رئيس التحرير
عصام كامل

كيف أعاد مسلسل "بين السما والأرض" عرض قصة فيلم بنهاية 4 أفلام أخرى؟

فيتو

بانتهاء الحلقة الـ 15 والأخيرة من مسلسل بين السما والأرض، تصدر عدد من المشاهد الهامة به نسب المشاهدة العالية، والتي كان من بينها المشهد الأخير الخاص بالانفجار أعلى العقار السكني المتواجد به المصعد المعطل، وتلاه سقوط «الأسانسير» بكل من فيه.




ذلك الانفجار الذي رتب له ودبره سيد الحلواني (محمد رضوان)، انتقاما من حميد سراج الدين (هاني سلامة)، ولكن من خلال سير الاحداث تنكشف شخصيات المحتجزين داخل المصعد من دكتور فلسفة يدعي المثالية وهو على العكس من ذلك، وسيدة تنتقم من زوجة زوجها الجديدة بإجهاضها، وأخرى تسجن زوجها لتتمكن من الطلاق منه والزواج من آخر يساعدها في دخول عالم الفن والشهرة، وشاب كل عمله هو التلاعب بالفتيات وتصويرهن وابتزازهن.


ذلك المشهد أعاد المشاهد لتذكر نفس النهاية في أكثر من عمل فني، تحديدًا 4 أفلام سينمائية، وهي «هز وسط البلد، كبارية، سوق الجمعة، الليلة الكبيرة»، ورغم أن مسلسل بين السما والأرض، إعادة عرض لفيلم سينمائي بنفس الاسم أنتج وعرض عام 1960، إلا أن المسلسل لم يأخذ من الفيلم إلا الإسم والقالب الدرامي في سير الأحداث داخل مصعد معطل.



فيلم بين السما والأرض


والفيلم الأصلي انتج عام 1960، بنفس الإسم وضم عدد كبير من النجوم منهم هند رستم، محمود المليجي، عبد المنعم إبراهيم، عبد السلام النابلسى وكان من إخراج صلاح أبو سيف، ودارت أحداثه في لوكيشن واحد.


حيث يُسجن مجموعة من الأفراد في أسانسير، ويتبين خلال الأحداث، مهنهم وطموحاتهم وأيضاً مشكلاتهم، وعلى عكس ما انتهت إليه احداث المسلسل ينتهي الفيلم بتمكن المحتجزون داخل المصعد من الخروج، بعد وفاة أحد المتواجدين داخله فقط.


إما فيما يخص مشهد النهاية فكان هناك شبه تطابق بين نهايات 4 أفلام وهي وفق ترتيب تواريخ عرضها، (كبارية – هز وسط البلد – الليلة الكبيرة – سوق الجمعة).





فيلم كباريه 2008


تدور أحداث الفيلم في ليلة واحد داخل الكباريه الذي يديره صاحبه "المتدين" (صلاح عبد الله) الذي ورثه عن والده. ويحتضن هذا الكباريه بين جدرانه مجموعة مختلفة من الشخصيات والأحداث كالمغني الوصولي (خالد الصاوي) صاحب الأغاني المبتذلة و(هالة فاخر) المنتجة العربية و(أحمد بدير) الجرسون الذي يصلي داخل الكباريه ويغادره في نهاية الفيلم، وبائعة المتعة الحرام (جومانا مراد)، الفتاة التي تهرب من أهلها بعد محاولة زوج امها التحرش بها وتخلي حبيبها عنها بعدما سلبها شرفها (دنيا سمير غانم)، والبلطجي الذي يستعين به الاخرون في كسر خصومهم (محمد لطفي)، وفي المقابل توجد جماعة إرهابية ترى في الكبارية مجتمع فاسد يجب التخلص منه، تلك الجماعة الارهابية يتزعهما (محمود الجندي).


وتجهز أحد شبابها (فتحي عبد الوهاب) للقيام بعملية انتحارية مستخدما حزام ناسف، ويندمج الشاب داخل الكبارية بعدما يشرب ويسكر وعندما يحاول تفجير الحزام يجد به عطل يحول دون ذلك فيتم إرسال آخر (ضياء عبد الخالق)، الذي يتمكن من إتمام التفجير ويقتل كل من فيه، بإستثناء أحمد بدير الذي يغادر قبل الانفجار بلحظات.




هز وسط البلد 2014


الفيلم من إنتاج 2014 تدور احداثه خلال ثمان ساعات في منطقة وسط البلد بالقاهرة، مُستعرضًا الشخصيات المختلفة التي تتواجد في منطقة وسط البلد وبعض مشاكل المجتمع مثل مشكلة البطالة التي توجد بشكل كبير في مصر وأيضا مشكلة الغلاء المتزايد، وظاهرة الباعة الجائلين والدعارة والاعمال المنافية للآداب، وفيه، ينخرط أحد السكان (عمرو حسن يوسف)، داخل جماعة إرهابية، تقنعه أن منطقة وسط البلد تضم متجمع فاسد يجب التخلص منه وإبادته للقضاء على من فيه من مرتكبي المعاصي والذنوب، وبالفعل يقوم الإرهابي بتوزيع المتفجرات في أركان متفرقة من الشارع، لتنفجر في نفس التوقيت وتقتل كل من فيه.





فيلم الليلة الكبيرة 2015


وتقع أحداث الفيلم كلها في يوم واحد في المولد الشعبي المقام لسيدنا عرش الدين، مستعرضًا عالم هذا المولِد، والاشخاص المتواجدون في الليلة الكبيرة، ما بين مريدين للضريح، وبين تجار بضائع مخالفة، وراغبي متعة حرام، وتجار ومتعاطي مواد مخدرة، وكذبك الأحداث المُصاحبة له من حلقات ذكر، وطقوس دينية مختلفة.


ويُسْرَد ذلك من خلال مجموعة من القصص والحكايات التي تحدث سواء للقائمين والعاملين في هذا المولد، أو للزائرين خلال ذلك اليوم، والتوازي ترى إحدى الجماعات الارهابية ان ما يحدث في المولد من طقوس شرك بالله من خلال زيارة الضريح، فتقرر زرع مواد متفجرة في المولد وتنجح في ذلك فيحترق المولد بكل من فيه.




سوق الجمعة 2018


يدخل الفيلم في عالم سوق الجمعة الذي يرتاده الفقراء كل أسبوع، والارتحال مع التجار المتواجدين وحياتهم الشخصية وتعاملاتهم مع الزبائن، ويمتزج بقصة مأساوية يسعى فيها عضو إحدى الجماعات الإرهابية يُدعى (مالك)، ويقوم بدوره صبري فواز، إلى وضع قنبلة وسط الأهالي في السوق لتفجيره، وذلك بعد أن يُوهم (سيد خرطوش)، ويقوم بدوره عمرو عبد الجليل، كبير السوق بأنه تاجر أنتيكات.، بعد تحريض من أمير جماعته (محمود الجندي)، الذي يرى في السوق مجتمع فاسد مرتكب للكبائر ويجب التخلص منه وإبادته، وبالفعل تنفجر القنبلة داخل السوق وتقضي على كل من فيه.

الجريدة الرسمية