغ حاليا 18.38 مليون والوفيات 204832.
وفي فبراير الماضي، احتار العاملون في مجال الرعاية الصحية وعلماء الأوبئة في الهند بحثاً عن حل للغز تحسُن الأمور فيما يتعلق بتفشي كورونا وما اعتبروه حظاً جيداً لبلادهم في تلك الأزمة؛ فقد انخفض عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، وأصبح الطلب على أجهزة التنفس الصناعي قابلاً للتلبية والإدارة، وتوقع الخبراء أن البلاد ستجتاز موجة ثانية كبيرة من تفشي الفيروس.
صيدلية العالم
وكانت الهند توزع الوعود على الجيران والأصدقاء بتقديم اللقاحات إليها باعتبارها صيدلية العالم، وفي إطار دبلوماسية لقاحات هندية تقول إنها أكثر كرماً وأقل تسيساً من الصين.
لكن بحلول أبريل، اتخذت الأمور منحى مختلفاً؛ إذ باتت الصور المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي تعرض جثثاً مكدسة في أماكن عامة اتَّخذت محارق مؤقتة للجثث لفرط أعدادها
وبينما شحت أسرة المستشفيات وأنابيب الأوكسجين، لجأ المرضى والأقارب الجَزِعون إلى السوق السوداء للأدوية، غير أن ذلك لم يمنع أيضاً موت أعداد كبيرة في المستشفيات بنقص الأوكسجين.
مناعة وهمية
لكن السر وراء تفشي فيروس كورونا في الهند بهذا التوحش، لا يزال يحيِّر الخبراء، الذين فسروا انخفاض الإصابات قبل عدة أشهر بأنه يعود إلى مناعة القطيع التي اكتسبها المواطنين من الفيروس، والآن تبين أن الشعب لم يكتسب المناعة كما قيل، والفقراء قبل ذلك كانوا يموتون دون أن يأبه بهم أحدا.
وسجلت الهند، حتى الثلاثاء الماضي، أكثر من 300 ألف حالة إصابة جديدة و2771 حالة وفاة جديدة.
في البداية أرجع الخبراء هذا الانتشار الكثيف للوباء إلى أن المناعة في الهند ربما لم تكن منتشرة إلى الحد بين الفقراء، لكن التفشي الحالي يصل إلى الشرائح الأكثر ثراء، التي بدأت لتوها الالتزام بالبقاء في المنازل والعزل الصحي خلال الموجة الأولى.
التجمعات الدينية والسياسية
وربما كان للتجمعات الكبيرة والفعاليات الجماعية التي انعقدت دور أيضاً: فقد انتُقد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لقراراته برفع جميع القيود تقريباً وعقد تجمعات سياسية ضخمة الأعداد، كما ربط بعض الخبراء أكثر من 100 حالة إصابة بمهرجان ديني استقطب عشرات الآلاف من الحجاج الهندوس من جميع أنحاء البلاد.
حالة الذعر
وقالت منظمة الصحة العالمية أيضاً إن ضغطاً غير ضروري على نظام الرعاية الصحية في الهند من قِبَل الأشخاص الذين كانوا يذهبون إلى المستشفيات في حالة من الذعر عندما يمكنهم التعافي من كوفيد-19 في المنزل.
إجراءات الحكومة
وأتاحت الهند تلقي لقاح فيروس كورونا لأي شخص يزيد عمره على 18 عاماً بدايةً من مطلع مايو المقبل.
كما اتجهت إلى الحد من كميات اللقاح المنتجة للتصدير وتحولت إلى التركيز على توزيع هذه الجرعات على المواطنين، كما أن رئيس الحكومة رأي إن الإغلاق يجب أن يكون الملجأ الأخير.