زاهي حواس: «حكاء القرية» أهم ذكريات الطفولة مع رمضان
أشهر الأثريين المصريين المعاصرين ومكتشف العديد من الآثار في مختلف ربوع مصر، اختير مؤخرا سفيرا لمنظمة السياحة العالمية، هو الدكتور زاهي حواس عالم المصريات الشهير.
يتحدث حواس عن ذكرياته مع رمضان فيقول: شهر رمضان المبارك له مذاق متميز عندنا نحن المصريين، وهو أحب الشهور إلى قلبي، وهو أكثر الشهور التي أحب العمل فيها أكثر من أي شهر في العام، ولي ذكريات إنجاز أعمال أثرية كثيرة كانت في رمضان.
عن عاداته الرمضانية قال: أنا أحب النوم مبكرا دون سحور، وأذهب إلى مكتبي في الصباح الباكر، وبعد يوم عمل طويل أذهب لممارسة الرياضة، ثم وجبة الإفطار مع الأسرة وفي اللمة، وبعد الصلاة هناك لقاء الأصدقاء الذين لم أقابلهم منذ فترة طويلة، وتحول دوامة العمل دون الالتقاء بهم وأحب أن أشاهد كثيرا من المظاهر الرمضانية في سيدنا الحسين وقلب القاهرة الإسلامية، فهي من امتع أحياء مصر فى رمضان فما زلنا نلمس الاحتفالات الرمضانية فيها.
ولأن هذا الشهر هو شهر التقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالصلاة والعبادة كنت أحب أن أذهب إلى المكان الذي قضيت فيه أجمل وأحب شهور رمضان إلى نفسي فى طفولتى وشبابى في قريتي الصغيرة الجميلة «العبيدية»، بمحافظة دمياط، خلال هذا الشهر الكريم كنا ننظم دورات رمضانية جميلة وكنا نقضي أغلب أوقات النهار في قراءة الكتب الموجودة بمكتبة المدرسة.
وكانت بالمكتبة كتب كثيرة تجمع بين الرواية والأدب والعلم، وقبل الإفطار مباشرة، كنا نذهب إلى منازلنا لتناول الإفطار. وبعد الصلاة، كنا نجتمع معا أمام الراديو الوحيد الذي كان موجودا بالقرية؛ كي نستمع إلى مسلسل "ألف ليلة وليلة" وقصة شهرزاد وشهريار وصوت الفنانة الكبيرة زوزو نبيل( بلغنى ايها الملك السعيد ) وبعد ذلك نأكل الكنافة والقطايف .
وبعد صلاة العشاء والتراويح كنا نذهب إلى حكاء القرية "عم الدسوقي" الذي كان يحكي لنا قصصا لطيفة بأسلوب ساحر عن: أبو زيد الهلالي ،سيف بن ذي يزن، عنترة بن شداد، وغيرها، وكان ـ رحمه الله ـ يشجعنا وينمي فينا حب المغامرة والقوة، وكنا نطوف القرية حاملين فوانيس رمضان المضاءة بالشموع ونغني معا الأغاني الجميلة فرحة منا وترحيب بقدوم الشهر الكريم.
وكان من عادة والدي ـ رحمة الله عليه ـ أن يصحبني معه إلى المضايف وقت السحور، وكانت أغلب العائلات تجتمع في صالون المنزل والكل ينصت إلى القرآن الكريم.
أما في مرحلة الشباب كان لشهر رمضان طعم آخر يختلف عن طعمه في القرية فكنا نفطر يوميا بالقرب من مسجد الحسين رضي الله عنه وأرضاه وبعد صلاة العشاء نذهب إلى مشاهدة المسرحيات التي كانت تعرضها مسارح وزارة الثقافة أو نجلس على المقاهي نتسامر إلى وقت السحور.
ولى ذكريات كثيرة في أماكن عملت بها مفتشا للآثار فقضيت شهر رمضان فيها مثل وادى الملوك وتونا الجبل وكنا مجموعة من مفتشي الآثار نفطر معا فى فطور جماعى يذكرنا بلمة العيلة على الإفطار.
وعندما سافرت إلى أمريكا للحصول على الدكتوراه في الآثار المصرية القديمة وتاريخ وآثار الشرق الأدنى القديم من جامعة بنسلفانيا، وقبل حضور زوجتي وأولادي إلى أميركا كنا ننظم موائد الإفطار مع أفراد الجالية المصرية والطلاب الدارسين والمهاجرين.
يتحدث حواس عن ذكرياته مع رمضان فيقول: شهر رمضان المبارك له مذاق متميز عندنا نحن المصريين، وهو أحب الشهور إلى قلبي، وهو أكثر الشهور التي أحب العمل فيها أكثر من أي شهر في العام، ولي ذكريات إنجاز أعمال أثرية كثيرة كانت في رمضان.
عن عاداته الرمضانية قال: أنا أحب النوم مبكرا دون سحور، وأذهب إلى مكتبي في الصباح الباكر، وبعد يوم عمل طويل أذهب لممارسة الرياضة، ثم وجبة الإفطار مع الأسرة وفي اللمة، وبعد الصلاة هناك لقاء الأصدقاء الذين لم أقابلهم منذ فترة طويلة، وتحول دوامة العمل دون الالتقاء بهم وأحب أن أشاهد كثيرا من المظاهر الرمضانية في سيدنا الحسين وقلب القاهرة الإسلامية، فهي من امتع أحياء مصر فى رمضان فما زلنا نلمس الاحتفالات الرمضانية فيها.
ولأن هذا الشهر هو شهر التقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالصلاة والعبادة كنت أحب أن أذهب إلى المكان الذي قضيت فيه أجمل وأحب شهور رمضان إلى نفسي فى طفولتى وشبابى في قريتي الصغيرة الجميلة «العبيدية»، بمحافظة دمياط، خلال هذا الشهر الكريم كنا ننظم دورات رمضانية جميلة وكنا نقضي أغلب أوقات النهار في قراءة الكتب الموجودة بمكتبة المدرسة.
وكانت بالمكتبة كتب كثيرة تجمع بين الرواية والأدب والعلم، وقبل الإفطار مباشرة، كنا نذهب إلى منازلنا لتناول الإفطار. وبعد الصلاة، كنا نجتمع معا أمام الراديو الوحيد الذي كان موجودا بالقرية؛ كي نستمع إلى مسلسل "ألف ليلة وليلة" وقصة شهرزاد وشهريار وصوت الفنانة الكبيرة زوزو نبيل( بلغنى ايها الملك السعيد ) وبعد ذلك نأكل الكنافة والقطايف .
وبعد صلاة العشاء والتراويح كنا نذهب إلى حكاء القرية "عم الدسوقي" الذي كان يحكي لنا قصصا لطيفة بأسلوب ساحر عن: أبو زيد الهلالي ،سيف بن ذي يزن، عنترة بن شداد، وغيرها، وكان ـ رحمه الله ـ يشجعنا وينمي فينا حب المغامرة والقوة، وكنا نطوف القرية حاملين فوانيس رمضان المضاءة بالشموع ونغني معا الأغاني الجميلة فرحة منا وترحيب بقدوم الشهر الكريم.
وكان من عادة والدي ـ رحمة الله عليه ـ أن يصحبني معه إلى المضايف وقت السحور، وكانت أغلب العائلات تجتمع في صالون المنزل والكل ينصت إلى القرآن الكريم.
أما في مرحلة الشباب كان لشهر رمضان طعم آخر يختلف عن طعمه في القرية فكنا نفطر يوميا بالقرب من مسجد الحسين رضي الله عنه وأرضاه وبعد صلاة العشاء نذهب إلى مشاهدة المسرحيات التي كانت تعرضها مسارح وزارة الثقافة أو نجلس على المقاهي نتسامر إلى وقت السحور.
ولى ذكريات كثيرة في أماكن عملت بها مفتشا للآثار فقضيت شهر رمضان فيها مثل وادى الملوك وتونا الجبل وكنا مجموعة من مفتشي الآثار نفطر معا فى فطور جماعى يذكرنا بلمة العيلة على الإفطار.
وعندما سافرت إلى أمريكا للحصول على الدكتوراه في الآثار المصرية القديمة وتاريخ وآثار الشرق الأدنى القديم من جامعة بنسلفانيا، وقبل حضور زوجتي وأولادي إلى أميركا كنا ننظم موائد الإفطار مع أفراد الجالية المصرية والطلاب الدارسين والمهاجرين.